الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نتعلم منهم

18 مارس 2011 21:01
عندما تذهب إلى أحد المقاهي يومي الثلاثاء أو الأربعاء، وبالتحديد في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً، وتجد الهدوء يعم جميع أرجاء المقهى، وتتجه جميع أنظار الموجودين إلى شاشات التلفاز، فتأكد عزيزي القارئ أن هناك مباراة كرة قدم تجمع بين فريقين، في بطولة دوري أبطال أوروبا. وما أن تبدأ المباراة، حتى تبدأ معها الدروس العديدة والمستفادة من المباريات، والتي تحمل في طياتها الكثير، حيث يمكن للجميع الاستفادة والتعلم منها، سواء كان المشاهد لاعباً أو مشجعاً. فبدلاً من أن يركز لاعبونا على نوع الحذاء الذي يرتديه اللاعب المشهور، أو طريقة تسريحة شعر اللاعب المشهور الآخر، فإنه من الأجدر بهم فرض تركيزهم التام على ما يقوم به هذا اللاعب داخل المستطيل الأخضر، وكيفية تحركاته مع الكرة أو بدونها، وكيفية استغلال المساحات الدفاعية لدى الفريق المنافس والتمركز الصحيح. وبمجرد التمعن في هذه المباريات، والتركيز عليها، فهناك العديد من الفوائد التي بإمكان اللاعب أن يخرج بها، وأهم هذه الفوائد هي سرعة اتخاذ القرار، فكم أدهشني الساحر الأرجنتيني ميسي في مباراة فريقه الأخيرة في دوري أبطال أوروبا والتي أقيمت أمام آرسنال عندما سجل الهدف الأول، حيث أنه خدع المدافع وحارس المرمى، بل وخدعنا نحن المشاهدين بلمستين فقط، ليودع الكرة في الشباك وسط ذهول الجميع. ويا ليتنا أيضاً نركز في الروح القتالية لدى لاعبي الفرق الأوروبية، حيث أن كلمة “يأس” معدومة لديهم، فما الذي يجعل فريق برشلونة يهزم آرسنال ويتأهل إلى الدور الآخر، بعد أن خسر مباراة الذهاب، بل وسجل هدفاً في مرماه في مباراة الإياب، ومع ذلك لم ييأس لاعبو الفريق، وتقدموا وسجلوا إلى أن تأهلوا للدور المقبل، أما المباراة التي تعطي مثالاً حياً ومباشراً للروح القتالية، فهي مباراة بايرن ميونيخ والإنتر، حيث مني الفريق الإيطالي بهزيمة على ملعبه بنتيجة 1- صفر، ثم انتهى الشوط الأول لمباراة الإياب التي أقيمت في ألمانيا، وهو متأخر بهدفين مقابل هدف، ومع ذلك استطاع الإنتر في شوط واحد فقط أن يقلب الموازين، ويسجل هدفين، ويتأهل للدور الثاني، لنرى بعدها دموع الفرح والتي خرجت من صميم القلب، قبل أن تخرج من أعين البرازيلي خوليو سيزار حارس مرمى فريق الإنتر الإيطالي. كما تعتبر المباريات الأوروبية درساً مجانياً أيضاً للمشجعين، فخلال مشاهدتي مباريات دوري أبطال أوروبا خلال الأيام الماضية، لم أشاهد أي مشجع يقوم برمي الزجاجات الفارغة داخل أرضية الملعب احتجاجاً على قرار حكم المباراة، أو احتجاجاً على خسارة فريقه، بل أرى منهم التشجيع الإيجابي طوال المباراة، ودون أي توقف، ليلهب حماس اللاعبين من أجل أن يعطوا كل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. ومضة الأسبوع: كم آلمنا خبر إصابة اللاعب الفرنسي بلال أبيدال، لاعب فريق برشلونة الإسباني والذي داهمه الورم السرطاني، ونسأل الله له ولجميع مرضى المسلمين الصحة والعافية. محمد السبع | Mohamed.alsabaa@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©