«هيئة السياحة» تروج مرافق أبوظبي في الصين

تعتزم هيئة أبوظبي للسياحة إطلاق أكبر مبادراتها الترويجية على الإطلاق في الصين خلال الشهر المقبل، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل والمشاركة في فعاليات ومعارض تجارية متخصصة للتعريف بمقومات سياحة الحوافز والمؤتمرات والاجتماعات في الإمارة. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موافقة «إدارة السياحة الوطنية الصينية» الرسمية على تعزيز الروابط السياحية مع دولة الإمارات، بحسب ما أوضحت الهيئة في بيان صحفي أمس. وتقود الهيئة وفداً من شركائها والجهات العاملة في صناعة السياحة إلى زيارة الصين، حيث تستضيف نحو 50 من وكلاء السفر في ورشة عمل تُنظمها في شنغهاي، للتعريف بوجهة أبوظبي السياحية، والمرافق والبنية التحتية والمقاصد المتكاملة المتاحة في الإمارة. وتشارك الهيئة كذلك للمرة الأولى في «معرض الصين لسياحة الحوافز والأعمال والاجتماعات» في بكين، حيث ستسلط الضوء على مبادرتها الجديدة «فرص أبوظبي»، التي تهدف إلى دعم حركة الابتكار في صناعة المعارض والمؤتمرات في الإمارة، بحسب البيان. واعتبر مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة أن الصين أحد أهم الأسواق السياحية في العالم حالياً، مؤكداً ضرورة تمثيل أبوظبي بشكل جيد في هذه السوق، وتقديمها كوجهة للتميز. وأضاف «نمضي قدماً في جهودنا لتعزيز الوعي بمُنتج أبوظبي السياحي، وزيادة حصتنا في قطاع الحوافز والاجتماعات الخارجية في الصين، الذي قدر «المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية» معدل نموه بما يزيد على 15% سنوياً، في حين يبلغ حجم أعماله نحو 14.6 مليار دولار سنوياً». وأشار المهيري إلى أن بحث «غرفة صناعة الاجتماعات الصينية» قد أظهر توقعات العاملين في القطاع تسجيل زيادة كبيرة في عدد الفعاليات المُقامة خارج الصين خلال الأشهر الـ12 المقبلة. وأوضح «حدد البحث عوامل اختيار مقاصد استضافة هذه الفعاليات بالموقع، وجودة مرافق الإقامة والخدمات، والأمن والسلامة. وتفخر أبوظبي بامتلاكها لجميع هذه المقومات». وينضم إلى هيئة أبوظبي للسياحة في جولتها في الصين عددٌ من شركاء صناعة السياحة في العاصمة الإماراتية، ومنهم «مركز أبوظبي الوطني للمعارض»، وشركة «آي آي آر الشرق الأوسط»، و»مكتب أبوظبي للسفريات»، و»فندق لو مريديان»، و»مجلس تنمية المنطقة الغربية»، و»شركة المسعود للسفريات». وقال المهيري «فرضت تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة العديد من التحديات لاغتنام الفرص المتاحة في أسواق سياحية جديدة، وخاصة في الأنظمة الاقتصادية الأسرع نمواً في العالم في البرازيل وروسيا والهند والصين». وتمتلك الصين حالياً ثاني أعلى معدل ناتج محلي إجمالي في آسيا، خلف اليابان. وازدادت حركة السياحة الخارجية الصينية بمعدل 3.9% خلال شهر أبريل الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام 2008. وتكتسب هذه المؤشرات الإيجابية أهمية إضافية، مع تسيير شركة «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات، رحلات منتظمة إلى الصين، بحسب المهيري. وبيّن المهيري «نضع هذه السوق الواعدة نصب أعيننا، ونتطلع إلى استثمار ما تتمتع به أبوظبي من بنية تحتية متطورة، ومعالم سياحية فريدة، وبيئة طبيعية رائعة، وتنوع ثقافي، وأمن وسلام، وجودة ترتقي لأعلى المعايير العالمية، لاستقطاب الزوار من الصين. ويجب المبادرة بالتواصل مباشرة مع الجهات العاملة والمعنية في هذا القطاع». وتستمر أبوظبي في تركيزها على السوق الصينية عبر مشاركة وفدها تحت مظلة «هيئة أبوظبي للسياحة» للمرة الأولى في «سوق السياحة العالمي الصيني» خلال شهر نوفمبر المقبل. ويُقام هذا المعرض في مدينة كون مينج، عاصمة محافظة يونان الصينية، ويعتبر الأكبر على الإطلاق في آسيا، ويستقطب ما يزيد على 90 ألف زائر. وقال المهيري «يزودنا المعرض ببوابة مثالية للوصول إلى القطاعات المستهدفة في الصين، والتعريف بإمارة أبوظبي، ومعالمها سواء في مجال السياحة البيئية أو الثقافية، وفي الوقت ذاته، يسهم في مد جسور من الحوار مع السائح الصيني للتعرف عن قرب على احتياجاته، وأفضل سُبل تلبيتها عبر تطوير منتجات سياحية تتماشى مع طموحاته». وكانت أبوظبي قد أطلقت حملتها الترويجية في السوق الصينية قبل عام، عندما افتتحت «هيئة أبوظبي للسياحة» مكاتب خارجية في ثلاث مدن رئيسية في الصين، التي ستصبح أكبر روافد السياحة الخارجية في العالم بحلول العام 2020، بحسب تقرير «منظمة السياحة العالمية» التابعة للأمم المتحدة. وتنتشر مكاتب الهيئة في بكين وشنغهاي، أكثر المدن الصينية تعداداً سكانياً، وجوانج زهو. يذكر أن المشاركة في الفعاليات العالمية المتخصصة تشكل محوراًَ أساسياً في خطة الهيئة الاستراتيجية التي تمتد لخمسة أعوام، وتشهد تمثيل أبوظبي في 17 معرضا تجاريا خارجيا في 11 دولة خلال العام الجاري، بزيادة 3 معارض عن العام الماضي.