الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مجدول» في الصدارة.. و«سفاري» يتقدم على «مبروم»

«مجدول» في الصدارة.. و«سفاري» يتقدم على «مبروم»
16 يونيو 2016 14:52
أحمد السعداوي (أبوظبي) يشهد سوق التمور في أبوظبي منافسة بين أنواع عديدة، من حيث الأسعار والإقبال على الشراء، خاصة بين «سفاري» الذي بلغ سعره 35 درهماً متقدماً على «مبروم» بفارق 5 دراهم، فيما تربع «مجدول» على الصدارة من حيث الرغبة الشراء وارتفع سعره إلى 70 درهماً، وذلك من بين أنواع أخرى يقبل على شرائها الجمهور. ويحتل التمر أهمية خاصة لدى أبناء الإمارات عبر العصور، وتزداد هذه الأهمية خلال شهر رمضان الفضيل، لما يرتبط به من سنن نبوية وطقوس رمضانية أصيلة، وفي مقدمتها بدء الفطور بتناول تمرة أو عدة تمرات اقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتأدية صلاة المغرب، ومن ثم العودة إلى المائدة واستكمال باقي الإفطار، مع باقي الأصناف التي يعتبر التمر سيدها على جميع موائد المسلمين في أقطار العالم ومنها المجتمع الإماراتي، الذي أولى اهتماما كبيراً بالتمر وزراعة أعداد هائلة من النخيل بهدف الحصول على أجود أنواع التمر يزدان بها سوق التمور في الإمارات، خاصة في منطقة سوق الميناء بالعاصمة أبوظبي، الذي يشهد إقبالاً كثيفاً من الجمهور خلال شهر رمضان لأخذ احتياجاتهم من الأصناف المتنوعة من التمر التي يذخر بها السوق. الرطب الصفراء ويقول الوالد عباس بن علي، إنه زبون دائم على سوق التمور منذ افتتاحه قبل عدة سنوات، كونه يتميز بوجود كافة أنواع التمور والرطب وبأسعار متباينة تناسب الجميع، لافتاً إلى أنه يفضل مثل باقي الإماراتي شراء الرطب الطازجة خلال شهر رمضان، خاصة أن أسعارها الآن في المتناول، حيث قام بشراء كميات من الرطب الصفراء القادم من سلطنة عُمان الذي يطلق عليه، أول قطفة، علماً بأن الأسعار رغم معقوليتها إلا أنها في شهر رمضان ترتفع عن بقية أيام العام كون الناس تقبل على شراء التمر بكثافة قياساً إلى بقية المواسم. ويشير إلى أن فكرة إقامة سوق للتمور في منطقة الميناء بأبوظبي، مفيدة جدا سواء للجمهور أو أصحاب المحال الذين يقومون بعرض أنواع عديدة من التمور ترضي كل الأذواق، وفي الوقت ذاته يمكن للمترددين على سوق التمور شراء باقي احتياجاتهم وأغراضهم المنزلية المرتبطة بالمأكولات من أسواق الخضار والفاكهة والأسماك بمنطقة الميناء. أحمد فرج بن سميدع، يورد من ناحيته أنه دوما يتردد على سوق التمور بالميناء لشراء أكثر من نوع من التمور سواء لاستخدام أهل البيت أو لتقديمه للضيوف الكثر خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أنه قام بشراء التمر المجدول، والسكري، ودبس، وهي جميعا أصناف إماراتية أصيلة يعرفها أهل الإمارات ويقبلون على شرائها باستمرار، إلى جانب الرطب الذي اشترى منه ما يكفي حاجته حتى انتهاء رمضان إن شاء الله وهو من الرطب العُمانية كون الإماراتية لم تظهر بعد في الأسواق. وذكر أن سوق التمر يعتبر فرصة لمحبي التمور، حيث يمكنهم العثور فيه على أصناف ليست موجودة في المحلات الأخرى أو المراكز التجارية، خاصة لأنواع التمور المستوردة من دول أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والعراق، والتي لها مذاقات جيدة يحبها الكثيرون إلى جانب أنواع التمر المعروفة لدى أهل الإمارات طقوس خاصة سمير مسعود، مهندس ميكانيكا بأحد مصانع أبوظبي، كان في أحد محال السوق وقال إن فترة ما قبل الإفطار مناسبة لشراء احتياجاته تبعا لظروف عمله، ومن هذه الاحتياجات التي لا غنى عنها في شهر رمضان، شراء الأنواع الجيدة من التمور التي الموجودة في سوق التمور بمنطقة الميناء، حيث اشترى بالفعل عدة كيلوات من أصناف شيش وسفري والمجدول، والأخير سعره 70 درهماً، بينما السابقان 25 و30 على التوالي، وهي أسعار معقولة بالنسبة لجودة هذه الأصناف من التمور. زميله مهندس الكيماويات خالد بنات، قال إنه جاء إلى الإمارات حديثا منذ نحو 4 أشهر ولكن لعشقه للتمور بأنواعها لا يمر عليه شهر إلا وقد زار السوق مرة أو مرتين على الأقل ليحصل على ما يريد منها، لافتاً إلى أن تناول التمور في رمضان له طقوس خاصة، وبالتالي يحرص على شراء أفضل أنواع التمور والحصول على الرطب الطازج إذا كانت أسعاره معقولة، وهو ما وجده بالفعل في سوق التمور بالميناء، فلم يتجاوز سعره 25 درهماً، انتظاراً لدخول موسم الرطب في الإمارات، ووقتها تصبح الأسعار أقل من ذلك للوفرة الكبيرة في أنواع الرطب المعروضة، بحسب ما عرف من التجار، مشيراً إلى أحاديث الذكريات خلال عملية الشراء بين المتسوقين. أسعار متفاوتة شوكت علي المسؤول عن أحد محال بيع التمور، قال إن السوق يعرض أنواعا وأسعارا متباينة من التمور والرطب، وبالتالي يقبل عليه كل فئات الجمهور، حيث تبدأ الأسعار من 8 دراهم للتمر العراقي وهو مستورد من العراق، وصولاً إلى 120 درهما لكيلو التمر أو العجوة المستوردة من السعودية، أما النوع الذي كان باهظ الثمن قبل أسابيع قليلة، وصار معقولاً هذه الأيام هو رطب أول قطفة القادم من عمان، حيث بلغ سعره في أول ظهوره 300 درهم، أما الآن يمكن أن تجده معروضا بسعر 25 أو 30 درهما بأقصى حد وبعد نحو شهرين من الممكن أن يصل سعره إلى 10 دراهم فقط مع ظهور الرطب الإماراتي. أما عن بقية الأنواع وأسعارها، فهي كالتالي لكل كيلو جرام، وفق شوكت: ساجاي 30 درهماً، مبروم 30 درهماً، لولو 15 درهماً، سفاري، 35 درهماً، مجدول 70 درهماً، دبس 15 درهماً، خلاص 25 درهماً، شيش 15 درهماً، العراقي 8 دراهم، سكري 40 درهماً، قدري 30 درهماً، لافتاً إلى أن أكثر الجمهور يقبل غالباً على التمور التي يقل سعر الكيلو منها عن 50 درهماً بحسب نوعها ورغبة الزبون في تناول هذا التمر أو ذاك، حيث تحتل الأنواع الإماراتية والسعودية رأس القائمة في الأنواع التي تطلبها الزبائن، والتي تصل إلى نحو 30 نوعاً من عدة بلدان عربية هي السعودية واليمن والعراق، إلى جانب التمور الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©