الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تاريخ الإمارات.. من الشعر إلى الطيران

تاريخ الإمارات.. من الشعر إلى الطيران
15 مارس 2012
هو مهرجان دولي بالفعل، من حيث الضخامة والفخامة والتنوع، بحيث تقف حائرا أمام برنامج فعالياته الأساسية والهامشية (على الهامش وليست قليلة الأهمية بالضرورة)، فنحن في مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي أقيم في الفترة ما بين السادس والعاشر من الشهر الحالي، وخلال ثلاثة أيام عمليا (مع أنه أقيم على مدى خمسة أيام، لكن لم يشهد اليوم الأول والثاني سوى القليل من الأنشطة الرئيسة)، نحن حيال مائتي نشاط وفعالية، فكرية وأدبية وفنية، شملت المحاضرات والأمسيات الشعرية ولقاءات مع الكتاب وندوات حول قضايا متعددة، محلية وعربية وعالمية، أبرزها عربيا كان مع الشاعر مريد البرغوثي والروائي إبراهيم الكوني والكاتبة نوال السعداوي. ويمكن تقسيم هذه الفاعليات ضمن محاور عدة، سواء على مستوى الموضوع أو التنظيم. ومنذ البداية لا بد من التنبيه إلى ما يمكن أخذه على المهرجان من ملحوظات أولية وأساسية، إيجابية وسلبية. أول ما يلحظه المتابعون، وما يُجمعون عليه حتى، هو هذا الطغيان الكاسح للحضور الأجنبي في المهرجان، حضور يكتسح المحلي والعربي ويضعهما في موضع الغربة والشعور بالاغتراب حتى على صعيد اللغة العربية (وهو ما ترصده ندوة تهتم بهذا الشأن كما سنرى)، وهذا يشمل الحضور من حيث عدد المشاركين في الفعاليات، كما يشمل حجم الجمهور العربي الذي يحضر أنشطة المهرجان. وفي هذا الصدد لا تستطيع تحميل إدارة المهرجان وحدها مسؤولية ذلك، بل هناك عوامل كثيرة تلعب دورا في انفضاض العرب عن الفعل الثقافي، وإقبال أبناء العالم المتقدم، من الجنسيات كافة، على ذلك، حتى أنهم يتابعون بعض الأنشطة العربية التي يغيب عنها المتلقي العربي المستهدف بها، وخير مثال معرض الكتاب الذي تجد الأجانب عشرات (قل مئات) في الطوابير للحصول على توقيع مؤلف، بينما يختفي الجمهور العربي عن هذا المعرض وعن توقيعات الكتب (يقول مريد البرغوثي إنه وقع ما يقارب مائة وعشرين نسخة من كتابيه “رأيت رام الله” و”ولدت هنا ولدت هناك”، فقلت له أنت محظوظ!). وعلى الصعيد التنظيمي، لا نفهم معنى هذا الاكتظاظ في البرنامج الذي يشهد خمس فعاليات على الأقل في الساعة نفسها؟ ولماذا يحشر المهرجان جمهور المتلقين في ثلاثة أيام، ولا تستطيع متابعة أكثر من نشاط واحد من هذه الأنشطة، رغم رغبتك في متابعة عدد منها، ليس في الإمكان تمديد فترة المهرجان، بحيث يقدم كل مشارك مشاركته ويغادر ليتيح فرصة لسواه من المشاركين؟ سؤال يتردد في الذهن ونحن نرى تضارب المواعيد بصورة تمنح الانطباع بأن المهم هو تقديم هذه الفعاليات، وخصوصا تلك التي يدفع الجمهور ثمن تذاكرها مسبقا؟ في إطار الفعاليات، ليس هناك من التجارب “العالمية” ما هو معروف في عالمنا العربي، وحين تستمع إلى بعضهم لا تجد أنهم خبراء أو متميزون إلى هذا الحد كما يقول كتاب المهرجان، وكان من الصعب جدا اختيار الفعاليات الأجنبية التي قدمها المهرجان، رغم وجود الترجمة الفورية (وهي للأسف أيضا ترجمة غير دقيقة ولا تفي بالغرض، وغالبيتها تتم على أساس الترجمة الحرفية والمهنية التي لا علاقة لها بالأدب، خصوصا حين يكون الأمر متعلقا بأمسية شعرية، وهذا ينطبق على ترجمة الشعر العربي إلى لغة أخرى، وعلى نحو أشد خصوصية ينطبق على الشعر النبطي الإماراتي، إلى الإنجليزية، حيث يغيب الشعر تماما). مسيرة الشعر الإماراتي من خلال بعض المحاضرات والندوات، نرصد هنا، ضمن محاور