السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الزعابي على قمة أفريقيا

فاطمة الزعابي على قمة أفريقيا
5 مايو 2017 02:55
هناء الحمادي (أبوظبي) ترفع فاطمة الزعابي شعار التحدي والإنجاز، فهي صاحبة رغبة قوية بتحقيق إنجازات غير تقليدية تخلد اسم الإمارات، ومنها وصولها إلى أعلى قمة في أفريقيا المتمثلة في جبال «كلمنجارو» دعما للمبادرة الوطنية «جسدك أمانة»، التي أطلقتها القوات المسلحة، مؤخرا، بهدف رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي في المجتمع. مثلت فاطمة الدولة كسفيرة متطوعة في محافل دولية منها إكسبو شنغهاي 2010، ويوسو 2012، وميلانو 2015، وتطمح إلى أن تشارك في إكسبو دبي 2020. وتقول «عندما يكون لدي هدف أسعى للوصول إليه أحاول مرارا وتكرارا مهما كانت الصعاب، فأنا أعمل على تخطي أي مشكلة تواجهني بكل السبل»، مضيفة أن مشاركتها كسفيرة متطوعة في بعض المحافل الدولية صقل شخصيتها، وجعلها شخصية معطاءة. ويبدو أن عمل فاطمة في مجال تكنولوجيا المعلومات في إحدى الجهات الحكومية في أبوظبي، والعمل في مجال تدريب الطيران صقل قدراتها، ودفعها للمشاركة في مبادرة وطنية اجتماعية أطلقتها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تحت مظلة القيادة العامة للقوات المسلحة، وتستمر عاما بهدف حث المجتمع على اتخاذ الرياضة والتوعية بالصحة والغذاء السليم منهجا في الحياة اليومية، حيث تقدم برامج توعوية وصحية وتثقيفية. وتقول «تسهم الرياضة في تكوين طاقة بدنية إيجابية تنعكس على الأنشطة اليومية. فالحركة والتمارين الرياضية تحسن صورة الجسم الذاتية، وترفع الوعي الجسدي، وتزيد احترام الذات، فضلا عن أنها توسع عقل الإنسان وتؤثر في تطوره، كما إن الرياضة وسيلة فعالة لزيادة الطاقة وتقليل التوتر، ما يعطى نتائج سريعة وموثوقة لخفض التوتر وتحسين الحالة المزاجية»، لافتة إلى أن كل نوع من الحركة يسهم في تنشيط الهيكل العظمي والعضلات. ونتيجة لذلك يرتفع مستوى الطاقة، الأمر الذي يساعد في الأداء بصورة أكثر كفاءة. ولم يكن تسلق قمة كلمنجارو، الجبل الأكثر ارتفاعاً في أفريقيا، والذي يقع شمال شرق تنزانيا، سهلا بالنسبة للزعابي، فالتحديات والصعوبات التي واجهتها تحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد البدني. وتقول: «معرفتي بالصعوبات والتحديات التي سأواجهها ساعدتني في التخطيط الجيد لهذه الرحلة، مع الاستعداد النفسي والتوازن العقلي والتجهيز البدني من خلال التدريبات الخاصة بمتسلقي الجبال الذي يركز على قدرة التحمل وتمارين القدمين»، مبينة أن المشي في الجبال يكون على ارتفاعات عالية قد تستغرق 11 ساعة في اليوم الواحد، كما أن وجود أخطار صحية يتعرض لها المتسلقون في المناطق المرتفعة بسبب قلة الأكسجين تصعب عملية التنفس ما يصاحبه صداع شديد ما يحتم التروي في التسلق والتدرج في الارتفاع. وتعترف بأنها واجهت تحديات كبيرة أثناء تسلق ارتفاع صخري يعتمد على استخدام اليد لكن بالعزيمة استطاعت المرور دون أذى، كما أن التغير السريع للأجواء من سقوط الأمطار والثلوج والرياح والبرد الشديد لعب دورا في إعاقتها إلا أنها تمكنت من إنجاز المهمة بنجاح بفضل الفريق الجيد الذي ساعدها في التغلب على الصعاب التي واجهتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©