الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم صالات الطعام تكسر إطار العزلة وتطل على ردهات المنزل

تصاميم صالات الطعام تكسر إطار العزلة وتطل على ردهات المنزل
24 مارس 2014 21:27
خرجت غرف الطعام عن إطارها التقليدي، الذي عادة ما تحتفظ باتساع نسبي تتميز به عن غرف المنزل، ونجدها منفصلة تماما عن الفراغات الأخرى، ولكن نظرا لضيق وحدات المباني، وطبيعة الحياة التي تسير على خطى متسارعة، والتطور المذهل في مجالات الحياة، فإن عملية البحث عن تصاميم جديدة يجب أن تحقق حياة أكثر سهولة ومواكبة لاحتياجات المرء، حتى نجد تصاميم غرفة الطعام وكأنها جزء من غرفة المعيشة أو صالة الاستقبال، محققة قدراً من التناغم مع وحدات المنزل. خولة علي (دبي) - هذا الأمر دفع مصممي الآثاث إلى البحث أو إنتاح وحدات من الآثاث تلبي المساحات المحددة من المباني الضيقة، وهنا يكمن دور مهندس الديكور في كيفية توظيف آثاث غرف الطعام التي خرجت من إطار الفراغ المحدد لتنطلق في المساحات وردهات المنزل، وجعلها روحا واحدة متكاملة ومتناغمة مع الفراغ المطل عليه أو الملحق به. ملتقى العائلة وهذا ما يتوجه به المصمم توماس لونجرين عبر مجموعة تصاميم «ذا ون» للمفروشات، مؤكداً: في غالب الأمر كانت تعتبر غرف الطعام ثاني أهم فراغ يجب العناية به في التصميم الداخلي بعد بهو المنزل، نظرا لكونها محطة يلتقي فيه أفراد العائلة متلاحمين مجتمعين في مكان واحد، ويتناولون طعامهم، ويتجاذبون أطراف الحديث، بكل حب وود، ربما في الوقت المعاصر أصبح الأمر نوعاً ما مختلف، نتيجة لإيقاع الحياة المتسارع وانتشار الوحدات السكينة الصغيرة، ذات المساحات الضيقة، ففي كثير من الأحيان نجد بعض غرف الطعام، مرهونة فقط بأوقات محددة ومعينة في اليوم، فيتم شغلها بعد ذلك لأغراض ووظيفة أخرى، وهذا ما نلاحظه بكثرة في المباني محدودة المساحة، والفراغات الضيقة، لذا يلجأ الأفراد في أحيان كثيرة إلى الاستفادة وبقدر الإمكان من بعض الفراغات لشغلها بعدة مهام في أوقات أخرى. لافتا لونجرين إلى أن في الشقق المتوسطة والتي تتحدد فيها غرفة المعيشة مع حجرة الطعام يمكن استخدام حاملات الكتب كفاصل بينها، حيث يفضل استخدام وحدتين من حاملات الكتب متلاصقتين إحداهما تواجه غرفة المعيشة وتوضع بها الكتب، والأخرى تواجه غرفة الطعام وتوضع بها الأواني الزجاجية وغيرها من أدوات الطعام. فاصل من الديكور أما في الشقق الصغيرة منها، والتي لا تسمح مساحتها الضيقة بعمل فاصل داخل حجرة المعيشة، حسبما يرى لونجرين، فإن وحدة الحائط في هذه الحالة هي الحل المنشود، حيث يمكن تركيب منضدة ذات عرض صغير مثبتة في وحدة الحائط بواسطة مفصلات يمكن بسطها في أثناء تناول الطعام وطيها عند الانتهاء منه، كما يمكن استخدام أنواع من المناضد يمكن طيها لتشغل مساحات صغيرة ويمكن بسطها لتتسع لمزيد من الأشخاص على المائدة، كما يمكن عمل وحدات بطول الحائط إما فاصلاً بين مساحتي الطعام والمعيشة او استخدام قائم حر يستند على الحائط او في الركن او بطول حائط صغير. ولو كانت غرفة الطعام تؤدي خدمة أخرى إلى جانب تناول الطعام فيها فإن أفضل حل في هذه الحالة هو استخدام الدواليب بكامل محيط الغرفة مع استخدام منضدة الطعام التقليدية، وتوضع في منتصف الغرفة وإن كان من المفيد في بعض الحالات استناد إحدى نهايتي المنضدة