الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برلين تحيي ذكرى «أحد الأسلاك الشائكة»

12 أغسطس 2009 02:05
يحتفل سكان برلين هذه السنة بالذكرى العشرين لسقوط «الجدار» لكن الكثيرين لا يزالون يحملون ذكرى ذلك اليوم من صيف 1961 عندما شطر هذا الحائط من الأسلاك الشائكة والإسمنت مدينتهم بشكل مباغت إلى قسمين. في «أحد الاسلاك الشائكة» الذي صادف في 13 أغسطس 1961 استيقظ الألمان الشرقيون ليجدوا أنفسهم عالقين في القطاعات التي يحتلها الاتحاد السوفياتي وقد فصلوا بين ليلة ضحاها عن عائلاتهم وأقاربهم. فقد قررت ألمانيا الشرقية وضع حد لنزوح سكانها الذي كانوا يفضلون الحرية والازدهار في ألمانيا الغربية على الصرامة المتبعة في منطقة النفوذ السوفياتية. وكانت برلين مع منطقتي الاحتلال المختلفتين فيها المعبر المفضل لهؤلاء. ففي سرية تامة جند عشرات آلاف الرجال ليشيدوا على عجل ليل الثاني عشر إلى الثالث عشر من اغسطس 1961 الجدار بفضل الاسلاك الشائكة مكررين بذلك انقسام أوروبا في الحرب الباردة. وقد جالت مشاهد تظهر سكان شارع برنوشتراسي المحاذي لهذه الحدود الجديدة وهم يقفزون من النوافذ الى شوادر وضعها رجال الاطفاء في برلين الغربية؛ العالم وكذلك مشاهد كنيسة المصالحة التي سورت لمنع المصلين من الانتقال الى الغرب. ووجدت فريدا شولزي التي كانت تقيم بمحاذاة الحدود الجديدة؛ نفسها موضع تنازع فعلي بين الشرق والغرب إذ كان الحراس الشيوعيون يحاولون منعها من المرور ملتقطين ذراعها في حين كان رجال الانقاذ من الجانب الغربي يشدونها صوبهم ممسكين برجليها. وشأنها في ذلك شأن كل سكان برلين لم تتوقع فريدا نومان التي كانت طالبة في تلك الفترة حدوث هذا الامر. وتقول لوكالة الأنباء الفرنسية «تحدث إلى القس في رعيتنا في 12 أغسطس. ولم يكن على علم بشيء مثلنا». أما كارولا هاديبنك البالغة الخامسة والخمسين حالياً فكانت محظوظة فقد سمع أصدقاء لأهلها يقيمون في الغرب شائعات حول عملية البناء هذه. وقد زاروهم صبيحة 13 اغسطس وأعاروهم بطاقات هوية تمكنت العائلة من خلالها من الفرار. وأضافت للوكالة «من دونهم لكنت علقت في الشرق طوال تلك الفترة. كان لدي أصدقاء صغار يعيشون في المبنى ذاته لم أرهم بعد ذلك أبدا». ومبادرات التضامن هذه بين السكان لم تكن نادرة. وتوضح «لقد كان كثيرا ما يحدث ذلك. قصتنا ليست حالة منفردة». ورويدا حل مكان كيلومترات من الاسلاك الشائكة جدار من الاسمنت يمتد على طول 43 كيلومترا في حين عزل سياج آخر برلين الغربية عن المانيا الشرقية التي كانت تحيط بها. لكن هذا لم يمنع نحو خمسة آلاف شخص من الفرار من خلال العبور عبر الجدار او تحته او فوقه حتى سقوطه في العام 1989 في حين قتل مئات آخرون خلال محاولتهم هذه على ما تفيد مجموعة العمل «13 اغسطس»
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©