القاهرة (الاتحاد)
السيد بدير أحد أبرز رواد الفن العربي على جميع الأصعدة سواء في مجال التأليف أو التمثيل أو الإنتاج أو الإخراج، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون والإذاعة، وتصدر اسمه مئات الأفلام.
ولد عام 1915 في إحدى قرى محافظة الشرقية، وانتقل مع أسرته لمحافظة الجيزة، وانضم إلى فريق التمثيل بالمدرسة التي حصل فيها على شهادة البكالوريا عام 1932، وكان يدرب الفريق وقتئذ الفنان عبدالقادر المسيري الذي استفاد بدير منه الكثير، وهو ما تسبب لاحقاً في عدم إكمال دراسته في كلية الطب البيطري ليتفرغ للفن، وبدأ مشواره مع التمثيل عام 1937 بدور صغير في فيلم «تيتاوونج»، وشارك بعده في عدد من الأفلام بأدوار صغيرة كانت بمثابة الإعلان عن مواهبه المتعددة التي اكتشفها المخرج صلاح أبوسيف، فطلب منه كتابة سيناريو وحوار أول أفلامه «دائماً في قلبي».
وفي 1949 أسند إليه المخرج عباس كامل شخصية صعيدي بسيط «عبدالموجود»، فكتبها بدير بإتقان شديد ومثلها باقتدار، وارتبط اسمه بهذه الشخصية في أذهان عشاق السينما، وشارك بعد ذلك بالتمثيل في أكثر من 70 فيلماً منها: «العزيمة»، و«السوق السوداء»، و«شهر العسل»، و«النائب العام»، و«البريمو»، و«ابن عنتر»، و«حميدو»، و«ابن ذوات»، و«حلاق بغداد»، و«إسماعيل يس في الطيران»، و«ليلة من عمري»، وكان آخر أفلامه «عمل إيه الحب في بابا» عام 1980. كما شارك في بطولة مسرحيات منها: «العبيط»، و«الزوج العاشر» إلى جانب مسلسلي «برج الحظ»، و«لا يا ابنتي العزيزة»، وغيرها.
وقدم على صعيد التأليف أكثر من 70 فيلماً تنوعت بين التراجيدي والكوميدي والبوليسي والغنائي، ومنها: «بائعة الخبز»، و«حب في الظلام»، و«تحيا الرجالة»، و«المتهم»، و«الوسادة الخالية»، و«بين السماء والأرض»، و«صاحب الجلالة»، و«الساحرة الصغيرة»، و«رصيف نمرة 5»، و«القلب له أحكام»، و«الفتوة»، و«لا أنام»، و«عاشت للحب»، و«أبوالدهب»، و«فتوات الحسينية»، و«شباب امرأة»، و«الطريق المسدود»، و«رسالة من امرأة مجهولة»، وأخرج أكثر من 20 فيلماً، منها: «المجد»، و«ليلة رهيبة»، و«عاشت للحب»، و«سكر هانم». وحصل خلال مشواره على جوائز وأوسمة، منها: «وسام الجمهورية» 1957، ووسام «العلوم والفنون من الطبقة الأولى» 1975، وجائزة الدولة للجدارة الفنية 1977، وكانت جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة آخر جوائزه، وتوفي عن 71 عاماً في 30 أغسطس 1986.
عدد اليوم
