«العنابي» يرفع درجة التأهب للقاء «الامبراطور» في الكأس

محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ انتظم الوحدة في تدريباته مباشرة، عقب عودته من إيران، حيث أدى مراناً خفيفاً للمجموعة التي شاركت في مباراة “العنابي” أمام بيروزي، بينما أدى باقي اللاعبين حصة تدريبية كاملة، باستاد آل نهيان أمس الأول، فيما رفع الجهاز الفني درجة التأهب للدرجة القصوى أمس، حيث انتظم الجميع، في المران الأساسي، لمباراة الوصل في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة غداً بمدينة زايد الرياضية، باستثناء معتز عبد الله الذي يغيب، بسبب تمدد في العضلة الضامة، ويختتم الوحدة تحضيراته على ملعبه اليوم. ويسود الحماس الكبير أجواء قلعة “أصحاب السعادة”، بعد الأداء الجاد الذي قدمه الفريق أمام بيروزي، رغم غياب عدد من العناصر المؤثرة وتشهد تشكيلة الفريق غداً عودة الثنائي محمود خميس وبيانو الذي تمت إراحته في الفترة الماضية، بعد أن اشتكى من آلام في الظهر بحسب الجهاز الإداري. ويعول الوحدة كثيراً على بطولة الكأس التي تعتبر الفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم، بعد خروج الفريق مؤخراً من بطولة كأس رابطة المحترفين، ومن قبلها ضياع فرصة الدفاع عن لقب الدوري، بعد أن اتسع الفارق بينه والمتصدر، بدرجة كبيرة، ليكون الوحدة خارج المنافسة عملياً. وأوضح عبد الله سالم إداري الفريق أن ما قدمه الوحدة في طهران، يؤكد أن الفريق قادر على تجاوز الكبوات، والعودة من جديد للظهور الجيد، الذي نثق في قدرة اللاعبين، على الاستمرار في تقديمه خلال مباراة الكأس أمام الوصل والتي ستكون واحدة من المباريات القوية، والصعبة وعلينا العمل بجدية خلالها. وقال: ما مضى صفحة أصبحت من الماضي، والفريق سيكون بشكل مغاير في الفترة المقبلة، التي تتطلب تحقيق الانتصارات وإسعاد قاعدة النادي العريضة التي نتلمس لها العذر في غضبها على النتائج السابقة، والتي كانت مباراة ملعب أزادي محطة فاصلة فيها، حيث وضعت حداً لما سبقها من تذبذب، وكشفت أن الروح القتالية التي لعب بها اللاعبون ستكون العنوان الأبرز في المحطات المقبلة آسيوية ومحلية. وأشار إلى أن مقولة الوحدة بمن حضر لم تكن مجرد كلام، فقد غاب معتز وحضر عادل الحوسني بقوة وغاب محمود خميس، وكان حسن أمين نجماً أمام بيروزي، وكذلك بقية عقد الفريق الذي نجح في تعويض كل الغيابات. واعتبر عبد الله سالم نجم الفريق إسماعيل مطر والأداء القوي الذي ظل يقدمه في الآونة الأخيرة، يمثل قوة دفع كبيرة للفريق الذي يعتبر كل لاعبيه موهوبين، وقادرين على صناعة الفارق متى ما كانوا في أفضل حالاتهم. وأضاف: لقد مر الوحدة بمنعطفات كثيرة، وظل شبح الإصابات بعبعاً مخيفاً يطارده باستمرار، لكن حالياً، ورغم إن مسلسل الإصابات متواصل، إلا أن الوضع أفضل بكثير من السابق. وأكد إداري الوحدة أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تكاتف الجميع، وفي المقدمة دائماً يظل الجمهور المطالب بوقفة قوية خلف الفريق في بقية مبارياته خلال الموسم الحالي، وعلى رأسها مباراة الوصل التي تعتبر محطة صعبة تفصل بين “العنابي” والوصول إلى نهائي البطولة. وقال عبد الله سالم إن الوصل فريق لا يحتاج إلى الحديث عنه، فتاريخه واسمه يكفيان للتدليل على أنه منافس صعب المراس، كما أن البطولة تعتبر أيضاً الفرصة الأخيرة له هذا الموسم، مثلما هو الحال بالنسبة للوحدة، ثم أن الفريقين خسرا في آخر مبارياتهما المحلية فرصة الوصول إلى نهائي كأس المحترفين، معتبراً أن الفرصة تظل متكافئة بين الطرفين في المباراة، وأن الأكثر إصراراً ورغبة وهدوءًا سيكون صاحب الكفة الأرجح. وعن وجود مشاكل في الفريق بسبب الإصابات، قال باستثناء معتز عبد الله الذي سيعود قريباً للتدريبات، فكل اللاعبين بحالة جيدة، فقط هناك عمر علي الذي يخضع لبرنامج تأهيل ويحتاج لفترة قبل أن يبدأ التدريبات الجماعية.