السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مثلث «الرعب الهجومي» للجزيرة يخترق التحصينات الدفاعية لـ «العميد»

15 مارس 2015 22:32
دبي (الاتحاد) استحقت مباراة الجزيرة والنصر أن تكون قمة الجولة السابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، لما حفلت به من ندية عالية في الأداء بين الفريقين، تجسد على أرض الملعب بتبادل الاستحواذ والسيطرة على مجريات اللعب، بالإضافة إلى الأهداف الخمسة التي زادت اللقاء متعة وإثارة. ويحسب لفريق «فخر أبوظبي» حسن إدارته للقاء، خاصة بفضل التشكيل المناسب الذي اختاره جيريتس، والتعديل الذي قام به في طريقة اللعب لتتغير إلى 4-3-3 رغبة في إيجاد كثافة عددية في وسط الملعب، تمنع المنافس من الاستحواذ على الوسط، وتبعد الكرة عن المناطق الخلفية، حتى يكون الدفاع في أمان من الكرات البينية أو العرضية الخطيرة التي يحسن النصر استعمالها. وأسهم وجود خميس إسماعيل وياسر مطر وجوسيلي في السيطرة على الكرة، والتحكم في اللعب واعتماد الكرات العرضية، أو في العمق لـ «ثلاثي الرعب» فوسينيتش وعلي مبخوت ولانزيني لاختراق الحصون الدفاعية للمنافس وإيجاد المنافذ للمرمى. واستفاد أصحاب الأرض أيضاً من مهارة المهاجمين، والفنيات العالية التي يمتلكونها لمفاجأة المنافس والقيام بهجمات سريعة وخاطفة أثمرت عن ثلاثة أهداف كاملة، صعبت من مهمة الضيوف في العودة إلى اللقاء، واكتسب الجزيرة توليفة ناجحة في الخط الأمامي، تؤدي بشكل جماعي، وتتميز بالتفاهم الكبير بين اللاعبين، على غرار الهدف الأول الذي جاء بفضل ترويض غاية في الدقة والمهارة من فوسينيتش بالصدر، ممهداً الكرة باتجاه مبخوت الذي توقع التمريرة، وكان في المكان المناسب لإدخال الكرة الشباك، وإنهاء الهجمة بالطريقة المثالية. وعلى الرغم من الأفضلية التي اكتسبها الجزيرة خلال الشوط الأول، فإن النصر قدم بدوره عرضاً قوياً، حيث كانت طريقة لعبه مشابهة لطريقة لعب المنافس وهي 4-3-2-1 والتي تتحول أحياناً إلى 4-3-3، لكن المثلث الهجومي كان مختلفاً في شكله داخل الملعب عن المثلث الهجومي للجزيرة، لأن إبراهيما توريه يلعب دائماً في المقدمة، واستفاد «العميد» من التغيير غير الموفق الذي قام به جيريتس في الفترة الثانية، عندما أخرج ياسر مطر وأدخل بترويبا، حيث أفقد الوسط التوازن الذي يميزه، وكان من المفترض أن يصبر قليلًا ويواصل اللعب بتنظيم، وسعى مدرب النصر يوفانوفيتش إلى دعم الجانب الهجومي بإدخال لاعبين يجيدان التعامل مع المساحات ولعب الضغط العالي على المنافس مما أثمر عن هدف ثانٍ لـ «الأزرق»، لكنه عجز عن تسجيل الثالث وتعديل النتيجة، وأن الفارق في المهارة الهجومية بين الفريقين، والقوة الضاربة لـ «فخر أبوظبي» كانت حاسمة في ترجيح كفة الجزيرة على حساب منافس قوي كان نداً قوياً ومنافساً صعب المراس. وللجولة السابعة على التوالي يؤكد الجزيرة أن الأخطاء الدفاعية أصبحت أزمة مزمنة في الأداء الدفاعي للفريق، لأن استقبال 16 هدفاً إلى الآن يعد رقماً كبيراً لا يتماشى مع طموحات الفريق في المنافسة على الألقاب والبطولات، على الرغم من محاولات الجهاز الفني للبحث عن حلول تدعم الأداء الدفاعي من مباراة إلى أخرى. أما فريق النصر فأثبت أنه من الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على المراكز المتقدمة في هذا الموسم، حيث يملك الأدوات اللازمة لمقارعة الفرق الكبيرة، والظهور بندية عالية، وخسارته أمام الجزيرة لا تنقص شيئاً من مستواه. الصاعدون والهابطون الصاعدون كايو جونيور مدرب الشباب فتحي الجبال مدرب عجمان لويس جارسيا مدرب بني ياس عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفجيرة الهابطون وليد عبيد مدرب اتحاد كلباء يوفانوفيتش مدرب النصر كالديرون مدرب الوصل باولو بوناميجو مدرب الشارقة هجوم «الزعيم» يدفع «البرتقالي» إلى الهاوية العين يستنجد بإبداعات دياكيه لفك «طلاسم الأخضر» (دبي - الاتحاد) في مباراة العين والإمارات، قدمت «فرقة الصقور» واحدة من أفضل مبارياتها في الموسم الجديد، وأحرجت «الزعيم» على أرضه وأمام جماهيره، على الرغم من خسارة النقاط الثلاث وتأثر أداء العين بشكل واضح بغياب نجومه الثلاثة أسامواه جيان وعمر عبد الرحمن وكيمبو إيكوكو، لكنه استفاد من موهبة بعض اللاعبين الذين نجحوا في ترجيح الكفة، بفضل إمكاناتهم الكبيرة وفنياتهم العالية مثل إبراهيما دياكيه الذي استعمل مخزونه الكروي، واستلهم بعضاً من إبداعاته الكروية السابقة، وسجل هدفين متميزين رجحا كفة فريقه. كما قدم محمد عبد الرحمن وميروسلاف عطاءً غزيراً ونجحا بشكل كبير في الحفاظ على القوة الهجومية لفريقهم، في غياب القوة الضاربة. وحافظ أصحاب الأرض على طريقة اللعب 4-2-3-1 التي تتحول أيضاً إلى 4-1-3-2، ولجأ إلى الكرات العرضية لفك شيفرة دفاعات الإمارات، بعد أن عجز عن الاختراق من العمق، وذلك بفضل الكرات الدقيقة التي كانت تخرج من أقدام ميروسلاف. وفي المقابل، لعب الضيوف بكثافة دفاعية وتنظيم جيد في الخط الخلفي خلال الشوط الأول، ثم بتوازن بين الدفاع والهجوم في الشوط الثاني، وأغلقوا المنافذ أمام المنافس، ولعب الإمارات بطريقته المعتادة 4-2-3-1 والتي تتحول في الحالات الدفاعية إلى 4-5-1، وتحسن مستواه في الشوط الثاني، خاصة أنه يملك لاعبين مهاريين في الوسط، مثل عصام الراقي القادر على تنظيم اللعب وتمرير كرات دقيقة، مما ساعد على التعديل في المرة الأولى، وجعل الفريق قريباً من التعديل مرة أخرى، بعد تقدم العين بالهدف الثاني، والنقطة السلبية في أداء الإمارات تمثلت في التمركز الدفاعي الخاطئ خلال الكرات العرضية، وهو المشكل الذي تعانيه أغلب فرق الدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©