عدة، ما استطعنا رصده وسط هذا الكم الهائل من الأنشطة، لكننا سنركز بصورة خاصة على الأنشطة ذات الطابع المحلي. ففي النشاط المتعلق بالثقافة المحلية، شهد المهرجان عددا من الفعاليات التي طرحت هموم الثقافة المحلية وقضاياها، شعرا ونثرا، تاريخا وتراثا، واهتماما باللغة والتأليف والنشر، وهو ما تبرزه، في صورة خاصة، ندوة متخصصة حول الشعر الإماراتي، وأخرى حول اللغة العربية في عيدها وإسهام النشر المحلي في حمايتها، وثالثة حول كتابة التاريخ الإماراتي من جوانب عدة، المكتوب والشفاهي، إضافة إلى جانب تاريخي متخصص جدا لم يسبق لأحد التطرق إليه ويتعلق بكتابة تاريخ “الطيران المدني في دبي النشأة والمستقبل” الذي يقدمه الكاتب غسان أمهز ودارت حوله ندوة خاصة في المهرجان. الأمسية الأبرز، في ما يخص الأدب المحلي، كانت حول الشعر الإماراتي، وكان من المفترض أن يحضرها عدد من الشعراء الإماراتيين، لكن لم يحضرها سوى الشاعرين ظاعن شاهين وعادل خزام (وهنا غياب غير مفهوم لبقية الشعراء المدعوين للمشاركة؟ مع سؤال حول تغييب شعراء أساسيين في المشهد الشعري الإماراتي مثل عبد العزيز جاسم)، وبدأت ـ بحسب طلب مقدم الأمسية شاكر نوري ـ بالوقوف دقيقة صمت على روح الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، وكان غائبا عن الأنشطة، رغم إمكانية “ابتكار” نشاط خاص به وبرحيله وبتجربته. في هذه الأمسية حضر الشاعر النبطي ظاعن شاهين من خلال مجموعة من قصائده و”زهيرياته”، فتنقل بين الغزل وحب الوطن وقضايا الإنسان، في حين حضر عادل خزام متحدثا عن التجربة الشعرية الإماراتية منذ نهايات القرن التاسع عشر حتى الوقت الراهن. عادل خزام تناول المشهد الشعري المحلي على نحو بانورامي مكثف، قدم من خلاله مسيرة الشعراء الأوائل، متوقفا عند محطات ومراحل من هذه المسيرة الممتدة أكثر من مائة عام، وكانت مرحلة التأسيس المتمثلة في شعراء العشرينات والثلاثينات (النواخذة، ومن أبرزهم شعراء آل العويس)، وجماعة “الحيرة”، وهي مرحلة شهدت نشوء شكل من الصحافة الثقافية، من مجلات بدائية. تليهم مرحلة المجددين ما بين الخمسينات والسبعينات، وهي مرحلة زاخرة بالتجارب والأسماء التي شكلت نقلة في القصيدة والشعر عموما، ومن ضمنها النقلة التي أحدثها الشاعر أحمد المدني، وبعده حبيب الصايغ الذي أصدر في مطلع الثمانينات ديوانا صادما منذ عنوانه “هنا بار بني عبس والدعوة عامة”. فمنذ السبعينات ثم الثمانينات شهدت الساحة الشعرية طفرة كمية ونوعية في التجارب الشعرية، حتى صار في الإمكان الحديث عن عشرات الأسماء، وشهدت فترة الثمانينات حضور تجارب عربية اسهمت في الإشراف على الصحافة الثقافية واستقطبت الكثير من التجارب والمواهب، وشهدت الساحة نقاشات وجدالات انطلقت من روح حداثية طرحت أسئلة جديدة على القصيدة، فكانت نجوم الغانم وظبية خميس من أوائل هذه التجارب المؤثرة في فتح أبواب الحوار الشعري. ومع التسعينات جاء جيل جديد، وحدثت تحولات في المشهد الشعري الإماراتي لأسباب ثقافية مختلفة، وتراجعت التجربة الشعرية لجيل الثمانينات الذي تراجع بعض شعرائه في صورة أو أخرى، حتى فقدت الساحة الكثير من الأسماء. البعض انكفأ وشغلته مشاغل غير الشعر فأصدر ديوانا أو اثنين وتوقف، والبعض تحول للكتابة النثرية والانشغال بالكتابة الروائية أو الدرامية، وتحول البعض إلى الفنون الأخرى وخصوصا السينما والتلفزيون، وذلك كله في ظل غياب شبه كامل للنقد الحقيقي للتجارب الشعرية، وبذلك غابت الكثير من الأصوات الشعرية التي شهدتها مرحلة الثمانينات، التي كانت الأساس في التجديد