الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غنية سليماني: الأعراض غير النمطية لـ«القلب التاجي» تهدد المرأة

غنية سليماني: الأعراض غير النمطية لـ«القلب التاجي» تهدد المرأة
4 مايو 2017 21:50
أحمد السعداوي (أبوظبي) نظرا لطبيعة الحياة العصرية المشوبة بالضغوط، والبعد عن الأساليب الصحية من حيث تناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة ازدادت مؤخراً أعداد المصابين بأمراض قلبية وخاصة النساء، وفق الدكتورة غنية سليماني، أخصائية أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الإماراتي الفرنسي في أبوظبي، التي تؤكد أن أفضل أساليب مواجهة هذا الخطر هو تغيير نمط الحياة ليصبح أكثر صحة. وتقول إن أخطر ما يواجه المرأة في مرض القلب التاجي الأعراض غير النمطية التي تهدد حياتها بصمت. فرص متساوية تقول سليماني إن مرض القلب التاجي من أكثر الأمراض القلبية شيوعا بين النساء، عكس الاعتقاد السائد بأنه من أمراض الرجال، فالإحصائيات تشير إلى نفس العدد من النساء والرجال الذين يموتون كل عام في الولايات المتحدة بسبب هذا المرض. وسبب مرض الشريان التاجي هو تراكم الدهون في الشرايين التاجية الرئيسة ما يؤدي إلى انسدادها بمرور الوقت، مشيرة إلى أن التراكمات الدهنية تؤثر على الشرايين الصغيرة للغاية عند النساء ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة. وتوضح أن مرض الشريان التاجي من الأسباب الرئيسة وراء حالات وفاة النساء في الإمارات. مضيفة أنه يوجد من بين 3 نساء اثنتان ماتتا فجأة بسبب مرض القلب التاجي، أي أنهما لم تعانيا من أعراض سابقة، أو لم تظهر عليهما أعراض غير نمطية تدفعهما للحصول على الرعاية الصحية. وتذكر أن الأعراض النمطية تشمل آلاماً في الصدر وفي الذراعين وضيقاً في التنفس والدوار والتعرق، وكلها تظهر على كلا الجنسين، إلا أن النساء يملن إلى إظهار أعراض غير نمطية يصعب إدراكها بسهولة كالإجهاد وآلام في العنق أو الفكين أو الكتفين أو الغثيان أو القيء، لافتة إلى أن عدم إدراك تلك الأعراض غير النمطية هو ما يؤدي في الغالب إلى التأخر في تشخيص المرض وإعطاء العلاج في الوقت المناسب ما يؤدي إلى قصور في تحديد المرض والتعامل معه. تجنب المرض عن الكيفية التي يمكن للنساء تجنب هذا المرض، توضح أن الأساس في تجنب الإصابة بمرض الشريان التاجي هو التشخيص المبكر وتصحيح وعلاج عوامل الخطر التي تؤدي إلى الحالة، كارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر فيه، والتخمة، والخمول البدني، والتدخين، والتوتر، مؤكدة أن الفحص الدوري للقلب والأوعية الدموية أمر مهم لأنه يساعد في اكتشاف عوامل الخطر في مراحلها المبكرة، ومن ثم تجنب أو تقليص خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، وخاصة لدى هؤلاء ممن لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بأمراض القلب وأمراض الالتهابات المزمنة. وتشير إلى أن جمعية القلب الأميركية توصي بإجراء فحوص دورية بداية من سن العشرين والتي تشمل وزن الجسم وضغط الدم ومستوى الدهون ونسبة سكر الدم. فهذه الفحوص الدورية الروتينية البسيطة قد تنقذ الحياة على المدى البعيد. أساليب العلاج وعن أحدث علاجات الأمراض القلبية ومدى توافرها في الدولة، تؤكد أن تطورا جوهريا حدث في إدارة أمراض القلب التاجية في السنوات الأخيرة في الإمارات. وإلى جانب توافر أحدث الأدوية في هذا الشأن، أصبحت العمليات الجراحية متاحة بشكل واسع، لافتة إلى أن أول عملية زراعة قلب صناعي ناجحة في الدولة أجريت عام 2015، ما فتح الطريق أمام إجراء عمليات أكثر تعقيدًا. وتقول إن هناك آفاقا جديدة في مجال إدارة علاج أمراض القلب والأوعية الدموية المعقدة بدأت بظهور التكنولوجيا المتناهية الصغر وتقنية العلاج بالخلايا الجذعية لإصلاح الاعتلالات القلبية، وكلاهما يأتيان ضمن أكثر التطورات الواعدة في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©