السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: جاهزون لبحث قضايا «الحل النهائي» فقط

عباس: جاهزون لبحث قضايا «الحل النهائي» فقط
6 مايو 2010 00:11
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الفلسطينيين جاهزون لبحث قضايا «الحل النهائي» للقضية الفلسطينية فقط، رابطاً استئناف المفاوضات غير المباشرة بموافقة الإسرائيليين على ذلك. كما واصل تنسيق المواقف في هذا الشأن مع الزعماء العرب بإجرائه محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأردني في عمان، غداة لقائه العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض. وقُبيل أن يبحث مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة التمهيد للمفاوضات غير المباشرة، قال عباس للصحفيين في عمان بعد اجتماعه مع عبدالله الثاني، “نحن قلنا إن مدة المفاوضات غير المباشرة أربعة أشهر. وخلال هذه الفترة سيكون الحديث حول قضايا المرحلة النهائية، لا حاجة إلى الدخول في التفصيلات والأشياء الصغيرة لأننا اكتفينا منها في المباحثات سابقاً. سنذهب فقط ومباشرة إلى قضايا الحدود والأمن وغيرها من القضايا”. وأكد أنه متمسك بضرورة بحث قضايا «الحل النهائي» بما في ذلك حدود الدولة الفلسطينية ومستقبل القدس والترتيبات الأمنية. وأضاف “نحن الآن لا نقدر أن نقول إن هناك موافقة (على المفاوضات غير المباشرة) أم لا. هناك موقف عربي وهذا الموقف طبعاً، هو توصية مهمة جداً، ويوم السبت سيكون هناك لقاء للقيادة الفلسطينية التي ستقول كلمتها النهائية”. وتابع “بعد ذلك سنبلغ ميتشل بأننا جاهزون لبدء المفاوضات ولمناقشة قضايا المرحلة النهائية الأمور جرت بهذا الشكل، فإن شاء الله نكون قد وفقنا ومشينا في الخط الصحيح”. وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تنسيق المواقف العربية، خصوصاً قبل زيارة عباس المرتقبة إلى واشنطن. وقال عباس “إن التنسيق مع الجانب العربي كامل ومستمر، أي كلما حصل حادث ضروري أو شيء مطلوب عليه جواب، تلتقي لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المكلفة بهذه الموضوعات”. وأضاف “نحن حريصون على أن نضع أشقاءنا دائماً في الصورة، ونسمع رأيهم ولو، مثلا، أجمعوا على رفض شيء، فلن نقدم عليه”. إلى ذلك ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية أن مبارك وعباس بحثا الجهود المصرية المكثفة مع الأطراف المعنية كافة من أجل تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على النحو الذي يؤدي إلى تحقيق «حل الدولتين» وفق المرجعيات المتفق عليها. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنهما تناولا أيضاً الجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ونفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات صحة تقارير إسرائيلية عن انطلاق المفاوضات غير المباشرة أمس، قائلاً إن بدئها يعتمد على بيان سيصدر بعد اجتماعي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة «فتح» السبت المقبل . وأوضح أن عباس سيلتقي ميتشل في رام الله مساء غد الجمعة لإبلاغه بالموقف العربي بشأن المفاوضات غير المباشرة وسيطلب منه العودة السبت بعد مصادقة اللجنتين على قرار لجنة المتابعة العربية. وقال عريقات لصحفيين في القاهرة “إن المفاوضات غير المباشرة ستكون صعبة ومعقدة “. وأوضح أن الجانب الإسرائيلي سيركز على الشكليات، فيما سيركز الجانب الفلسطيني على المضمون وأن إسرائيل ستدعي أنها مع «حل الدولتين»، لكنها ستطلب اعترافاً فلسطينياً بيهودية دولة إسرائيل وسيطلب الجانب الفلسطيني تحديد حدود الدولة الفلسطينية أولاً قبل الدخول في تفاصيل الدولتين. وأضاف “ستحاول إسرائيل تشتيت المفاوضات فإذا قبلنا بيهودية دولة إسرائيل مثلا، ستقول إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الدولة الفلسطينية وليس إلى إسرائيل اليهودية”.. وذكر أنه غير متفائل بسبب عدم وجود حكومة إسرائيلية مستعدة لقبول مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. في الوقت نفسه، توقع نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي دان مريدور فشل تلك المفاوضات. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية “إن المفاوضات غير المباشرة لن تعطي أي نتيجة. بالتأكيد آمل في أن تؤدي إلى نتائج لكنني لا اعتقد ذلك”. وأضاف “كل طرف سيرغب في اجتذاب الأميركيين إلى جانبه مما سيترك أثراً معاكساً وسيحدث في الواقع تباعد بين الطرفين”. وتابع “وحدها المفاوضات المباشرة التي سيكون فيها على إسرائيل أن تتخذ خيارات صعبة لها فرص النجاح”. وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في واشنطن أن لقاء ميتشل ونتنياهو كان “مثمراً وجيداً”. وقال إن ميتشل يأمل في أن يرى بداية المحادثات قبل مغادرته الأراضي الفلسطينية الأحد المقبل. صحيفة إسرائيلية: أوباما يرجئ مصير القدس إلى نهاية التسوية رام الله (الاتحاد) - ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للشؤون السياسية دافيد اكسلرود صرح لصحفيين يهود في واشنطن الليلة قبل الماضية بأن أوباما وافق على إرجاء بحث مصير القدس المحتلة حتى نهاية مفاوضات التسوية السلمية للقضية الفلسطينية. وقلت الصحيفة ذاتها عن اكسلرود قوله إنه سيتم بحث قضايا «الحل النهائي» الأخرى، الترتيبات الأمنية والمياه والحدود في بداية المفاوضات، بسبب وجود تخوفات من أن يفجر موضوع القدس المفاوضات قبل أن تبدأ. وأضافت أن ذلك يتوافق مع الرغبة الإسرائيلية، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتم أولاً بحث الترتيبات الأمنية ثم موضوعي المياه والحدود وبحث مسألتي القدس واللاجئين الفلسطينيين في نهاية المفاوضات. وأوضحت الصحيفة أن حديث اكسلرود للصحفيين جاء بعد حفل الغداء غداء أقامه أباما تكريماً للكاتب والصحفي اليهودي الأميركي ايلي ويزل الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الذي أعلن زوال التوتر الأخير بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية بسبب توسيع الاستيطان اليهودي في القدس. ونقلت عن ويزل قوله «إن التوتر الذي كان يشوب العلاقات الإسرائيلية الأميركية أصبح في حكم الماضي، فقد اختفى نهائياً وتبخر وباتت العلاقات جيدة وأنا مسرور لذلك».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©