الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6 علامات تحذيرية تؤكد تعرض الأطفال لتهديدات إلكترونية على الإنترنت

6 علامات تحذيرية تؤكد تعرض الأطفال لتهديدات إلكترونية على الإنترنت
12 يناير 2018 01:34
حاتم فاروق (أبوظبي) حدد خبراء عاملون في مجال الأمن الإلكتروني 6 علامات تحذيرية من شأنها أن تساعد أولياء الأمور على تحديد ما إذا كانت ثمة مشاكل أو تهديدات إلكترونية تواجه أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي حدوث تغيرات مفاجئة في مزاج الأطفال من دون سبب واضح، مع تغيير نمط استخدام الأجهزة الرقمية والشبكات الاجتماعية ومنها على سبيل المثال، استيقاظ الأطفال ليلاً للدخول إلى الإنترنت. وتمثل الزيادة الحادة أو النقصان الحادّ في عدد الأصدقاء في الشبكات الاجتماعية للأطفال، إحدى العلامات المهمة التي تكشف تعرض الأطفال لتهديدات أثناء استخدامهم الأجهزة الذكية، أو شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ظهور فوارق عمرية بين الأطفال الأصدقاء، مع ظهور صور ورسائل مسيئة على صفحات الأطفال الاجتماعية، وأخيراً قيام الأطفال بحذف صفحاتهم من على الشبكات الاجتماعية. وأوصى الخبراء من أجل مساعدة الأطفال على تجنّب التهديدات المتعلقة بالشبكات الاجتماعية، بأن يكون الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية من بين أولئك الذين يعرفهم الأطفال معرفة شخصية، وحتى إذا كانوا كذلك، يجب على الأطفال عدم نشر معلومات شخصية أكثر مما ينبغي على الإنترنت، إذ يمكن أن يستخدم المهاجمون المعلومات في أغراض خبيثة إذا سرقوا واحداً من حسابات أصدقائهم، وبطبيعة الحال، يجب على الأطفال تجنب فتح روابط شبكية من مرسِلين غير معروفين. وأكدت ماريا نامستنيكو?ا، خبيرة الأمن الإلكتروني في شركة «كاسبرسكي لاب»، أن تعليم الأطفال بشأن السلامة على الإنترنت والمخاطر التي يمكن أن ينطوي عليها العالم الافتراضي يزداد أهميته اليوم أكثر من أي وقت مضى، لضمان أن يتسلحوا بالمعرفة الكافية التي تتيح لهم الاستمتاع في أمان بالتجارب التي يتيحها الإنترنت. وقالت: «على الرغم من أن برامج الرقابة الأبوية تبقى معياراً جيداً لحماية الأطفال على الإنترنت، فإنها لا تضمن سلامتهم 100%»، لافتة بأن التوعية والتثقيف يظلّان أبرز الدعامات للأطفال والكبار على حد سواء، في سياق مكافحة التهديدات التي تواجه الأطفال على الإنترنت، وهو أمر تأخذه شركات الأمن الإلكتروني على محمل الجدّ على نطاق عالمي. المحتوى الإلكتروني وجاء الإعلان عن العلامات التحذيرية المتعلقة بالتهديدات الإلكترونية التي تواجه الأطفال على شبكة الإنترنت، بالتزامن مع إعلان شركة الإمارات للاتصالات «اتصالات» عن إطلاقها خدمة جديدة لعملائها في الدولة تمكّن أولياء الأمور من الإشراف على المحتوى وفترات ولوج أبنائهم إلى شبكة الإنترنت، كشفت بيانات حديثة أن 23% من أولياء الأمور في الإمارات قد أبلغوا عن تعرّض أطفالهم لتهديدات إلكترونية. وأطلقت «اتصالات» مؤخراً خدمة جديدة تمكّن أولياء الأمور من الإشراف على المحتوى الإلكتروني وفترات الولوج إلى شبكة الإنترنت، فضلاً عن إدارة المحتوى وتحديد فترة استخدام أبنائهم لشبكة «الإنترنت» عبر تقنية «سيركل وذ ديزني» بالشراكة مع «Circle Media Labs» الرائدة في مجال تطوير التقنيات اللي تستخدمها الأسر لإدارة الأجهزة المتصلة. وفي هذا السياق، قال خالد الخولي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في مجموعة اتصالات، إن توفير «اتصالات» لتقنية «سيركل وذ ديزني» لتكون الوسيلة المثلى في توفير حلول مراقبة ومتابعة نشاطات الأطفال على شبكة الإنترنت، جاء بهدف تنقية المحتوى المعروض على الأبناء وتعيين المواقع التي يمكن الوصول إليها، مما سيسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال الأمن الإلكتروني، فضلاً عن الحفاظ على سلامة الأطفال من تبعيات الاستخدام الخاطئ لشبكة الإنترنت. من جانبه، قال