السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتانيتش: لو كان لاعبو «الأبيض» من الإنتر أو الميلان لتجمعنا يومين فقط

كاتانيتش: لو كان لاعبو «الأبيض» من الإنتر أو الميلان لتجمعنا يومين فقط
5 مايو 2010 23:00
بعد إعلانه قائمة “الأبيض” التي تغادر 21 مايو الجاري إلى النمسا لخوض معسكر خارجي، يدخل السلوفيني كاتانيتش مرحلة الإعداد للاختبار الجدي الذي ينتظره على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الأول، وذلك قبل أشهر قليلة من إقامة كأس الخليج باليمن نوفمبر المقبل، وكأس أمم آسيا بقطر يناير المقبل، وذلك من أجل قيادة كرة الإمارات إلى مرتبة أفضل وتحقيق نقلة نوعية أداء ونتيجة. وقبل السفر إلى النمسا خضنا مع المدرب في العديد من المواضيع التي تخص المرحلة المقبلة وأبرز ملامح القائمة، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يعتمدها في الوصول إلى أهدافه. سألنا كاتانيتش في البداية عن عودة الحرس القديم للقائمة، وأهمية اكتمال الصفوف في هذه المرحلة فقال:” أنا سعيد بعودة نخبة من اللاعبين البارزين إلى صفوف المنتخب بعد غياب فترة طويلة أمثال عبد الرحيم جمعة وفيصل خليل لأن “الأبيض” بحاجة إلى كافة نجومه، حتى يبدأ مرحلة الإعداد للاستحقاقات المقبلة في ظروف إيجابية”. وأضاف أن الجهاز الفني الحالي لم يحظ بفرصة العمل مع المنتخب مكتمل الصفوف منذ بداية مهمته، وذلك بسبب كثرة الإصابات التي أبعدت العديد من اللاعبين المتميزين عن دعم “الأبيض” في المباريات الماضية سواء الودية أو الرسمية. ورفض كاتانيتش اعتبار المجموعة الحالية من الحرس القديم موضحاً أن نسبة 80% من القائمة أعمارهم تحت 23 سنة، مما يدل أن “الأبيض” يعتمد على مجموعة من الشباب ليس كما يعتبر البعض أنها خطوة إلى الوراء بدعوة أصحاب الخبرة من الجيل السابق. وأكد أيضاً أن عودة نخبة من اللاعبين البارزين لا يعني اكتمال الصفوف لأن غياب الحارس ماجد ناصر مؤثر في تحضيرات “الأبيض”، خاصة خلال المباراتين الوديتين أمام مولدوفيا والجزائر. كما اعتبر أيضاً أنه تمنى مشاركة بعض العناصر الأخرى مثل وليد عباس وعبد الله موسى اللذان يتزوجان في نفس فترة المعسكر وفهد مسعود الذي لم يشارك مع الوحدة بسبب الإصابة، وإسماعيل الحمادي، حتى تكتمل الصفوف، ويختبر الجهاز الفني كافة اللاعبين، قبل أن يستقر على اختياراته الأخيرة بخصوص المجموعة التي يعول عليها في الاستحقاقات المقبلة. وبخصوص توقيت المعسكر الخارجي الذي يأتي بعد أيام قليلة من انتهاء الدوري وعدم نيل اللاعبين الراحة الكافية لاستئناف النشاط، قال “أدرك جيداً صعوبة الإعداد في مثل هذه الظروف التي تأتي، خصوصاً بعد نهاية الموسم، حيث يفقد اللاعب التركيز والحماس، إلا أن الظروف تتطلب إقامة هذا التجمع، خاصة أمام الاستحقاقات التي تنتظر الكرة الإماراتية وازدحام أجندة الموسم الجديد سواء بالنسبة للمنتخب أو الأندية. وأكد أيضاً أن المعسكر لن يركز على الجوانب البدنية التي ترهق اللاعبين وتبعث الملل وإنما سيتم التركيز على نقاط مهمة في وضع الأسس التي سيرتكز عليها الأبيض في مشواره المقبل. وعن هذه الأسس التي تحدث عنها قال: “أقصد أن معسكر النمسا يشهد وضع الاستراتيجية التي يطبقها “الأبيض” في المرحلة المقبلة، حيث يعرف اللاعبون ما هو المطلوب منهم ويتم العمل على إيصال المعلومة طوال فترة الإعداد، حتى يكون المعسكر نقطة انطلاقة في مسيرة المنتخب، خاصة أن أبرز