إلى حائط لتوفير جزء من المساحة أمام الحائط الآخر لاستغلاله في أغراض أخرى. تصميم درامي ودائما انتقاء مكان وضع طاولة الطعام هام جدا، على حد قول لونجرين، حتى يجد فيه المرء قدرا من الراحة، حيث يفضل أن يكون الاتجاه في وجبة الإفطار نحو الشرق، مما تؤثر إيجابيا على المرء الذي بلا شك سيشعر براحة ومتعة وهو يتناول طعامه في لحظة شروق الشمس، أما في الوجبات الأخرى فيفضل أن يكون في ناحية الغرب، ولا يتحتم أن يكون بلوغ غرفة الطعام من صالة المدخل مباشرة، وإنما تكون طلتها مباشرة مع المطبخ أو ملحقة بغرفة المعيشة. ومما لاشك فيه أن غرف الطعام هو المكان المثالي لإضافة تصاميم درامية، والتي من شأنها أن تجعل حفلات العشاء الخاصة بالمرء مذهلة. في نفس الوقت، غرفة الطعام هو مكان خاص حيث تجتمع الأسرة معا، لذا لابد أن يتم الارتقاء بالمكان من حيث جمالية تصميم مفرداته، وأيضا تحقق فيه شروط الراحة الذي يتطلع إليه كل من يشغل المكان. أكثر فخامة وترفاً ونظرا لتنوع مفردات آثاث صالات الطعام الأمر الذي منح المرء خيارات عدة في إيجاد تصاميم يبهر بها زواره وضيوفه على المائدة، يقدم لونجرين بعض الأفكار في خلق بيئة أكثر فخامة وترفاً وراحة في مساحات محدودة في ردهات المنزل، موضحاً: يمكن أن يحصل الأفراد على صالات طعام بمظهر غارق في أجواء رومانسية حالمة معقودة بأبجديات الفخامة والأناقة، ليبهروا زوارهم، في إطلالتها، التي تمتطي صهوة الأسلوب العصري في التصميم. ولضبط مشهد معبر عن دراما يحاكي الرومانسية والقوة في التصميم يمكن أن اختيار لوحة ألوان لافتة للأنظار من أسود وأحمر داكن مع رمادي غامق ولمحات من الأخضر. والبحث عن مفروشات رشيقة من خشب داكن ومجموعة كبيرة من الاكسسوارات المميزة التي بلا شك تلعب دوراً هاماً في إبراز فكرة التصميم، ويمكن أيضا أن نكسو الجدران بورق جدران بطبعات ضخمة، خصوصا إذا كانت صالات الطعام مطلة على فراغات مفتوحة وواسعة،. ويمكن أيضا إضافة عدد من المرايا بإطار مكتنز، مع منسوجات قوية الألوان نابضة بالحيوية، وأيضا كتابات على شكل لوحات جدارية ناطقة بالجمال. قطع منتقاة في مجموعات متجانسة يقول مصمم الديكور توماس لونجرين: لابد من جعل كل قطعة منتقاة منظمة وفي مجموعات متجانسة من حيث ورق جدران مميز بورود ذات حجم كبير، كما يمكن تكرار الفكرة ولكن على شكل لوحات جدارية بأحرف مطبعية، ومسند وغطاء بطبعة أزهار وجلد حيوان، بالإضافة إلى مرآة ضخمة متعددة الأوجه مما تضيف أبعادا ديناميكية إلى الغرفة. ومن أجل إعادة بعض التوازن، لابد من الحافظ على بقية المظهر بنوع من البساطة ويمكن اختيار سجادة بلون واحد وأوان طعام بيضاء بسيطة على طاولة الطعام لتخفف من حدة الألوان الدرامية. ويرى لونجرن قائلاً: عندما نتحول إلى وضع الإضاءة، يمكن اختيار ثلاثة مصابيح زجاجية معلقة فريدة، غير متطابقة بألوان رمادي دخاني وبني فوق الطاولة، ولإضافة نوع من الدهشة والغرابة على المكان يمكن إضافة زوج من مصابيح طاولة أنيقة بلون أسود على وحدة جانبية. أخيراً لابد من إضافة نباتات بلون أخضر زاهٍ على شكل نباتات ريحان وحفنة من أوراق ورود حمراء لتعطي نوعاً من الحيوية للمظهر. وهنا نكون حصلنا على صالة أو حيز متكامل ومجهز وعلى استعداد تام لإعداد حفل عشاء رائع ومتميز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©