لها كل الحقوق

إذا خان الرجل المرأة فعقوبته: الرَّجم حتى الموت! وإذا تزوج عليها ولم يعدل بينهما حُشِر يوم القيامة شقُّه مائل كمن به شلل نصفي. وإذا كتب لها مهراً ولم يُعطها إياهُ فهو سارِق! وإذا طَلَّقها فلا يحق له أن يأخذ شيئاً مما أعطاه! وإذا أكل حقَّها في الميراث، فقد تعَدَّى حُدود الله، ومَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه! وإذا ضربها أو أهانها، فهو لئيم، وإن أكرمها فهو كريم! وإذا هجرها أكثرَ مِن أربعة أشهر فلها الحقُّ في التَّفْريق! ولا يحق له أن يقول لها أنتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، فَإِنْ فَعَلها: فعليه صِيامُ ستين يوماً مُتتابعات، أو عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكيناً! وإذا كَرهَهَا فعليه أن يصبر، فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُواْ شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَا، فإِنْ طَلَّقَهَا: فلها حُقوق عليه أَن يُؤَدِّيَهَا ثم يُسَرِّحَها سَرَاحَاً جَمِيلَا! وإِن افْتَرَقا فلا يَحْرِمْهَا مِن أَوْلَادِها، وعليه نَفَقَتُها ونفقتُهُم ومَسْكنُهُم حَتَّى تَتَزَوَّج.. قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا: فَرَّقَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ القِيَامَة». مالُها هِيَ حُرَّة فيه، إِنْ تَصَدَّقَتْ عَلَيْهِ فَلَها أَجْرَان، وإِنْ مَنَعَتْهُ فلا يَحِقُّ له السَّطْوُ عَلَيْه! وأيُّ اعْتِدَاءٍ عَلَيْهَا يُعَاقَبُ عَلَيْهِ بِمِثْل مَا اعْتَدَى عَلَيْهَا. وهو المسؤول عنها في طعامها وشرابها وملبسِها ومسكنها في حدودِ إمكانيَّاته.. قِوَامتهُ عليها تكليف، وطاعتها له عبادة وتشْريف. لأجلها خاض النبي صلى الله عليه وسلم حرباً ضد بني قينقاع! والموتُ في الدِّفاع عنها شهادةٌ في سبيلِ الله!! ولأجْلِها حَرَّكَ المعْتَصِم جَيْشَهُ إلى فَتْح عَمُّورِيَّة!! ولسُمْعَتِها وَضَعَ اللهُ جل جلاله حَدَّ القَذْف ثَمَانِينَ جَلْدَة!! تَعْليمُهَا واجِبٌ وعمَلُها جَائِز، ولَها الْحَقُّ في القَضَاءِ وَالنِّيَابَةِ. أبو محمد - أبوظبي