«مجلس اتحاد الكرة»ينقسم حول تقليص عدد أندية الدوري!!

معتز الشامي (دبي)- تضاربت آراء ضيوف «المجلس الكروي»، الذي أقامه اتحاد الكرة مساء أول من أمس بمقره في دبي بحضور نخبة من القيادات الرياضية ونجوم الملاعب القدامى وأصحاب الرأي الفني والخبرات الإدارية الرياضية حول مسألة تقليص عدد اللاعبين الأجانب من 4 إلى 3، بالإضافة إلى تقليص عدد أندية دورينا من 14 إلى 12 فريقا. ولم يتفق المتحدثون في الندوة التي أدارها الزميل هيثم الحمادي، المذيع بقناة دبي الرياضية، على رأي موحد حول هاتين التوصيتين رغم وعد اتحاد الكرة بإخضاعها لمزيد من البحث والدراسة، وذلك رغم أن الدكتور بلحسن مالوش الخبير الفني بالفيفا، ومدير اللجنة الفنية لاتحاد الكرة اتفق مع الرأي القائل بتقليص الأجانب. ويرى أصحاب الرأي المطالب بالتقليص أن الأجانب بات لهم تأثير سلبي على فرصة اللاعب المواطن، في ظل عدم الاختيار الصحيح من جانب إدارات الأندية لمعظم الصفقات التي أبرمت تحديداً الموسم الجاري، بينما رأى المطالب بالإبقاء على نفس العدد أن الأجانب أسهموا في الارتقاء بمستوى الدوري. وتطرق الحديث لسهر اللاعبين أنفسهم للساعات الأولى من الصباح، وغياب ثقافة الالتزام خارج الملعب، فضلاً عن غياب نظام اليوم الكامل، واقتصار التدريب بالأندية على ساعة ونصف يوميا في المساء فقط، وحملوا اللاعب المواطن المسؤولية في ضرورة القتال من أجل الحصول على فرصته كاملة في اللعب والمشاركة في المباريات. وانتهى المجلس الكروي برفع 10 توصيات، سيتم اختيار ما يصلح من ضمنها عبر اللجنة المشكلة برئاسة محمد عبدالعزيز، عضو مجلس الإدارة، وعضوية علي حمد، مدير عام الاتحاد بالإنابة، ومحمد بن هزام الأمين العام للاتحاد بالوكالة، ومن ثم يتم توزيعها على اللجان المختصة. أما عن التوصيات التي قدمت في إطار مناقشة كيفية دعم المنتخب الوطني خلال مسيرته حتى كأس آسيا 2019 بما يخدم الأبيض في المنافسة على اللقب ويرفع من مستوى الدوري واللاعبين الدوليين، فكانت حول ضرورة الاهتمام بتنمية الجانب البدني، بما يضمن تقديم اللاعبين لمستوى طيب، وتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى 3 لاعبين مع منح فرصة للأندية المشاركة في البطولات الخارجية بتسجيل رابع لهذه المشاركات فقط، وتقليص عدد فرق دوري المحترفين إلى 12 ناديا حتى لو لفترة محددة بانتهاء استضافة كأس آسيا 2019، والسماح للاعبي المنتخب الذين لا يشاركون مع أنديتهم بشكل أساسي لاعتبارات عدة، بالإعارة لأندية تساهم في مشاركتهم بشكل أساسي لرفع مستواهم الفني، والعمل على تثقيف اللاعبين بأهمية ضغط المباريات. وحضر الجلسة يوسف السركال، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأعضاء مجلس الإدارة محمد عبدالعزيز، غانم أحمد غانم، محمد عمر، سعيد الطنيجي، ومحمد بن هزام، الأمين العام بالوكالة، وعلي حمد مدير عام اتحاد الكرة بالإنابة، ناصر بن ثعلوب، مدير مكتب رئيس الاتحاد، وعبدالقادر حسن، مدير إدارة المنتخبات، وبلحسن مالوش، الخبير الفني ومدير اللجنة الفنية للاتحاد، وراشد عامر نائب مدير اللجنة. وكان الضيوف أحمد الفردان، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وعبدالله إبراهيم، رئيس جمعية الإعلام الرياضي، ومحمد الجوكر، الأمين العام للجمعية، وعدد من المحللين الكرويين تقدمهم محسن صالح، مدرب منتخب مصر الأسبق، بالإضافة إلى علاء مدكور، ومهدي بن عبيد، وعدد من نجوم المنتخب من جيل الثمانينات أول منتخب شارك في كأس آسيا. من جانبه أشار يوسف السركال، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، إلى حرص الاتحاد على المنتخب وجاهزيته لأي بطولة، وأوضح أن برامج إعداد المنتخب الوطني مستمرة، سواء كان الأول أو باقي المنتخبات السنية، وقال: «المنتخب في مرحلة إعداد مستمرة للمشاركة في أي بطولة قادمة، وعقدنا هذه الجلسة للوقوف على كيفية الاستمرار في تقديم الدعم المطلوب للنهوض بالمنتخب والدوري على حد سواء». كما أوضح أنه كان يتمنى أن يتم وضع تصور يتناول من خلاله أطراف الساحة الرياضية وضع حلول حول زمن اللعب الفعلي للمباريات، والتي تتراجع كثيرا مقارنة بدوريات مجاورة، منها الدوري السعودي، ما يؤثر على أداء المنتخب ويضطر الجهاز الفني للحصول على وقت أطول في معسكرات الإعداد. وقال: «في آسيا وصل منتخبنا إلى 65 دقيقة لعب في المباريات، بينما في معظم مباريات دورينا يكون وقت اللعب الفعلي 38 دقيقة فقط، ويصل في أفضل الحالات إلى 45 دقيقة، وبالتالي يجب أن ننظر لموضوع الحكام، الذين باتوا مطالبين بعدم إيقاف الكرة كثيراً في المباريات، كما أن علينا تثقيف اللاعبين بأهمية الاستمرار في اللعب وعدم إضاعة الوقت بادعاء الإصابة والتمثيل». ترويسة أكد يوسف السركال أن إلغاء تجمع مارس للمنتخب الوطني، تم بسبب إقامة مباراة السوبر يوم 27 مارس الجاري، وسيلعب فيها أكثر من 60% من لاعبي المنتخب.