مراد المصري (دبي)
وجه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، كلمة لوفدنا الرياضي المشارك في الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي، والتي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو وتنطلق يوم الجمعة المقبل وتستمر حتى 22 مايو الجاري، مؤكداً أن الآمال والطموحات قائمة دائماً لإعلاء اسم الوطن ورفعه على منصات التتويج، في ظل دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة للرياضيين في مختلف المحافل والاستحقاقات.
وقال سموه بهذه المناسبة: حينما تشارك الإمارات في الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي فإن الطموحات والآمال تتعدد للخروج بأفضل النتائج المادية والمعنوية، والتي طالما عمل عليها الرياضيون لفترات طويلة من الزمن، عبر خطط وبرامج ومناهج علمية مدروسة كان الهدف الأساسي منها إعلاء راية الوطن واستثمار طاقة أبنائه بأفضل صورة ممكنة.
وأضاف سموه: لقد أنعم الله علينا في هذا الوطن المبارك بقيادة رشيدة تحرص كل الحرص على ازدهار الإنسان ورقيه وتطوره في المجالات كافة، حيث وفرت السبل وسخرت الإمكانيات لتحقيق تلك الرؤية والثقة في قدرات أبنائها الذين ضربوا أروع أمثلة البذل والعطاء في العديد من المواقف التي لا حصر لها، حيث يقف دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود، وراء الطفرة الملموسة والنجاحات المتتالية التي لا تلبث أن تتحقق إلا ويسجل أبناؤنا إنجازات جديدة يواصلون بها العزم ويستكملون بها الدرب بخطوات ثابتة ومتميزة.
وتابع سموه: هدفنا الأساسي من المشاركة في فعاليات هذا التجمع الرياضي الفريد الذي يضم نخبة من الرياضيين المميزين من مختلف الدول الإسلامية، هو تمثيل الوطن بالصورة المطلوبة، لاسيما أنه يمثل الكثير من الأهمية للتقارب والتواصل، عندما يشارك ما يقرب من 4000 رياضي في أجواء تنافسية ستعزز المحبة والإخاء بين الجميع وتعكس المفهوم الحقيقي للتحدي والمنافسة الشريفة.
وتابع سموه: أرى في رياضيينا المشاركين في هذه الدورة نموذجاً مشرفاً لرياضة الإمارات؛ نظراً لما قدموه خلال المرحلة الماضية من بذل وعطاء وعمل مستمر، ولكن المرحلة المقبلة هي الأهم بالنسبة لهم جميعاً، متطلعين إلى أن تكتمل البهجة برفع علم الوطن في هذا المحفل بعزم أبناء الإمارات وقوة إرادتهم وطموحهم المعروف حين يلاقون كوكبة من أفضل الرياضيين من مختلف الدول الإسلامية، وبالرغم من ذلك فنحن على ثقة تامة بقدرات أبنائنا الذين سيقدمون نموذجاً نفخر به من النواحي الرياضية والفنية والإدارية ليكونوا خير سفراء لوطنهم، متمنياً أن تعود تلك المشاركة على وفدنا بالفائدة المرجوة لتكون محطة انطلاق ودفعة قوية للجميع على الصعد كافة.
من جهتها، أعلنت اللجنة الأولمبية الوطنية عن تفاصيل مشاركة وفدنا في الدورة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر اللجنة، تم خلاله الكشف عن قائمة المشاركين التي تضم 28 لاعباً ولاعبة يخوضون منافسات 8 ألعاب، وهي الرماية، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، والجودو، والتايكواندو، والكاراتيه، وكرة الطاولة، وألعاب أصحاب الهمم.
حضر المؤتمر عبد الملك جاني مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية، نائب رئيس الوفد المشارك، وممثلو الاتحادات وهم المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، وصالح حسن أمين عام اتحاد ألعاب القوى، وناصر التميمي أمين عام اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسينج، وأحمد البحر من اتحاد كرة الطاولة، ومحمد إسحاق من اتحاد التايكواندو.
ويترأس الوفد المهندس داوود الهاجري الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بالإنابة، والعميد عبد الملك جاني مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية نائباً لرئيس الوفد، وأحمد الطيب مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية باللجنة مديراً للوفد.
ويشارك ضمن الوفد عبد المحسن فهد الدوسري، الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
وأوضح العميد عبد الملك جاني، أن المشاركة بـ 28 لاعباً ولاعبة، جاءت انتقائياً بحسب المستويات الفنية، وقال: حرصنا على اختيار أفضل العناصر التي ستكون قادرة على المنافسة أو مجاراة المستويات القوية التي تضمها هذه الدورة من أبطال من القارتين الآسيوية والأفريقية.
من جهته، أكد أحمد الكمالي أن عدم تحقيق ألعاب القوى ميدالية سيكون أمراً محزناً له، فيما وعد أن تتم المنافسة على تحقيق ميداليتين، على أن تكون الآمال الكبيرة بحصد 3 ميداليات، موضحاً أن ألعاب الرماية وألعاب القوى والجودو الأقرب لتحقيق الميداليات.
وكشف ناصر التميمي، أن إصابة سيرجيو توما الحاصل على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو ستحرمه من المشاركة، لكن سيوجد عدد من الأبطال الآخرين القادرين على المنافسة، وذلك في محطة مهمة للاتحاد قبل الاستحقاقات الكبيرة المقبلة بعد ذلك، ووفق خطة وتطلعات تمتد إلى أولمبياد 2020.
عدد اليوم