والتغيير. حماية اللغة العربية وفي محور آخر، قدم المهرجان ندوة عن حماية اللغة العربية، وكان ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، وفي إطار الاحتفال العالمي باللغات الأم الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” والذي يصادف الأول من مارس من كل عام، وشارك في الندوة كل من بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية، والشيخة بدور القاسمي رئيسة مجلس إدارة دار “كلمات” للنشر، ود . محمد الخليل مدير الدراسات العربية في جامعة نيويورك أبوظبي، وتركز النقاش حول أزمة اللغة العربية وما يهددها من أخطار، وتعدد مستوياته الذي يدل على أن هناك أزمة فعلية تتعلق بالعربية، وأنه علينا أن نفكك واقعها لمعرفة مظاهر وأسباب تلك الأزمة وكيفية علاجها. تحدثت الشيخة بدور القاسمي عن فكرة “دار كلمات” التي نشأت لديها من تجربتها الشخصية في التعامل مع ابنتها أولا، ثم انطلاقاً من ملاحظتها لعزوف الأطفال عن قراءة القصص المكتوبة بالعربية وإقبالهم على القصص باللغة الأجنبية، وحين دققت في ذلك وجدت الكتب العربية ضعيفة من ناحية الشكل والمضمون، مما دعاها في عام 2007 إلى إنشاء دار نشر لكتب الأطفال تأخذ على عاتقها إصدار كتب بالعربية عالية الجودة، وتقدم مادة أصيلة مرتبطة بقيم وهوية العرب وبالتراث الإماراتي. وأن التجربة لقيت إقبالاً كبيراً من طرف الجمهور الذي تلقف كتب الدار بحفاوة، وقد نتج عن ذلك أن حصدت الدار مجموعة من الجوائز، آخرها وأهمها جائزة من معرض لندن للكتاب الذي يقام في أبريل القادم، كما وقعت الدار عقوداً لترجمة عدد من إصداراتها إلى اللغات الأخرى. بلال البدور تحدث عن غياب الشعور لدى العرب بأهمية لغتهم، ففي أغلب بلدان العالم يوجد المعهد الثقافي البريطاني والمعهد الفرنسي ومعهد غوته الألماني، بينما لا نجد مثيلاً لها باللغة العربية في دول العالم، مما يعني أننا لا نهتم بلغتنا بالقدر الكافي، وحتى في بلداننا أصبح أبناؤنا يذهبون إلى مدارس اللغة الأجنبية ويتركون المدارس العربية. وأضاف البدور أننا بحاجة إلى أن نعي قيمة لغتنا وعلاقتها بهويتنا ونسعى بكل وسيلة للدفاع عنها، وتطرق إلى الجهود التي تبذلها جمعية حماية اللغة العربية في هذا الصدد، ولفت البدور الانتباه إلى أن دعم الجمعية مسؤولية الفرد والمجتمع والمؤسسات الرسمية جميعاً، ويجب أن ينبع من إيمان عميق بأن الدفاع عن اللسان هو دفاع عن الذات والهوية. أما الدكتور محمد الخليل فتحدث عن واقع التدريس باللغة العربية في الجامعات العربية وفي أمريكا، ملاحظاً أن مناهج تدريس العربية في الغرب أكثر تقدماً منها في الوطن العربي، والإقبال عليها كبير هناك، واستنتج أن الأزمة لا تتعلق بكيان اللغة فهي لغة حية وقوية وتمتلك من الغنى والمرونة والروافد ما يؤهلها للتطور ويجعلها حاضرة، لكن الأزمة تتعلق بأهلها الذين يهجرونها ويتخلون عنها طواعية ولأسباب غير مقنعة. كتابة تاريخ الإمارات وفي ندوة حول كتابة تاريخ الإمارات بعنوان “تاريخ بلادنا غير المروي، غير المكتوب”، شارك فيها كل من الباحث التراثي عبد العزيز المسلم، والباحث الأكاديمي في التاريخ الشفوي الدكتور سالم حميد، جرى تناول هذا التأريخ من وجهتي نظر. ففي ورقة بحث مطول قدمها الدكتور سالم حميد يبدأ بالسؤال عن الإضافة التي قدمتها الكتب والدراسات التي كتبت عن تاريخ الإمارات، وماذا يميز تلك الدراسات عن تلك التي كتبت بلغات أخرى، وما الجديد الذي قدمته، وما المصادر التي تم الاعتماد عليها، وما أوجه القصور فيها، وما أسباب التحفظ في نشر دراسات أو مخطوطات بحجة أنها قد تثير الحسية؟ وحول التاريخ الإماراتي قال الباحث إننا يمكن أن نجد وفرة في التاريخ السياسي في أرشيفات ودراسات كثيرة، إلا أن ثمة نقصا في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي، حيث الأبحاث قليلة. وهناك مشكلة تخص كتابة تاريخ الإمارات هي اعتبار الأرشيف البريطاني من أهم المصادر التاريخية، وينبغي رفض أخذ هذا التاريخ من دون تمحيص وتحليل ومقاربة مع ما كتبه أو سرد الأجداد. ويجب الالتفات إلى المصادر العربية وخصوصا ما جاء في المخطوطات العمانية التي يشهد لها بالاهتمام في تدوين التاريخ. وبخصوص المخطوطات المحلية، يقول د. حميد إنها تعد على أصابع اليد الواحدة، وأشهرها مخطوطات كتبها الشيخ محمد بن هلال الظاهري (والي حاكم أبوظبي الشيخ زايد بن خليفة أو زايد الكبير على واحة العريمي)، وهناك ما كتبه المؤرخ التربوي الإماراتي الرائد عبد الله بن صالح المطوع في ثلاثة مخطوطات اثنتان بعنوان “الجواهر واللآلي في تاريخ عمان الشمالي”، إضافة إلى مخطوطة بعنوان “عقود الجمان في أيام آل سعود في عمان”. ومن المخطوطات الجديرة بالإشارة مخطوطة بعنوان “رسائل السركال” المستخلصة من رسائل الوكلاء الوطنيين للمصالح البريطانية، ما بين 1852 و1935. وممن أسهموا في كتابة بعض الأحداث الأديب مبارك بن سيف الناخي، وحمد بوشهاب وسواهم. ومن جهته تناول الباحث عبد العزيز المسلم الموضوع من وجهة نظر ميدانية في جمع الروايات الشفهية من الرواة الذين عايشوا الأحداث مباشرة، وأشار إلى أنه لا يثق كثيرا بروايات الأجانب الذين يأتون أحيانا بمهمات مشبوهة، ولهذا هناك ضرورة للاعتماد على الروايات الشفاهية للمواطنين. واتخذ المسلم من الراوي جمعة بن حميد بن خلفان نموذجا للراوي الذي عايش حياة البحر وحمل ذاكر التحولات في الإمارات فكرا وحياة وأدبا وسياسة، فقد كان موجها تربويا ومصلحا اجتماعيا ومقربا من الحكام، فرسم ملامح الشارقة التراثية والمعمارية، وتناول حياة البحر وأنواع السفن والشعر الذي قيل في حياة البحر، وهو من الرواة الذين كرمتهم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة إلى جانب مجموعة من الرواة أبرزهم راشد الشوق وراشد الصوري. تاريخ الطيران وفي ندوة مختلفة نوعا، ومتصلة بتاريخ الإمارات، قدم الباحث غسان أمهز كتابه “الطيران المدني في دبي: النشأة والمستقبل، 1937 ـ 2020”، الذي يعتبر في مجاله “أوّل كتاب يصدر باللغة العربية، يغطي فترة امتدت لأكثر من سبعين عاماً، بدأت مع هبوط أول طائرة على مياه خور دبي في العام 1937، وانتهاء بالعام 2010، والتوقعات المستهدف أن يحققها قطاع الطيران في الإمارة حتى عام 2020” ليكون أحد المراجع التي يمكن لصناع القرار والمسئولين والمعنيين بقطاع الطيران والطلبة المتخصصين والمهتمين بتطور هذا القطاع الاعتماد عليه في استقاء معلوماتهم، أو التعرف على مراحل تطوره، والتحديات التي تجاوزها حتى وصل إلى ما هو عليه الآن. وفي بحثه يحرص الكاتب، كما يقول “على التطرق إلى طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الإمارة منذ منتصف القرن الماضي ـ حتى وقتنا الراهن ـ لأشرح للقارئ بشكل مختصر كيف تطورت دبي من مجرد ميناء صغير إلى مدينة متطورة أصبحت ملء أسماع العالم، إلى حدّ أنه يكفي ذكرُ اسمها حتى يعرف الكثيرون من شعوب العالم، أنك تقصد منطقة الشرق الأوسط”. ويتعرّض الكتَاب ـ أيضاً ـ إلى أحداث وخطوات تطويرية مهمة جدّاً غيّرت معالم المدينة مع تولي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -طيّب الله ثراه- مقاليد الحكم في