الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدلج: «الآسيوي» أقنع «الجزيرة» بالتخلي عن احتكار بطولاته و «الإذاعات العربية» تتفرج

المدلج: «الآسيوي» أقنع «الجزيرة» بالتخلي عن احتكار بطولاته و «الإذاعات العربية» تتفرج
24 مارس 2014 22:03
معتز الشامي (دبي) - كشف الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي أن مفاوضات تجري حالياً بين الاتحاد الآسيوي وشركة «دبليو إس جي» من جانب، وقنوات الجزيرة الرياضية من جانب آخر، بهدف إنهاء احتكار الأخيرة لبطولات الاتحاد المختلفة خاصة تصفيات المونديال وأمم آسيا ودوري الأبطال، وتحدث المدلج عن كواليس انفراد الجزيرة الرياضية منذ 2011 بتلك الحقوق، محملاً ممثل قنوات أبوظبي الرياضي الذي خاض المفاوضات مع شركة «دبليو إس جي » صاحبة الحقوق التسويقية للاتحاد الآسيوي، مسؤولية تحويل دفة بيع البطولات من الاتحاد العام للإذاعات العربية، وبمقابل 110 ملايين في 4 سنوات إلى 150 مليون دولار ولصالح الجزيرة. وقال: «الاتفاق كان قد وصل لمرحلة متقدمة بين (دبليو اس جي) واتحاد إذاعات الدول العربية، بحيث تباع الحقوق لـ 4 سنوات مقابل 110 ملايين، وقد وافقت شركة دبليو اس جي على هذا المبلغ، لكن ما حدث أن قنوات أبوظبي الرياضية دخلت على الخط وقال ممثلها في التفاوض إنه على استعداد لأن يدفع 150 مليون دولار، ويحصل على الحقوق حصرياً، وتم اتفاق شفوي على هذا الأمر، لكن مندوب أبوظبي بعد ذلك تراجع عن العرض، دون مبرر». وتابع: «تسرب الأمر لشبكة الجزيرة، فعرضت شراء الحقوق بنفس المبلغ الذي عرضه مندوب أبوظبي المنسحب من التفاوض، ليس لدورة واحدة، ولكن لدورتين وبمقابل 300 مليون دولار حتى 2020 دولار، وبالتالي تسببت قنوات أبوظبي في هذا الأمر بعدم التزامها بكلمتها في التفاوض ما أعطى للجزيرة ذريعة للتدخل والحصول على الحقوق واحتكارها، لذلك أراها تتحمل مسؤولية ذلك، لأن التفاوض كان سينتهي لمصلحة اتحاد إذاعات الدول العربية وبمقابل مريح، لو لم تتدخل من الأساس، ورغم ذلك قبل توقيع العقد مع الجزيرة، أبلغت الشركة التابعة للاتحاد الآسيوي، اتحاد إذاعات الدول العربية بأن لهم الأولوية إذا ما أرادوا الحقوق بنفس مبلغ الجزيرة الذي رفع عن طريق قنوات أبوظبي، ولكن لم يتقدم أحد بعرض جاد». وأضاف: «الجزيرة وقعت العقد في 2011 بعلم جميع اتحادات الكرة العربية، والخليجية، والتنفيذ الرسمي للاتفاق الذي تم في 2013، وطوال عامين قبل تنفيذ الاحتكار لم يعترض أحد أو يتحدث ثم تعالت الأصوات والاعتراضات فيما بعد، فأين كان هؤلاء قبل عامين مضيا أو أين كانوا عند توقيع العقد، ولماذا انتظر الجميع حتى وقعت الفأس في الرأس؟!». وقال: «رغم كل تلك السلبيات، هناك مفاوضات حالياً بين الاتحاد الآسيوي والجزيرة، حتى يتم بيع الحقوق مجدداً لاتحاد إذاعات الدول العربية، شريطة أن تدفع تلك الدول ما دفعته الجزيرة، ولكن لم يحدث اتفاق رسمي ونهائي حتى الآن بل الكل يقف يتفرج، وكل مرة ننتظر ردا موحدا من اتحاد إذاعات الدول العربية لدخول التفاوض فتتراجع دول وتهرب أخرى، وينتهي الأمر بأن تجمع المفاوضات بين الجزيرة وقنوات السعودية والإمارات فقط رغم أن هناك ما يقرب من 30 دولة يمكنها الدخول وشراء الحقوق لتقسم عليها المبلغ الإجمالي لأنه من الظلم أن نطلب من الجزيرة ترك الحقوق مجاناً، وحالياً