الركائز موجودة”. أسباب المعسكرات الطويلة وانتقدت بعض الأطراف خاصة من قبل الأندية توجه المدرب كاتانيتش لإقامة المعسكرات الطويلة خلال مشوار استعداداته لـ”خليجي 20” وأمم آسيا فأجاب: “هناك من يريد النقد من أجل النقد، ولا يكلف نفسه البحث قليلا في الأسباب لأن منتخبنا لو كان يملك لاعبين بالإنتر أو الميلان لاكتفيت بيوم أو يومين فقط من التجمعات”. وأضاف أن لاعبينا يشاركون في 22 مباراة خلال الموسم فقط، بالإضافة إلى أن مستوى الدوري لا يساعد على إنتاج منتخب قوي، وذلك بالعودة إلى الأداء المتواضع للفرق خلال المباريات، وكثرة الإصابات والتوقفات، حتى أن التوقيت الأصلي للعب لا يتجاوز 20 دقيقة في كل مباراة. وأكد أيضاً أن التجمعات الطويلة تساعد على توصيل أفكار المدرب إلى اللاعبين وتطبيق الرسم الفني المطلوب والقيام بالأدوار بدقة إلى جانب إيجاد أجواء خاصة بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري وإيجاد التوليفة الناجحة. وتحدث كاتانيتش عن تذمرات بعض الأندية، مشيراً إلى أن تحضيرات “الأبيض” لن تؤثر على استعدادات الأندية، حيث لا توجد أي مباريات أو تجمعات للمنتخب خلال شهري يوليو وأغسطس وان اللاعبين سيكونون على ذمة أنديتهم باعتبار أن التجمع المقبل للأبيض في سبتمبر، وبالتالي فان الاستحقاقات لا تتعارض بين الأندية والمنتخب حالياً. أمم آسيا قبل كأس الخليج سألنا مدرب المنتخب عن الأهداف التي وضعها الجهاز الفن من وراء استعداداته للاستحقاقات المقبلة فأجاب: “بصراحة أضع كأس أمم آسيا في مقدمة الأولويات لأن موعدها ثابت والرهان فيها كبير، بينما بطولة كاس الخليج لم تتأكد إقامتها إلى الآن بالرغم من قصر الفترة التي تفصلنا عنها.” واعتبر أيضاً أن التركيز في التحضيرات ينصب على أمم آسيا من خلال التأكد من قدرات اللاعبين المؤهلين للتواجد في الحدث. وعن توقعاته لأجواء المنافسة في المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً العراق وكوريا الشمالية وإيران أكد كاتانيتش أن هدف “الأبيض” إحداث المفاجأة وتقديم أداء قوي وحصد نتائج إيجابية تعكس تطور المنتخب والارتقاء بالمستوى. وأضاف بأنه متفائل بالمشاركة ويعول على عزيمة اللاعبين وروحهم الانتصارية مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تواجد “مقاتلين” داخل الملعب يتحلون بروح التحدي، ويسعون بجدية للفوز وتحقيق الانتصارات. وتمنى أن يشارك الأبيض بصفوف متكاملة وجاهزية عالية من اللاعبين حتى يؤدي المستوى المنتظر منه، ورفض المدرب اعتبار الأبيض الحلقة الأضعف في المجموعة أو التنقيص من حظوظه مشدداً على أن عزيمة اللاعبين تحدد الفارق في المنافسات. وعن كيفية تحضيراته لهذا الحدث أوضح أن المنتخب وضع برنامجا مسبقا ويخوض بعض المباريات الودية مع منتخبات قريبة من مستوى منافسينا، وذلك من اجل الاحتكاك بمختلف المدارس الكروية على أن يكون التركيز منصبا على المباراة الأولى مع كوريا الشمالية باعتبارها مفتاح البطولة والبوابة التي تدخل لاعبينا في أجواء الحدث مبينا أن تحقيق نتيجة إيجابية يساعد الأبيض على وضع قدمه بثبات. وأشار أيضا إلى أن منتخبنا سبق له اللعب مع المنتخب العراقي في مباراة ودية منذ أشهر قليلة ولم يلاحظ فرقاً كبيراً في المستوى الأمر الذي يدعو للإيمان بحظوظنا والعمل بجدية لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة الآسيوية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©