الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الثعلب» الأرجنتيني يُعيد «زمان الوصل»!!

«الثعلب» الأرجنتيني يُعيد «زمان الوصل»!!
15 مارس 2015 22:15
علي معالي (دبي) نجح الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للوصل في أن ينتشل الفريق من صراع القاع بدوري الخليج العربي، والصعود به إلى مصاف أندية الكبار، وذلك بعد مرور 19 جولة من البطولة، واحتلال الوصل المركز السادس برصيد 29 نقطة، حيث ساهم هذا المدرب في عودة بريق الفريق الأصفر بعد فترات حالكة مر بها في بداية هذا الموسم وخلال مواسم سابقة أيضا. وخلال 14 مباراة بدوري الخليج العربي استطاع هذا الثعلب الأرجنتيني أن يحقق الانتصار في 7 مباريات ويتعادل في 3 مباريات، وخسر الفريق تحت قيادته في 4 مباريات أي أنه جمع منذ أن وطأت قدماه بيت الفهود 24 نقطة، وهو مؤشر إيجابي له مقارنة بما حدث خلال المواسم السابقة، وهذه النقاط كانت مقرونة بأداء مقنع ومستوى جعل جماهير الوصل نفسها تعرب عن قناعتها بما يقدمه الفريق من خلال التواجد بكثافة في بعض المباريات على ستاد الوصل في زعبيل، أو من خلال الزحف خلفهم في المباريات الخارجية. وشاءت الظروف أن تكون البداية لهذا المدرب الكبير مع الوصل ضد الوحدة في الدور الأول في المباراة في الجولة 6 خلفا للمدرب البرازيلي جورجينيو كامبوس، وانتهت وقتها المباراة بالتعادل 2/ 2، وكانت آخر مباراة لكالديرون بالدوري حتى الآن ضد الوحدة أيضا ولكنها انتهت هذه المرة بثلاثية نظيفة للأصفر الوصلاوي. خبرة كالديرون في المنطقة ومعرفته باللاعب الخليج من خلال تدريبه لفترة طويلة في السعودية متنقلا بين المنتخب وناديي اتحاد جدة والهلال وكذلك في البحرين وعمان وكذلك نادي بني ياس حيث وطأت قدماه منطقة الخليج في 2004، وكل هذه السنوات جعلته يعرف الكثير من طبائع اللاعب الخليجي عامة والإماراتي بشكل خاص. واستطاع كالديرون أن يقود فريقه ببراعة عالية إلى تحقيق الانتصار المثير على الوحدة بـ 3 أهداف في 40 دقيقة وهو رقم قياسي للفهود منذ انطلاقة الاحتراف بملاعبنا، كما أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الوصل أيضا الفوز بثلاثية نظيفة في مشوار الوصل والحدة مع عالم الاحتراف. وعبر كالديرون عن سعادته باختيار جريدة «الاتحاد» له كأفضل نجوم الجولة قائلا: «شرف كبير لي أن يتم اختياري الأفضل في الجولة، على الرغم من الكفاءات التدريبية العالية في الدوري، وهذا بالطبع يدفعني إلى بذل المزيد مع الوصل حتى يستعيد هذا الفريق بريقه الذي كان عليه في السنوات البعيدة الماضية». يقول كالديرون: «عانيت في الفترات الأولى مع الوصل، في ظل وجود ما يصل إلى 17 لاعباً جديداً في صفوف الفريق، وكانت بداية الوصل مع المدرب السابق صعبة من خلال خسارة عدد من المباريات جعلت الأمور تصل إلى مرحلة نفسية صعبة، وبالتالي كان علي أن أبذل الجهد الكبير مع الجهاز الفني المساعد للخروج من النفق المظلم، وبالفعل سارت الأمور إلى ما نريده أحيانا، وما لا نريده أحيانا أخرى، لكن كانت القناعة كبيرة بما نحققه بدليل أن إدارة النادي حرصت على التحدث في موضوع التجديد بعد فترة قصيرة من عملي مع الفريق، وهذا مصدر سعادة لي أيضا، وبالفعل تم التجديد لموسمين جديدين». وتابع: «في ظل الغيابات المتنوعة ما بين إصابات وإيقافات ووجود عدد كبير من اللاعبين وصل إلى 5 من العناصر الأساسية نسبيا للخدمة الوطنية، كلها عوامل كانت من الممكن أن تقتل الفهود، لكن المخزون الاستراتيجي المهم بالفريق جعل الأمور تسير بشكل جيد من خلال استغلال العناصر الموجودة في قائمة الوصل، حيث حرصت على العمل مع جميع العناصر الـ 25 لاختيار الأنسب والمناسب منهم في الأماكن التي أشعر بها بالفراغ خلال الكثير من المباريات، وبالفعل لدي لاعبين جيدين، بدليل الاستجابة السريعة لما أطلبه منهم، بل والبراعة في الكثير من المباريات». وقال كالديرون: «لا أنظر إلى عمر اللاعب، بل إلى العطاء الذي يقدمه، وبالتالي من يقدم المستوى المناسب في التدريبات يجد لنفسه المكان بأرض الملعب في المباريات الرسمية، والدليل مثلا أنني أعتمد على اثنين من اللاعبين الشبان اللذين أثبتا كفاءة عالية هما علي سالمين وعبدالله كاظم، وانضم إليهما مؤخراً محمد خلفان، وسيكون هناك مستقبل كبير لهذا الثلاثي الشبابي المتميز خلال السنوات المقبلة ليس فقط في نادي الوصل بل في مشوار الكرة الإماراتية بشكل عام، وسوف أستمر على نهجي مع الفريق بأن من يقدم الأفضل في التدريبات سيكون له المكان المناسب في المباريات». وعن التغييرات المستمرة في الخط الخلفي والتي وصل عددها تقريبا إلى 12 لاعباً في مركز يلعب به 4 لاعبين فقط، يقول كالديرون: «في كل مباراة منذ أن توليت مسؤولية الوصل تواجهني إشكالية عدم اكتمال العناصر في الخط الخلفي بسبب إيقافات وإصابات وتواجد عدد من اللاعبين في الخدمة الوطنية، وبالتالي كان علينا العمل المنظم لاختيار البدائل المناسبة، وبدأنا نعيد تشكيل توليفة «الفهود» من جديد، وأنا كمدرب لابد أن أجتهد طوال الوقت حتى نستطيع تحقيق الأفضل، والبحث عن مكان مناسب بين فرق المقدمة». وأضاف: «أقول للوصلاوية، ما زال هناك العمل الكثير وثقتي كبيرة في أن الفريق سيعود لعهد البطولات من خلال هذا العمل المنظم والتفاهم الكبير مع القائمين على الأمور الكروية بالنادي، وأنني جئت لتطوير الوصل ووضعه في المكان المناسب بين فرق الدولة». ويقول المدرب المواطن المساعد سليم عبدالرحمن: «استفدنا كثيرا من ديمقراطية كالديرون في إدارته للفريق منذ قدومه، حيث يتميز كالديرون بالحرية الكبيرة والوضوح الأكبر في عمله، وكذلك علاقته الجيدة مع اللاعبين، وكذلك الاستماع إلى أفراد الجهاز الفني واللاعبين، طالما أن ذلك في خدمة ومصلحة الفريق في النهاية». وقال سليم: «الاستفادة كبيرة جداً بالعمل مع هذا المدرب، الذي نجح من خلال أفكار متنوعة ومتطورة في أن يقود الوصل إلى مكان مناسب ولائق حتى الآن وإن كنا نبحث عن المكان اللائق بالفريق خلال هذا الموسم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©