الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قراءات شعرية تختتم احتفالية «القدس ودرويش: المدينة والذكرى»

قراءات شعرية تختتم احتفالية «القدس ودرويش: المدينة والذكرى»
12 أغسطس 2009 01:35
اختتمت أمس الأول في العاصمة الأردنية عمان احتفالية «القدس ودرويش: المدينة والذكرى»، التي أقيمت في إطار الشراكة الثقافية بين دائرة الثقافة والإعلام بعجمان ومديرية الثقافة بأمانة عمان الكبرى، والتي استمرت يومين، بأمسية شعرية شارك فيها ثلاثة شعراء عرب، تلتها فقرة فنية موسيقية قدمتها فرقة جذور الفلسطينية وذلك احتفاء بالذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش، في مركز الحسين الثقافي بعمان، حضرها جمهور من عشاق الشعر والموسيقى. وتضمنت الأمسية الشعرية التي قدم فيها الشعراء للجمهور الإعلامي معن البياري على قراءات للشعراء الدكتور محمد مقدادي من الأردن وعبدالله الهديّة الشحي من الإمارات والشاعر الفلسطيني سميح القاسم. ورأى البياري في إقامة هذه الأمسية في عمان والتي تأتي كثمرة شراكة ثقافية بين مديرية الثقافة في أمانة عمان ودائرة الثقافة والإعلام بحكومة عجمان في الإمارات، وفاء من عمان كمدينة تنشد آفاق السجال والحرية والفن لأن تكون ملتقى للشعراء والمبدعين العرب. وبدأت الأمسية بقراءة للشاعر مقدادي صاحب ديواني «أوجاع القنديل الأزرق»و«ذاكرة النهر» والعديد من الإسهامات الفكرية في موضوع العولمة، بقصيدة «عتب المحب» المهداة إلى مدينة القدس. وجاء الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية الشحي الذي ألقى قصيدتين مفعمتين بالأمل والحياة مستعرضا في إحداهما محطات في حياة الشاعر الراحل محمود درويش بعنوان: «هذا سر مشكلتي» وفيها يقول: أطلقت في مدك المحظور أشرعتي وجئت أحبو على أشلاء أمنيتي لملمت بعضي على بعض على أملي كي أجمع الكل من أنقاض أزمنتي أني دفنت العنا في ليل مأتمه ولم أشيد له حصنا بذاكرتي أمنت حضنك كوخا لست أملكه بالرغم من كونه قصرا لمملكتي تركت فيه عذابات السنين وما حفظته من شعارات بمدرستي ثم قرأ الشاعر الفلسطيني سميح القاسم قصائد تتناول علاقته الحميمية بدرويش، التي تمتد إلى نصف قرن من الزمان مستذكرا فترة الصداقة في الحياة والسجن والمنفى على خلفية من الصور الفوتوغرافية للشاعر الراحل على الشاشة البيضاء، تمثل فترات زمنية معينة في حياة الشاعر الراحل. ومما جاء في قصيدته التي حملت العنوان: «قدس الأرض»: «هنا القدس. قدس المواسم والأرض أطفالها في روابيها وقناطرها، يصعدون إلى الحلم في درج من صفوف المدارس والدكاكين جاهزة .. دون حارس وأذان جوامعها نكهة لرنين الكنائس إنما في المناخ المتاح هنا محنة وشجون السياحة ناءت بأعبائها وعلى أول السوق سائحة تقصد المطعم العربي العتيق بحمصه وتوابله إنما السائق المقدسي احتفى قبلها صحن فول وشاي قبيل السفر هذي القدس .. قدس البشر» واختتمت الأمسية بأغنيات من الفولكلور الفلسطيني لفرقة جذور القادمة من الناصرة بفلسطين والمكونة من خمسة أشخاص بين مغن ومغنية وعازفين على آلات وترية ونفخية وإيقاعية. غنوا لدرويش (أحن إلى خبز أمي) التي كان لحنها وأداها الفنان مارسيل خليفة من قبل، وغنوا لسميح القاسم «منتصب القامة أمشي» التي هي إحدى الأغنيات الشائعة لدرويش.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©