الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 ألفاً حصيلة القتلى والمفقودين في كارثة اليابان

18 مارس 2011 23:13
طوكيو (وكالات) - ارتفعت حصيلة القتلى والمفقودين في كارثة اليابان أمس إلى 16600 بعد أسبوع على الزلزال والمد البحري المدمرين اللذين اجتاحا البلاد. وأكدت الشرطة أنه تم حتى الآن تسجيل 6405 قتلى جراء الكارثة. لكن حصيلة القتلى التي تناهز السبعة آلاف يمكن أن ترتفع، إذ إن عدد المفقودين يبلغ أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب أرقام رسمية. وقد رفعت الوكالة اليابانية للطاقة النووية مستوى خطورة الحادث في محطة فوكوشيما النووية من 4 إلى 5 درجات على سلم الحوادث النووية والإشعاعية الذي يتضمن سبع درجات. فيما تواصلت عمليات تبريد المفاعلات، حيث بدا الوضع مستقرا في الوقت الذي أعلن فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن الوكالة بدأت بقياس مستوى النشاط الإشعاعي في كوكيو اعتبارا من مساء أمس لطمأنة السكان، مشيرا إلى أن “سباقا ضد الوقت” يجري لتبريد مفاعلات المحطة. في هذه الأثناء، تعهد رئيس وزراء اليابان ناوتو كان في كلمة متلفزة إلى الأمة أمس بـ”إعادة بناء” اليابان مرة أخرى، وبالسيطرة على الوضع في محطة فوكوشيما النووية. وأقر كان “نحن نمر بأزمة تشكل اختبارا للشعب بأسره”. وأضاف إن “اليابان تعافت بالكامل بعد الحرب. وبقوة الجميع سنعيد مرة أخرى بناء البلاد”. وقال إنه كان “علينا أن نعمل بحزم لتجاوز هذه المأساة وإعادة بناء البلاد كأمة”، مضيفا إن “الحكومة ستعيد إلى الناس شعورهم بالثقة”. وأقر كان الذي عين في منصبه في يونيو الماضي بأن محطة فوكوشيما لا تزال تواجه “صعوبات كبيرة”. إلا أنه تعهد بأن الحكومة “ستتولى زمام الوضع بحزم” ولو أنه حذر من صعوبة توقع ما سيؤول إليه تطور الوضع. واستأنفت أمس عمليات تبريد المفاعلات، حيث بدا الوضع مستقرا. وبمناسبة مرور أسبوع تماما على وقوع الكارثة، وقف الناجون من الزلزال والتسونامي الهائل في شمال شرق البلاد أمس دقيقة صمت على أرواح الضحايا. وعلى الرغم من تعبئة لا سابق لها تشمل ثمانين ألف من الجنود ورجال الإنقاذ، لم يعد هناك أمل على الأرجح في العثور على ناجين بينما تضرب موجة برد المنطقة المنكوبة. وللمرة الأولى منذ حلول الكارثة ، لاحظ الخبراء تطورا مشجعا في محطة فوكوشيما التي تضررت أربعة من مفاعلاتها بفعل الانفجارات والحرائق. وقال جراهام أندرو المستشار الخاص للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو “لا يزال الوضع خطيرا جدا في محطة فوكوشيما دايشي النووية. لكن لم نشهد تطورا نحو الأسوأ” خلال 24 ساعة. وصبت الشاحنات الصهاريج عشرات الأطنان من المياه على المفاعل 3 لمنع قضبان الوقود من الانصهار وتجنب حادث نووي خطير. وقال ناطق باسم شركة الكهرباء اليابانية التي تستثمر المفاعلات أن هذه العمليات “كان لها أثر إيجابي”، بينما أكد الناطق باسم الحكومة يوكيو ايدانو إن “اولويتنا تبقى المفاعل رقم 3”. وفي هذا المفاعل الذي دمرت بنيته الخارجية بانفجار للهيدروجين، تضرر حوض تخزين الوقود المستعمل الواقع خارج منطقة العزل. وتعمل السلطات على زيادة مستوى المياه في الأحواض لعدم كشف قضبان الوقود للهواء ما يؤدي إلى تسرب إشعاعي كارثي. وقد أعلنت أن جهدها ينصب على جلب كميات كبيرة من المياه لتبريد المنشآت وخصوصا المفاعلات الأول والثاني والثالث، وكذلك أحواض تخزين الوقود المستعمل في المفاعلين 3 و4. وأصيبت أنظمة التبريد بعطل في 11 مارس اثر الزلزال أقوى الذي تشهده اليابان، والذي أعقبه مد بحري هائل دمر التحصينات البحرية للمحطة التي بنيت في السبعينيات على الساحل الشمالي الشرقي لليابان. وللمرة الأولى منذ بدء هذه الأزمة، عمدت أربع مروحيات عسكرية يابانية إلى رش مئات آلاف الليترات من المياه على المفاعلين الثالث والرابع. كما قامت صهاريج تابعة للجيش برش المباني. وأعلنت عدة دول بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا استعدادها لمساعدة اليابان. وأعلنت قيادة القوات الأميركية في المحيط الهادئ أنها وضعت 450 عسكريا على أهبة الاستعداد للتدخل في اليابان عند الحاجة، معربة عن “تفاؤل حذر” حيال الوضع. وعلى الرغم من حجم الكارثة لم يتملك الذعر سكان العاصمة الذين خزنوا الطعام في حال اضطروا للبقاء في منازلهم. وتغرق بعض أحياء العاصمة على غير عادتها في الظلام ليلا بسبب تقنين الكهرباء. وكتبت “جابان تايمز” أمس أن “العاصمة المزدهرة والمتألقة باتت مدينة مكفهرة، تملؤها الأعطال والترقب”. وتعقد الثلوج والبرد في شمال شرق البلاد مهمة 80 ألف جندي وشرطي ورجل إنقاذ، كما تعرض سلامة النازحين الأكثر ضعفا مثل المسنين والأطفال الذين فقد 100 ألف منهم منازلهم. وفي مدينة كاتاهاما يحاول اللاجئون مقاومة البرد، بينما هبطت درجة الحرارة إلى الصفر في مركز اجتماعي غير مزود بالكهرباء أو الغاز أو المياه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©