إمارة دبي عام 1958. وتتناول فصول الكتاب التسعة المرحلة التاريخية التي مر بها قطاع الطيران في دبي من عام 1930 وحتى 1979، وتطورات هذه المرحلة بالتفصيل الدقيق المدعم بالوثائق، شاملة الاتفاقات الجوية التي وقعتها حكومة دبي مع وزارة الطيران البريطانية تمهيداً لافتتاح أول مطار في الإمارة، والتطورات والتحديثات التي طالت جميع مرافقه. وتتناول الفصول الأخرى تطور نشاط مطار دبي منذ أواخر السبعينات حتى عام 2010، والتوقعات المستهدفة برفع أعداد مستخدميه إلى 98 مليون مسافر في عام 2020، وكيف صعد خلال السنوات القليلة الماضية إلى المرتبة الرابعة ضمن قائمة أكبر مطارات العالم ـ بالنسبة لأعداد المسافرين الدوليين ـ مع الحرص على إيراد أدقّ التفاصيل حول أضخم مشروع توسعة في تاريخ المطار تم تنفيذه على ثلاث مراحل، وكيف ساهم برفع طاقته الاستيعابية من 10 إلى 75 مليون مسافر سنوياً، ومواعيد إنجاز مراحله، ونمو أعداد المسافرين والشحن وشركات الطيران وتواريخ بداياتها مع المطار وحركتها، وعدد الوجهات التي تطير إليها. من أبرز وجوه المهرجان ? الشاعر الصيني يانغ ليان: ولد في سويسرا في عام 1955، وترعرع في بكين. بدأ يانغ الكتابة حين تم إرساله إلى الريف في فترة السبعينات من القرن الماضي. ولدى عودته إلى بكين أصبح واحداً من مؤسسي مدرسة “ميستي” للشعر الصيني المعاصر. يعرف يانغ ليان بقصائده الطويلة ذات الطابع المميز التي تبين إحساسه العميق والخلاق والرابط القوي مع الشعر الصيني الكلاسيكي إضافةً إلى مواهبه الأخرى. وقد نشرت له عشر مجموعات شعرية، ومجموعتان قصصيتان، وكتاب واحد لمجموعة من المقالات باللغة الصينية. تمت ترجمة اثني عشر كتاباً من كتبه إلى الإنجليزية، ومنها “البحر ما زال هناك”، والذي تم ترشيحه ليكون كتاب الشعر لذاك العام من قبل جمعية المترجمين! بالإضافة لحصوله على جائزة “فلايانو” الدولية للشعر في عام 1999. ويقيم حالياً في لندن مع زوجته يو يو، منذ عام 1997. حيث قام بالكتابة والتحدث كصوت مستقل في عالم الأدب والسياسة والثقافة. كما أنه يشغل منصب عضو منتخب في مجلس إدارة نادي القلم الدولي منذ عام 2008. ? جون أغارد: كاتب مسرحي، شاعر، وكاتب قصص قصيرة للأطفال. ولد جون أغارد عام 1949 في غوايانا البريطانية (غوايانا حالياً). عمل في غوايانا صنداي كرونيكل كمحرر ثانوي وكاتب مقالات قبل أن ينتقل إلى إنجلترا عام 1977 حيث أصبح محاضراً زائراً لمعهد الكومونويلث، شملت مهامه زيارة مدارس المملكة المتحدة للتعريف بالثقافة الكاريبية. وهو مؤلف أيضاً للعديد من كتب الأطفال. وقد ساهم وحرر العديد من المقتطفات الأدبية وفي تحرير بعض الكتب مع شريكته الشاعرة غريس نيكولز. ? محمد الأشعري: شاعر مغربي ولد عام 1951. نشر ديوانه الشعري الأول عام 1978. من مؤلفاته عشرة دواوين شعرية، ومجموعة قصص قصيرة ورواية. عمل في الصحافة والسياسة مما أهلّه لتبوؤ عدة مناصب حكومية، منها منصبه كوزير للثقافة في المغرب. وفي عام 2011 تقاسم الأشعري الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) مع الكاتبة السعودية رجاء عالم، عن روايته “القوس والفراشة”. ? إبراهيم الكوني: روائي ليبي من الطوارق، تربى على التقاليد البدوية لسكان الصحراء الليبية، تعلم العربية في سن الثانية عشرة، ثم درس الأدب المقارن في معهد مكسيم غوركي للأدب. وهو يعيش حالياً في سويسرا. ويعرف الكوني بأنه أغزر الروائيين العرب إنتاجاً بعد إصداره 80 كتاباً. وقد ترجمت كتبه إلى أكثر من 35 لغة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©