السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ابن همام يصارع بلاتر على رئاسة «الفيفا»

ابن همام يصارع بلاتر على رئاسة «الفيفا»
18 مارس 2011 20:41
سيتصدى رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام لأكبر تحد رياضي له بعد أن أعلن أمس في كوالالمبور رسميا ترشحه لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المقررة في الأول من يونيو المقبل في زيوريخ. وتكمن جسامة التحدي بأن ابن همام أصبح أول شخصية آسيوية تتقدم بترشيحها لرئاسة الاتحاد الدولي علماً بأن ثمانية رؤساء تناوبوا على شغل سدة الرئاسة بينهم سبعة أوروبيين هم الفرنسي روبير جيران (1904-1906)، والإنجليزي دانيال وولفول (906-1918)، والفرنسي جول ريميه (1921- 1954)، والبلجيكي وليام سيلدرييرز (1954-1955)، والإنجليزي آرثر دروري (1955-1961)، والإنجليزي ستانلي راوس (1961-1974)، والسويسري جوزيف بلاتر (1998 حتى اليوم)، بالإضافة إلى البرازيلي جواو هافيلانج (جذوره بلجيكية) والذي ترأس الفيفا من 1974 إلى 1998. وقال ابن همام في مؤتمر صحفي حاشد في مقر الاتحاد القاري في كوالالمبور أمس: “اليوم (أمس) وبعد دراسة عميقة ومشاورات جدية، قررت التقدم بترشحي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم متسلحاً بمحبتي لكرة القدم التي خدمتها على مدى 40 عاماً”. وأضاف: “لقد حصلت على دعم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي بالأمس، وأعتقد بأن التغيير ضروري، لدي الرغبة والعزم لخدمة الفيفا”. وتابع: “لطالما آمنت بشعار اللعب النظيف الذي يرفعه الفيفا وبالتالي قررت المضي قدما في ترشحي لرئاسة الاتحاد الدولي”. وأشار إلى أن بلاتر قدم الكثير لكرة القدم العالمية على مدى أكثر من 30 عاماً قضاها كأمين عام أولا ثم كرئيس للاتحاد الدولي، لكنه قال: “لقد حان الوقت لرؤية وجوه جديدة ودماء جديدة في أعلى منصب كروي”. ووصف عمل الاتحاد الدولي بالبيروقراطي ورسم علامة استفهام حول مدى نجاعة سياسته في المجالين التقني والقضائي. وفي سؤال عما إذا كان يعتقد بأن آسيا بأكملها ستدعمه في الانتخابات المقبلة خصوصا في ظل الانقسامات التي شهدتها القارة الصفراء قبل سنتين قال: “بالطبع آمل أن تكون آسيا موحدة خلفي، لكني أحظى بصداقات كبيرة أيضا في الاتحادات الأخرى وسأقوم بجولات مكوكية في الشهرين المقبلين على مختلف الاتحادات الوطنية لكي أقنعها بصوابية أفكاري”. واعتبر بأن نسبة حظوظه متساوية مع بلاتر بنسبة 50 في المئة لكل منهما. وكان ابن همام صرح على موقعه الخاص قبل أيام في إشارة واضحة إلى نيته خوض الانتخابات المقبلة “المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية. المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة أو أي مناصب أخرى”. ويتمتع ابن همام بالاحترام داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حيث يشغل منصبه فيها منذ 1996 ولعب دوراً كبيراً في حصول بلاده على شرف استضافة كأس العالم 2022، وهو رئيس مشروع الهدف “جول” المخصص لمساعدة الدول النامية حيث تحصل هذه الدول على مساعدات مالية لبناء مقار لها أو ملاعب تدريبية وغيرها. وكان ابن همام بات أول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي 2002 بعد أن بقيت في عهدة رؤساء ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ انشاء الاتحاد القاري في منتصف الخمسينات. وشهدت الكرة الآسيوية نهضة كروية كبيرة منذ أن تسلم ابن همام منصبه خصوصاً الرؤية الآسيوية التي وضعت للارتقاء بمستوى الكرة في آسيا، واطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته الجديدة بحسب معايير معينة والتزام بدفتر شروط، بالإضافة إلى دوره في ضم أستراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي. ويملك محمد