مؤتمر إدارة المعرفة يختتم أعماله في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - اختتم مؤتمر إدارة المعرفة الثالث – الشرق الأوسط 2012 فعالياته أمس والذي عقد في أبوظبي تحت عنوان “تمكين العاملين في إدارة المعرفة في العالم العربي” برعاية دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وتنظيم شركة خطوات النجاح لتنظيم المؤتمرات والندوات. وأوصى المؤتمر بزيادة الاهتمام بتعليم مهارات التفكير في المراحل الدراسية التمهيدية والابتدائية، وتسليط الضوء على تبني الأفكار الابتكارية والابداعية في المرحلتين الثانوية والجامعية في العالم العربي. كما أوصى المؤتمر بإعطاء أهمية أكبر من قبل الإدارات العليا في منظمات الأعمال لإدارة المعرفة وذلك من خلال استقطاب وتعيين مديرين للمعرفة بحيث يكونون مؤهلين وقادرين على أداء دورهم في المعرفة، وتدريب وتطوير العالمين في المعرفة ليكونوا عمال المعرفة، وتعيين سفراء (سفيرات) المعرفة للمنظمات. وطالب المؤتمر أن يكون شعار منظمات الأعمال ابتداء من الآن تطوير الموجود والتفكير بابتكار الجديد وذلك بتوفير ما احدث ما توصلت إليه تقنية الاتصالات والمعلومات المتسارعة لتكون أداة من أدوات توليد المعرفة. وأوصى أن تكون هناك مراكز بحوث رائدة للجامعات ومرتبطة بالقطاع الخاص بحيث يؤدي ذلك التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص إلى خلق وتكوين الاقتصاد المعرفي. وشارك في المؤتمر الذي عقد للسنة الثالثة، نخبة من الخبراء والمختصين العرب والأجانب في مجال إدارة المعرفة ناقشوا على مدار يومين مفهوم إدارة المعرفة وأهميته وأدواته وكيفية تطبيقه والاستفادة منه وأفضل ممارساته، واستعرضوا خلال المؤتمر العديد من التجارب والنظريات الحديثة في مجال إدارة المعرفة. وشهدت ندوات وورش العمل خلال المؤتمر إقبالا وتفاعلاً كبيراً من المهتمين بمجال إدارة المعرفة والعديد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص من دول مختلفة. وقال حسن الهندي مدير إدارة نظم المعلومات بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إن المؤتمر نجح في تسليط الضوء على موضوع يعد من اهم المسائل التي تركز عليها دول المنطقة في الوقت الراهن نظرا لاعتمادها على المعرفة في تحقيق اعلى معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتها. وأشار الى أن رعاية دائرة التنمية الاقتصادية لهذا المؤتمر الهام يعكس مدى حرص إمارة أبوظبي على المضي نحو تحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030، خاصة أهدافها المرتبطة ببناء اقتصاد قائم على المعرفة. وأوضح أن المؤتمر قد حدد وبشكل دقيق ضمن توصياته مدى أهمية إدارة المعرفة في تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول الأمر الذي يتطلب توجيه الاستراتيجيات والخطط المستقبلية نحو دعم هذا التوجه ومراجعته بشكل دوري. وفي اليوم الأخير من المؤتمر تم استعراض بعض التجارب الحكومية في العالم العربي في مجال إدارة المعرفة، حيث أكدت نهى عابد مديرة المعرفة بمركز المعلومات في مجلس الوزراء المصري أن تفعيل دور إدارة المعرفة في جهاز حكومي منوط بدعم القرارات الحكومية الهامة وهو ليس بالأمر السهل. وأضافت “واجهت هذه التجربة في بدايتها العديد من التحديات التي تمثلت في التضارب والازدواجية بين تخصصات وسياسات إدارة المعرفة وبعض الإدارات الأخرى القائمة فعلياَ داخل المجلس، وعدم مرونة بعض سياسات المنظمة الحكومية مما اثر على إعاقة تدفق المعرفة بين مجموعات العمل والأفراد.