سكان الأحياء الجديدة بالشارقة يطالبون بتسريع عملية تعبيد الطرق الداخلية

(الشارقة) - طالب عدد من المواطنين القاطنين في الأحياء السكنية الجديدة بمدينة الشارقة في الرحمانية والقراين والسيوح الجهات المسؤولة بالإسراع في عملية تعبيد الطرق والشوارع الداخلية لتلك الأحياء، ووضع حدٍ لمعاناتهم في الوصول إلى منازلهم، بسبب وعورة الطرق في الكثير من هذه المناطق، في الوقت الذي أكدت فيه دائرة الأشغال بالشارقة أن تنفيذ الطرق الداخلية بالشارقة مرتبط بالمخطط الشمولي للإمارة. وقال المواطن نواف إبراهيم، وهو يسكن في منطقة الرحمانية إن المنطقة تعتبر شبه صحراوية، وهناك حيوانات سائبة كالجمال، ما يشكل خطورة على السائقين والقاطنين في تلك المناطق. وأوضح أنهم يعانون كثيراً أثناء فترة هبوب الرياح، إذ يرتفع الغبار في الجو بشكل رهيب بسبب الرمال المنتشرة ويحجب رؤية الطريق بشكل واضح ما يتسبب في الحوادث. من جهته، استغرب المواطن حمد علي، وهو يسكن بمنطقة القراين من تأخر الجهات المعنية بالشروع في تعبيد الطرق في المناطق السكنية التي تعج بالسكان والمواطنين والتي تحتاج بشكل جدي لتعبيد طرقها الداخلية. وتساءل المواطن عيسى حسن عن أسباب توزيع الأراضي على السكان في المناطق التي تنعدم فيها أي خدمات سواء أكانت طرق معبدة أو حتى تمديدات الكهرباء والمياه، حيث يتعذر على صاحب الأرض الشروع في عملية البناء، بينما طالبت المواطنة ريم الزرعوني، وهي تقطن بمنطقة الرحمانية بإعادة النظر في الخطط الموضوعة لتطوير البنية التحتية لهذه المناطق والإسراع في تنفيذها. وقالت: من غير المعقول أن تظل المناطق الجديدة مهملة بعد أن أصبحت تكتظ بالمنازل والساكنين، لدرجة أن يواجه بعض القاطنين صعوبة في الوصول إلى منازلهم بسبب عدم وجود طرق معبدة. من جانبه، أوضح عمران الخميري مدير الاتصال المؤسسي بالدائرة أن جميع مشاريع الطرق الداخلية يتم تنفيذها وفق المخطط الشمولي العام للإمارة، وذلك بعد دراستها وفق الأولويات، حيث تتم مراعاة العديد من المعايير الهندسية والإحصائيات اللازمة لعملية تعبيد الطرق الداخلية، ومنها مدى حاجة المنطقة للطرق وتوافر الخدمات الأساسية، والكثافة السكانية بالمنطقة وحركة السير المرورية، وعدد المباني المكتملة مقارنة بالأراضي غير المبنية، وحجم المشروع ومدى الحاجة إلى تنفيذ جميع الطرق بالمنطقة أو بعض الطرق الرئيسة، ومراعاة الشبكات والخدمات المقترحة من قبل الدوائر والهيئات الخدمية وفق خططهم الاستراتيجية. وبين الخميري أن جميع مشاريع البنية التحتية في الإمارة تسير وفق البرنامج الزمني المعتمد ضمن الخطط التي وضعتها كل الدوائر والجهات المشاركة في المشاريع، علماً بأن نوعية المشاريع الهندسية تتطلب مدة كافية للتنفيذ حسب طبيعة العمل بها، وارتباطها بالخدمات الأخرى، وقد يتم تعديل أو تمديد المشروع في بعض الحالات النادرة لأسباب فنية قد يصعب على السكان تفهمها أحياناً.