ابن همام تاريخياً رياضياً إداريا يشهد له بالكفاءة بعد أن شغل مهمات طليعية في السنوات الأربعين الأخيرة. وكانت أول مسؤولية تولاها ابن همام رئاسة نادي الريان أحد أعرق الأندية القطرية وذلك 1972. وإلى جانب كرة القدم، عين ابن همام رئيسا لاتحاد الكرة الطائرة في بلاده أيضا بين عامي 1979 و1983. ثم عاد إلى عالم الكرة المستديرة رئيساً للاتحاد القطري 1992، فكانت تلك الخطوة، الأولى له نحو دخوله اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي ثم رئاسة الاتحاد القاري 2002. في هذه الأثناء كان ابن همام قد انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي 1996 وهو منصب لا يزال يشغله حتى اليوم. ويشغل ابن همام مناصب عديدة في بلاده خارج الإطار الرياضي لأنه عضو مجلش الشورى في قطر، ويحظى بدرجة وزير. الحملة الانتخابية وكشف القطري ابن همام الخطوط العريضة لبرنامج حملته الانتخابية. ويركز البرنامج على أكثر من نقطة لعل أبرزها اعتماد الشفافية ومنح الفرصة للجميع في المشاركة في صناعة القرارات، ورفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية، ورفع قيمة المساعدات المالية السنوية للاتحادات الوطنية. ويريد ابن همام في حال نجاحه في اعتلاء سدة الرئاسة أن يكون الاتحاد الدولي أكثر شفافية في اتخاذ القرارات وقال في هذا الصدد: “سأطالب بشفافية أكبر داخل الفيفا وافساح المجال أمام مختلف الهيئات لإبداء رأيها بصراحة وخصوصا الأندية لأننا لا نستطيع تجاهل حقوقها، يتعين علينا احترام الأندية وبدورها يتوجب عليها احترام الاتحادات الوطنية”. وقال ابن همام: “سأخذ دائما في عين الاعتبار المصالح المشتركة للجميع، وآراء صناع القرار، أي الاتحادات الوطنية، والأندية والبطولات المحلية بالإضافة إلى اللاعبين والمسؤولين، ومطالب الرأي العام لجعل الاتحاد الدولي واتحادات كرة القدم فوق الشبهات، والاتهامات بممارسات خاطئة”. وأضاف: “سأعمل على تعزيز أواصر الوحدة والتضامن بين مختلف الاتحادات الوطنية من خلال التوزيع العادل لأرباح كأس العالم بين مختلف هذه الاتحادات لتقوية الاحتياط لديها لكي يساعدها في الأوقات الصعبة”. وتابع: “سأضع في الحسبان أيضا الحاجات والمتطلبات الاقتصادية لبعض الاتحادات التي لا تلقى الاهتمام اللازم وتقديم الدعم التقني والمادي لها من أجل مساعدتها على تضييق الفارق عن الاتحادات المتطورة في عالم كرة القدم”. كما اقترح رفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وتغيير تسميته إلى هيئة الفيفا، مشيراً في هذا الصدد: “سأقترح منح القارة الأوروبية أربعة مقاعد إضافية، ومثلها لكل من أفريقيا وآسيا، وثلاثة مقاعد للكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، وواحد لكل من أميركا الجنوبية (كونميبول) وأوقيانيا”. وقال في هذا الصدد: “ستتألف هيئة الفيفا من 40 عضواً بالإضافة إلى الرئيس، وبهذه الطريقة نتحاشى بشكل كبير التصويت المرجح للرئيس في حال التعادل”. وكشف: “سأقوم بإطلاق تسمية جديدة على اللجنة التنفيذية لتصبح هيئة الفيفا على أن تتمتع الأخيرة بكل الواجبات والحقوق للجنة التنفيذية الحالية. سأقوم بإنشاء مكتب تنفيذي على أن يكون رئيسه رئيس الفيفا، ورؤساء الاتحادات القارية أعضاء فيه”. وتابع: “سأقوم بإنشاء لجنة الشفافية، يضم الفيفا حاليا لجنة سلوك تقوم بدراسة القضايا بعد وقوعها، أما لجنة الشفافية فإنها ستعمل على أن تكون جميع تصرفات الفيفا شفافة أمام الرأي العام قبل أن يتم وضعها حيز التنفيذ”. ووعد أيضا في حال انتخابه برفع قيمة المساعدات المالية لمختلف الاتحادات الأعضاء من 250 ألف دولار سنوياً إلى 500 ألف دولار، ورفع قيمة المساهمة المالية لمشروع الهدف إلى مليون دولار لكل اتحاد وطني.
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©