الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء يلقون نظرة أدق على ولادة النجوم

علماء يلقون نظرة أدق على ولادة النجوم
15 مارس 2013 00:40
باريس (وكالات) - كشفت دراسة علمية أجراها فريق دولي من علماء الفلك أن الانفجار الذي أسفر عن ولادة النجوم وقع في ماض أبعد بكثير مما كان يعتقد، كما أشارت أيضا إلى وجود المياه في أماكن سحيقة من الكون. ونشرت هذه الدراسة أمس الأول بمجلتي “نيتشر” و”استروفيزيكال جورنال”. وارتكزت على معطيات جمعتها شبكة تلسكوبات مرصد “ألما” بصحراء أتاكاما في تشيلي. وعمل فريق من علماء الفلك تحت إشراف أكسل فايس من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك اللاسلكي والإشعاعي في بون، المهتم بدراسة الموجات الكهرطيسية. واستطاع إلقاء نظرة على”المرحلة العاصفة للكون في شبابه” بواسطة تلسكوب عملاق في مرصد ألما بصحراء أتاكاما في تشيلي. وقال الباحثون إنهم توصلوا إلى نتائج جديدة باستخدام 16 فقط من إجمالي 66 تلسكوبا تابعة للمرصد، ما زالت قيد الإنشاء. وقال العلماء إنه حسب نتائج الرصد الجديدة فإن الانفجار الهائل الذي كان أكثر قوة وأدى لتشكل النجوم، وقع في وقت مبكر من عمر الكون، داخل المجرات البراقة ذات الكتل الهائلة. وولدت في هذه المجرات، التي كانت تحتوي على كميات كبيرة جدا من الغاز والغبار الكوني، نجوم جديدة بوتيرة سريعة. وأضاف الفريق أن الجزء الأكبر من المرحلة التي تكون خلالها أكبر عدد من النجوم أو بدء الانفجار كانت قبل نحو 12 مليار سنة، “أي بعد الانفجار العظيم بملياري عام فقط، وقبل مليار سنة من الوقت المعروف للعلماء حتى الآن”. وقال المرصد الأوروبي الجنوبي في بيان إن العلماء “فوجئوا باكتشاف أن عددا من هذه المجرات ذات الغبار تقع على مسافات أكبر بكثير مما كان متوقعا”. وكلما كانت المجرة أبعد، كانت البيانات المرصودة منها تعود إلى حقبة أقدم. وبحسب العلماء فإن اثنتين من تلك المجرات بعيدتان جدا بحيث أن ضوءها بدأ ينبعث فيما كان عمر الكون مليار سنة فقط، إضافة إلى رصد جزيئات من المياه في تلك المجرات. وقال المرصد الأوروبي “إنها أبعد مياه يتم رصدها حتى اليوم في الكون”. ورصد الفريق الدولي المشرف على الدراسة المجرات الأكثر إشعاعا في الكون، مستفيدين من جاذبية بعض المجرات ذات الكتل الهائلة، التي تجذب الضوء الصادر عن المجرات السحيقة وتحرفه بطريقة معينة وتكبره، وهي الظاهرة التي يسميها آينشتاين “عدسة الجاذبية”. وأوضح ياشار هيزافيه الباحث من جامعة ماك جيل في مونتريال بكندا قائلاً “نحن نستخدم الكميات الهائلة من المادة السوداء المحيطة بالمجرات الواقعة في وسط الكون كما لو أنها عدسة تكبير كونية تضاعف الضوء الصادر عن المجرات السحيقة”. وأظهرت الدراسة أن بعض المجرات البعيدة التي تتشكل فيها النجوم تتمتع بقوة إشعاع توازي 40 مليون مليون مرة الإشعاع الصادر عن الشمس. وأن أثر “عدسة الجاذبية” يضاعف الضوء الحقيقي الصادر عنها نحو 22 مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©