جنرال أميركي: «القاعدة» تشكل خطراً كبيراً في شمال العراق

أعلن قائد عسكري أميركي أمس أن تنظيم «القاعدة» ما زال متواجدا في شمال العراق وقادرا على تنظيم اعتداءات خطيرة. في حين قتل أربعة أشخاص وأصيب 45 آخرون في تفجيرات واعتداءات مسلحة في عدة محافظات عراقية، واعترف جندي بريطاني بقتل زميلين له خلال شجار في «المنطقة الخضراء». وأوضح الجنرال روبرت كالسن قائد القوات الأميركية في شمال العراق في محاضرة عبر الفيديو أن «تنظيم القاعدة في العراق الذي تحالف مع متمردي دولة العراق الإسلامية ما زال متمركزا في شمال العراق بقيادته وكافة قدراته المالية وخاصة في الموصل». وقال إنه بعد ستة أشهر من حملة عنيفة ضد تنظيم «القاعدة» في تلك المنطقة التي تعتبر معقلا لها في العراق «انخفضت الاعتداءات كثيرا» قبل انسحاب القوات الأميركية من المدن في 30 يونيو، لإفساح المجال أمام قوات الأمن العراقية. لكن الجنرال أضاف «ما زالت لديهم قدرات وما زالوا يشكلون قوة عنيدة قادرة على استعادة قوتها على الضرب وتنظيم اعتداءات كما رأينا أمس» الاثنين. وأكد أن معدل الاعتداءات في الموصل انخفض فعلا إلى 29 في الأسبوع حاليا مقابل 40 إلى 42 أسبوعيا قبل الانسحاب لكنها أكثر عنفا. وخلص إلى القول «تنامت قدراتهم على شن هجمات ضخمة وهذه الهجمات تستهدف بشكل أساسي قوات الأمن العراقية»، معتبرا أن التقدم الذي أحرز في العراق ما زال «هشا». أمنيا بأصيب تسعة أشخاص بجروح بعد ظهر أمس في حي الشعب شمال شرق بغداد نتيجة انفجار سيارة مفخخة في أحد الأسواق. وفي حي الدورة جنوب بغداد أسفر انفجار قنبلة مثبتة في سيارة عن إصابة أربعة مدنيين. كما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي العدل غرب العاصمة. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول قتل اثنان وأصيب 16 آخرون بانفجار قنبلة في حي الشرطة ببغداد. وفي وسط بعقوبة في محافظة ديالى أصيب فتى في السادسة العمر بانفجار عبوة استهدفت سيارة كان فيها. وفي عملية أخرى على بعد كيلومترات شمال المدينة، أصيب جنديان بجروح في انفجار عبوة. وأعلن مصدر عراقي العثور على جثة مجهولة الهوية وسط بعقوبة. وفي الصقلاوية أصيب ثلاثة جنود بجروح بانفجار عبوة عند مرور قافلتهم على الطريق التي تربط بغداد بالحدود الأردنية.وفي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة صباح أمس شمال المدينة. كما قتلت امرأة برصاص مسلحين في حي دورة الحمام بمنطقة النبي يونس شرق مدينة الموصل، التي أصيب فيها أيضا أربعة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة. من جهة أخرى اعترف جندي بريطاني بأنه فتح النار على زميلين له قتلا الأحد الماضي خلال شجار في «المنطقة الخضراء» بالعراق. وقال داني فيتزسيمونز وهو موظف في شركة «أرمورجروب» الأمنية البريطانية الخاصة في مقابلة أجرتها معه صحيفة «تايمز» البريطانية أمس «حصل شجار مع زميلين وقد انهالا علي بالضرب». وتابع فيتزسيمونز الذي أوقف بعد الحادث في بغداد «لقد كنت ثملا فأخذت سلاحي وحصل الأمر سريعا جدا». وقد أدى الشجار الذي وقع في «المنطقة الخضراء»، إلى مقتل زميلين لفيتزسيمونز هما بريطاني آخر واسترالي. على صعيد متصل أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي التفجيرات التي طالت أعدادا كبيرة من المدنيين العراقيين في كل من الموصل وبغداد. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان أمس عن صدمته واستيائه لاستهداف المواطنين العراقيين في الأماكن العامة واصفا إياها بالأعمال الإجرامية. كما دانت سوريا بشدة أمس التفجيرات «الإرهابية» في بغداد والموصل، وأكدت بحسب بيان أصدرته الخارجية السورية «دعمها لأمن العراق واستقراره وللاجراءات المتخذة لتحقيق ذلك»