رفضت وزارة التربية والتعليم أمس إدعاءات مجموعة من التربويين أن الوزارة كانت فصلتهم من عملهم بسبب انتمائهم الفكري واستغربت محاولة عدد منهم اعتصموا أمام مبنى الوزارة في دبي ''إقحام التوجهات الفكرية'' في عملية تنقلات استدعتها خطة استراتيجية لتحسين مستوى العملية التربوية·
وقال المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة التربية والتعليم محمد بن هندي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن ''الوزارة لم تتخذ أي قرار بفصل المدرسين الذين تجمعوا أمام مبناها في دبي'' أمس·
وأوضح بن هندي أن الوزارة أجرت تنقلات داخلية أو بين القطاعات الحكومية المختلفة وفق التقليد المتبع في الدولة من دون أن تترك أي أثر مادي على الموظفين الذين تم نقلهم· وشدد أن عملية التنقلات لم تخضع لأي اعتبارات سوى متطلبات خطة التطوير المستهدفة ''رفع كفاءة المدرسين وتحسين مستواهم الوظيفي ··· انطلاقا من حرص حكومة دولة الإمارات على تكريس الامكانيات من أجل بناء جيل مؤهل ومواكب لأحدث النظم التعليمية وأكثرها فعالية·'' وأشار بن هندي إلى أنه ''من الطبيعي أن تشمل أي خطط لتطوير المؤسسات الحكومية وإعادة هيكلتها، وخاصة في قطاع بحجم القطاع التربوي، إجراء تنقلات وتبديلات في الأماكن والمهام بين الفترة والأخرى وفق ما تمليه المصلحة العامة والسعي لرفع الكفاءة والانتاجية، خاصة في ضوء توجه مجلس الوزراء جعل الخطة الاستراتيجية لكل وزارة وهيئة حكومية نبراسا يهتدي به الجميع في برامجهم وأعمالهم''·
لكنه أكد أن الوزارة على استعداد للنظر في أي ملاحظات أو تظلمات للعاملين لديها دون تضخيم ''لا يتماشى مع ماهو مألوف في مجتمع الإمارات'' ·
وقال المدير التنفيذي للخدمات في وزارة التربية والتعليم إن الوزارة حريصة كل الحرص على أن لا يكون لهذه الاجراءات الإدارية أي نتائج سلبية على أوضاع المدرسين المعيشية والمادية· وأضاف أن السياسة الثابتة للدولة تقوم ''على مبدأ أساسي في إيلاء الاهتمام الكامل بأبناء وبنات الوطن جميعا وتوفير أفضل سبل المعيشة والحياة الكريمة لهم·''
عدد اليوم
