الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تسحب 75 مليار دولار من أوروبا تحسباً لعقوبات جديدة

إيران تسحب 75 مليار دولار من أوروبا تحسباً لعقوبات جديدة
17 يونيو 2008 00:22
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا امس أنهما سيواصلان الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي ولكنهما أيضا حذرا من تشديد العقوبات إذا استمرت طهران في موقفها العنيد بهذا الشأن· في وقت اعلنت صحيفة ايرانية أسبوعية أن ايران سحبت نحو 75 مليار دولار من أوروبا للحيلولة دون تجميدها بمقتضى عقوبات جديدة يهدد الغرب بفرضها على ايران بسبب طموحاتها النووية· ونقلت صحيفة ''شاهرواند إيمروز'' عن محسن طلائع نائب وزير الخارجية المسؤول عن الشؤون الاقتصادية قوله ''تم تحويل جزء من أرصدة ايران في بنوك أوروبية إلى ذهب وأسهم وتم تحويل جزء آخر إلى بنوك آسيوية''· ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين ايرانيين للتعقيب على التقرير الذي لم يحدد الفترة الزمنية لسحب هذه الاموال بأوامر من الرئيس محمود أحمدي نجاد· وقالت الصحيفة ''تم تحويل نحو 75 مليار دولار من أرصدة ايران الخارجية التي كانت مهددة بالتجميد إلى ايران بناء على أوامر نجاد''· وكانت صحيفة ''اعتماد ملي'' الايرانية قد ذكرت الاسبوع الماضي نقلا عن طلائع أيضا أن إيران تقوم بسحب أرصدة من بنوك أوروبية دون أن تتطرق إلى ذكر أرقام· من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عقب محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش في لندن ''رسالتنا إلى إيران هي: لا ينبغي عليكم اختيار طريق التحدي''·وقال براون إن بريطانيا تريد أن تفعل ''كل شيء ممكن'' للحفاظ على الحوار مع طهران· وقال براون ''ولكننا أيضا نوضح أنه إذا استمرت إيران في تجاهل قرارات الأمم المتحدة وتجاهل عروضنا للشراكة فليس أمامنا سوى تشديد العقوبات''· ومن ناحية أخرى قال براون إنه من الممكن أن تحث بريطانيا أوروبا على فرض''المزيد من العقوبات'' على إيران بداية من تجميد الأصول الخارجية لبنك ''ميلي'' المملوك لإيران· وحذر بوش من انه لم يستبعد اي خيار لإرغام ايران على تعليق برنامجها النووي، معربا في الوقت عينه عن امله في تسوية هذه الازمة بالوسائل الدبلوماسية· وقال الرئيس الاميركي ''إن على العالم الحر واجب العمل باتفاق لمنع الايرانيين من حيازة القدرة على تطوير السلاح النووي''· وأضاف ''حان الوقت للعمل معا للتوصل إلى هذا الأمر''، شاكرا بريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا على اتحادها في ممارسة الضغوط على ايران ''لكي نتمكن من حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية''· واوضح بوش ان الدبلوماسية هي ''خياري الاول· لكن في الوقت عينه، على الايرانيين ان يفهموا ان كل الخيارات مطروحة''، مشيرا الى انه ''مع القليل من الحظ، سيتبنى القادة الايرانيون موقفا مختلفا عن الموقف الذي اتخذوه في السابق والذي يقوم على القول من يبالي بما يقوله العالم الحر، نحن نفعل ما يحلو لنا واصبحوا يواجهون عزلا خطرا جدا''، مرحبا من جهة أخرى بالتصريح ''الواضح والقوي'' لبراون· الى ذلك، قال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا إنه كلما أتى الرد الايراني على عرض الحوافز سريعا ''كان ذلك افضل''· واضاف ان ''المحادثات كانت افضل مما كان متوقعا''· وسلم سولانا السبت ايران عرضا ''سخيا'' للتعاون اعدته القوى العظمى لحمل طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يخشى المجتمع الدولي انه يطور برنامجا لصنع سلاح نووي· وتضاربت الانباء امس حول تعزيز الاتحاد الاوروبي للعقوبات على ايران، فبينما قالت المتحدثة باسم منسق العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يبحثوا ولم يقروا أي جولة جديدة من العقوبات على إيران خلال اجتماعهم امس، قال دبلوماسي بريطاني إن الوزراء وافقوا على جولة جديدة من العقوبات ضد القطاعات المالية وقطاعات النفط والغاز· وقال الدبلوماسي على هامش الاجتماع ''هناك اتفاق بين وزراء الخارجية على توقيع العقوبات·· الإطار الزمني هو الأيام القليلة المقبلة''· رئيس بلدية طهران يوجه انتقادات ضمنية إلى نجاد طهران (ا ف ب) - وجه رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف أمس انتقاداً ضمنياً إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عبر التنديد بمن يستغلون مكافحة الفساد ''للوصول إلى الحكم واستبعاد الآخرين''، وذلك في نص نشر على مدونته الإلكترونية الخاصة· وكتب قاليباف: ''في البداية، قد يعتقد الناس أن الذين يدلون بمواقف منددة هم أبطال مكافحة الفساد، ولكن لاحقاً، حين يتبين للناس أن شيئاً لم يتبدل فإن أزمة ثقة تنشأ هي أسوأ الأموربالنسبة إلى النظام''· وخلال الأشهر الأخيرة، دان أحمدي نجاد الذي انتخب تحت شعار ''العدالة الاجتماعية'' مراراً وجود (مافيا) اقتصادية تعرقل سياسته· وأضاف قاليباف: ''هؤلاء المنددون يشبهون من ينشر الغصن الذي يجلس عليه''، معتبراً أنهم يسعون ''إلى إغراق خصومهم في الوحل''· وعزا ''الأزمة الراهنة التي تؤثر في الحياة السياسية في البلاد إلى الهوة بين الأخلاق والسياسة؛ لأن كل شيء بات وسيلة لبلوغ الحكم واستبعاد الآخرين''، لافتاً إلى أن مكافحة الفساد ومواقف التنديد إحدى تلك الوسائل· وأكد أن ''مناخاً من الصخب والضجة والشعارات والاتهام وانعدام الأخلاق يسهل الفساد، وفي مناخ مماثل، فإن الفاسدين يستطيعون العمل في شكل أفضل''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©