لانس كارلش، الرئيس التنفيذي لشركة «Circle Media Labs»: «تعد مسألة إدارة استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية المتصلة مجالاً غاية في الأهمية على المستوى عالمي، حيث إن الكثير من أولياء الأمور يتطلعون إلى ابتكار حلول لإدارة المحتوى الذي يطلع عليه أبناؤهم، وتوفير إمكانية التحكم بالوقت الذي يقضونه في استخدام شبكة الإنترنت، سواء داخل المنزل أو خارجه». كما يتيح التطبيق الجديد تحديد مستويات المحتوى المعروض وجدولة مواعيد النوم لكل جهاز متصل، بالإضافة إلى إمكانية إيقاف عمل شبكة الإنترنت لفترة محددة مسبقاً، سواء باستخدام الجهاز أو عن طريق المستخدم عند الضغط على زر الإيقاف المؤقت، فضلاً عن إمكانية قيام لأولياء الأمور بإدارة ملفات المستخدمين وكذلك الإعدادات وتخصيصها، اعتماداً على فئة الأطفال العمرية وتفضيلات أولياء الأمور. بيانات حديثة وتشكل شبكات التواصل الاجتماعي جزءاً كبيراً من نمط الحياة الحديثة، ولكن يمكن أن تعرض مستخدميها للعديد من التهديدات وتحديداً الأطفال، حيث تشير بيانات حديثة إلى أن ما يقرب من 23% من أولياء الأمور في الإمارات قد أبلغوا عن تعرّض أطفالهم لهذه التهديدات، كما أن 10% من الأطفال قد استخدموا الإنترنت للقاء أشخاص خطرين وجهاً لوجه، وأصبح 8% من الأطفال ضحايا لسلوكيات تنمّر عبر الإنترنت، في حين أن 7% شاركوا الآخرين معلومات شخصية عن أنفسهم أكثر مما ينبغي، وتعرّض 7% من الأطفال بصورة متعمدة لرسائل خبيثة أرسلها غرباء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. من جانبها، قام عدد من شركات الأمن المعلوماتي بتطوير حلول خاصة بحماية الأطفال على الإنترنت، ومن شأن هذه الحلول البرمجية مساعدة أولياء الأمور على مراقبة مدى استخدام الأطفال لأجهزتهم، وإعداد جدول زمني لدخولهم إلى الإنترنت، وتلقي تقارير عن الوقت الذي يقضيه الأطفال على الشبكة العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تحمي الأطفال من مشاهدة المحتوى الخاص بالبالغين، كما تبلغ أولياء الأمور بأي من علامات حدوث تنمّر عبر الإنترنت. العلامات التحذيرية * تغيّرات مفاجئة في المزاج من دون سبب واضح. * تغيير نمط استخدام الأجهزة الرقمية والشبكات الاجتماعية * زيادة حادة أو نقصان حادّ في عدد الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية. * ظهور أصدقاء بين الأطفال وبينهم فرق واسع في السن. * اكتشاف صور ورسائل مسيئة على صفحات الأطفال الاجتماعية. * قيام الأطفال بحذف صفحاتهم من الشبكات الاجتماعية. عروض تفاعلية في المدارس بدأت شركات الأمن الإلكتروني إقامة سلسلة من العروض التفاعلية في مجال أمن الإنترنت في مدارس مختارة في إمارة دبي، بهدف زيادة الوعي بين الطلبة والمدرسين حول السلامة على الإنترنت. وتستهدف العروض الأطفال الذين يتراوح سنهم بين 8 و13 عاماً، وتتناول التهديدات الرئيسة التي قد يتعرض لها هؤلاء أثناء حضورهم على الإنترنت، مثل التنمّر الإلكتروني والعنف عبر الإنترنت، وكيفية التصرف بأمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على القواعد العامة للسلامة على الإنترنت. وتساعد العروض التعليمية على معالجة القضايا الرئيسية التي تواجه النشء في وقت تكشف فيه بيانات «كاسبرسكي لاب» أن 80% من الأطفال في الشرق الأوسط مهتمون في الغالب بوسائل التواصل عبر الإنترنت، والتي يُشار إليها في معظم الحالات بوسائل التواصل الاجتماعي. وتنطبق النسبة ذاتها تقريباً على الأطفال في دولة الإمارات، الأمر الذي يُظهر حضوراً كبيراً لوسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة. ويندرج المحتوى الثاني الأكثر شعبية على الإنترنت بين الأطفال (نحو 7?) تحت فئة «البرمجيات والصوت والفيديو»، حيث يشير في الغالب إلى مواقع مشاركة الفيديو، وبالتالي، فإن الأطفال عرضة لجميع التهديدات المرتبطة بهذه المنصات على الإنترنت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©