هناك ما يقرب من 30 دولة كان يجب أن تدخل المفاوضات مع الجزيرة لشراء الحقوق الحصرية للبطولات الآسيوية، مقابل 300 مليون حتى عام 2020، والفرصة سانحة لإقناع الجزيرة بالتنازل عن الحقوق مقابل حصولها على ما دفعته ولكن حتى الآن القنوات العربية الرسمية ليس لديها إمكانيات تضاهي إمكانيات الجزيرة، والباب مفتوح الآن لتحقيق ذلك، ولكن مازلنا في انتظار قرار عربي موحد من الاتحاد العام لإذاعات الدول العربية. وكشف المدلج أن هناك تحركات واسعة حالياً لمضاعفة دخل الاتحاد، وبالتالي زيادة مكافآت بطولاته والمساهمة في إنجاح خطط تطويرها، وقال: «هناك في الطريق عقود رعاية جديدة للاتحاد الآسيوي ستوقع مع شركات صينية وقطرية، خلال أيام على هامش قرعة أمم آسيا بأستراليا». وتابع: «الاتحاد الآسيوي مرتبط بعقد احتكار مع شركة (دبليو إس إن جي) حتى 2020، بينما دخل الاتحاد من 2012 وحتى 2016 يقدر بـ 200 مليون دولار، ما يعني 50 مليون سنوياً، وهو مبلغ لا يكفي لتنفيذ خطط التطوير وحالياً هناك إعادة تفاوض مع الشركة في بيع بعض الحقوق والسماح لشركات أخرى، بهدف العمل على زيادة إجمالي الدخل ومضاعفته إلى 100 مليون دولار سنويا، وتحديدا في الفترة من من 2014 وحتى 2018، والمفاوضات الجارية جادة مع الشركة صاحبة الحقوق وغيرها من الشركات الراغبة في رعاية بطولاتنا القارية». وعن زيادة مكافآت دوري أبطال آسيا بعد إعادة جدولتها والسماح لفرق أخرى بالمشاركة فيها الموسم المقبل، وقال: «دوري الأبطال يمثل 80% من عوائد الاتحاد الآسيوي على مستوى الأندية، أما في بطولات المنتخبات فدخلها قليل باستثناء أمم آسيا لذلك فهذه البطولة مهمة للغاية، وستزيد عوائد الاتحاد الآسيوي خلال عام من الآن وهناك توصية لزيادة مكافآت دوري الأبطال، وستكون هناك نسبة وتناسب للزيادة المقترحة». وأكد المدلج أن سباق الفوز باستضافة وتنظيم بطولة أمم آسيا 2019 سينحصر بين ملفي الإمارات والسعودية، وقال: «السباق سيشهد صراعاً شرساً، وأعتقد أن السعودية تمتلك سجلا قويا من البطولات والألقاب القارية، فهي بطلة آسيا 3 مرات والوصيف 3 مرات، ومثلت آسيا في المونديال 4 مرات، ولا توجد أي دولة في آسيا تمتلك مثل هذا السجل، أما الانتقادات التي يسوقها البعض حول منع النساء من دخول المدرجات فهذه أمور من السهل جداً حلها». ولفت المدلج إلى أن الزيارات الميدانية الجارية الآن للجنة التفتيش الآسيوية على الدول الراغبة في استضافة البطولة، تترك لديها قناعة بأن هناك ملفات سيتم استبعادها لعدم جاهزية تلك الدولة على أرض الواقع. وأضاف: «أتوقع استبعاد ملف إيران وعمان وبالتالي سينحصر الصراع بين ملفي السعودية والإمارات»، وتابع: «رغم تحرك الاتحاد السعودي متأخراً مقارنة بالتحرك السريع للأشقاء في الإمارات، ونظراً لقوة العلاقة الرسمية والشعبية بين البلدين أعتقد أنه في حالة استمرار التنافس حتى الجولة الأخيرة، أن يتم سحب ملف لمصلحة الآخر في ظل احتمال القيام باتصالات على مستويات عليا، ومن سيفوز سيجد كل الدعم والتأييد من الآخر سواء الإمارات أو السعودية». واعترف المدلج بصعوبة تنظيم بطولة 2019 نظراً لأنها ستشهد زيادة الدول المشاركة إلى 24 منتخباً، وهو ما يعني تطوير البنى التحتية للدولة التي ستنال شرف التنظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©