15 مارس 2012
عمر الحلاوي (العين) - حصل 6 مهندسين إماراتيين يعملون في مصنع “ستراتا”، التابع لشركة مبادلة للتنمية في مدينة العين، على شهادة الجودة في اختبارات تصنيع قطع الطائرات، واكتشاف ومعالجة عيوب التصنيع كاختصاصيين في إدارة عيوب التصنيع.
وخضع المهندسون الإماراتيون، الذين يعتبرون الدفعة الأولى بمصنع ستراتا، لفترة تدريب مكثفة استمرت 12 شهراً في مصنع الينيا لتصنيع الطائرات بإيطاليا، أحد أهم مصانع القطاع في أوروبا.
وبدأت فترة التدريب في أكتوبر 2010 واستمرت حتى نوفمبر 2011.
ويعتبر هؤلاء أول مجموعة مهندسين في منطقة الخليج يتخصصون في هذا المجال.
ونجحت المجموعة التي تضم مهندستين، في اجتياز جميع الاختبارات النظرية والعملية والحصول على رخصة مزاولة مهنة اختبارات الجودة لتصنيع قطع الطائرات، واكتشاف العيوب ووضع حلول من خلال دراسة المواد الخام المصنعة وتركيب الطبقات وتاريخ القطعة المصنعة.
وتعمل شركة ستراتا في تصنيع هياكل الطائرات من المواد المركبة في مدينة العين، وهي عبارة عن الألواح المركبة من ألياف الكربون للجنيحات المتحركة والجانبية والذيل للطائرات لشركات مثل إيرباص وبوينج. وتضم الدفعة كلاً من المهندس براق خالد عبد الرحيم، والمهندس أصيل عبد الله النهدي، والمهندس طارق بن حريز، والمهندس راشد الظهوري، والمهندسة خولة البلوشي، والمهندسة نورا السويدي.
وقال براق خالد أحد المهندسين إن الدراسة التي تلقاها في إيطاليا تساعد على دعم التصنيع في حالة حدوث خطأ في أي مرحلة، سواء كان الخطأ نتيجة الآلة المصنعة أو المهندس المختص، ومن ثم وضع حلول من خلال مناقشته مع الطاقم العامل.
ولفت إلى أن أي قطعة طائرة يتم تصنيعها تمر بتسع مراحل مختلفة، حيث يتم إحضار مخططات الطائرة وتحديد مكان تركيب القطعة ودراستها وإجراء الاختبارات عليها لتحديد الخطأ ومعالجته.
ولفت إلى أن عيوب تصنيع قطع الطائرات توجد في كل المصانع بالعالم، حتى التي عمرها يتجاوز 30 عاماً، مشيراً إلى أن معالجة العيوب وعدم تكرارها والتخلص منها يسهم في تخفيض تكلفة الإنتاج ويقلل فترة تصنيع القطعة.
وأكد المهندس أصيل عبد الله أن شهادة الجودة التي حصل عليها الفريق مكنتهم من معالجة الأخطاء من خلال تحليل عيوب القطعة بواسطة الحاسوب وتأثيرها في حالة تركيبها في الطائرة، حتى تخرج القطعة من المصنع خالية من العيوب، وتفادي الأخطاء في المستقبل.
من جانبه، قال بدر سليم نائب رئيس أول وحدة صناعة الطيران، ونائب الرئيس التفيذي لـ”ستراتا” إن الشركات المسـتدامة مثل ستراتا تسهم في توفير فرص العمل للمواطنين المدربين، وهي الرسالة الأسمى التي تسعى مبادلة للتنمية لتحقيقها.
وأضاف “تتجلى هذه الرسالة من خلال الخطوات الحثيثة لستراتا لتنفيذ استراتيجيتها الموجهة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الشركة”.
وستوفر ستراتا فرصاً وظيفية بدءاً من الأدوار الفنية وصولاً للأدوار الهندسية والإدارية.
وتقود وحدة صناعة الطيران التابعة لشركة مبادلة للتنمية، جهوداً حثيثة في سبيل بناء وتطوير قطاع الطيران في إمارة أبوظبي، لتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للطيران ومن خلال إبرام شراكات مع شركات عالمية رائدة مثل «بوينج»، و«الشركة الأوروبية لأنظمة الدفاع والأمن» (EADS)»، و«فينميكانيكا»، و«جنرال إلكتريك».
وتجمع مبادلة لصناعة الطيران بين الخبرات العالمية والموارد المحلية لبناء قطاع طيران متطور في أبوظبي يعتمد أرقى وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وتعمل مبادلة على تطوير هذا القطاع عبر أنشطتها المتنوعة التي تشمل إنتاج المواد المركبة لهياكل الطائرات، وتصنيع الطائرات، وعمليات الصيانة والإصلاح والعمرة، وتدريب الطيارين، إضافة إلى تأسيس مرافق للأبحاث والتطوير لترسيخ مكانة أبوظبي في طليعة قطاع الطيران العالمي.
ويتم دعم هذه الأنشطة المختلفة من خلال سلسلة من المبادرات التعليمية والتدريبية لخلق فرص عمل للمواطنين، وتطوير قاعدة من الكوادر البشرية ذوي المهارات العالية.
وتتضمن المشاريع الرئيسية لوحدة مبادلة لصناعة الطيران مصنع ستراتا لإنتاج المواد المركبة لهياكل الطائرات، وشركة سند وهي شركة تمويل أجزاء ومحركات الطائرات التي تعمل بالشراكة مع شركة «أبوظبي لتقنيات الطائرات»، و«إس آر تكنيكس» وتهدف إلى تقديم خدمات متكاملة في صيانة وإصلاح عمرة الطائرات لقاعدة من العملاء العالميين.
كما تشمل المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة «أمرك» الذي يوفر خدمات ذات مستوى عالمي للقوات المسلحة، في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عدد اليوم
