علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
قررت جامعة الدول العربية امس عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الخميس بناء على طلب دولة فلسطين لمناقشة أوضاع الأسرى الخطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية جمال الشوبكي في تصريحات صحفية إن الاجتماع يأتي لمناقشة الأوضاع المتصاعدة والخطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل إضرابهم عن الطعام المفتوح لليوم 17 على التوالي.
وأضاف أن الاجتماع سيناقش كذلك سياسة القمع الإسرائيلية التي تمارس بحقهم والتحريض «السافر» على قتلهم من قبل حكومة الاحتلال.
وأوضح أن أوضاع الأسرى وعددهم أكثر من 1600 أسير دخلت مرحلة الخطر الفعلي مما يتطلب تدخلا سريعا لتوفير الحماية لهم والتحرك بهدف إنقاذهم وإلزام إسرائيل باحترام حقوقهم وفق قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية والإنسانية.
وأكد الشوبكي أن مطالب الأسرى إنسانية مشروعة تتفق مع أحكام ومعايير القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن الوضع يزداد تصعيدا وسوءا باتساع نطاق الإضراب واتساع نطاق التضامن خارجها.
وقال إن الجامعة العربية ستنظم عقب انتهاء الاجتماع وقفة تضامنية مع الأسرى لتحقيق وتأييد مطالبهم الشرعية وضرورة الالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية واحترام حقوق الأسرى بمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ومندوبي الدول العربية بالجامعة.
من جانبه، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع امس أن 50 معتقلا من قيادات الفصائل الفلسطينية سينضمون اليوم الخميس إلى مئات الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 يوما. وقال قراقع في مؤتمر صحفي عقد في خيمة الاعتصام وسط رام الله إن 50 معتقلا سيبدأون اليوم إضرابا عن الطعام من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وقيادات من حماس والجهاد والجبهة الديمقراطية. وأوضح أن من بين الأسرى الذين سيلتحقون بالإضراب نائل البرغوثي الذي أمضى 27 عاما في سجون الاحتلال وأفرجت عنه سلطات الاحتلال ضمن صفقة شاليط في عام 2011 وأعادت اعتقاله في عام 2014.
وبين أن الأسرى يمرون بمرحلة حرجة وخطيرة، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد خلفهم.
وحذر من ارتكاب حكومة الاحتلال الإسرائيلي جريمة عصرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام ومن سقوط شهداء في أية لحظة في صفوفهم.
وقال إن حصار الأسرى المضربين غير المسبوق والإجراءات القمعية بحقهم وعدم التجاوب مع مطالبهم العادلة وضعت الأسرى في دائرة الخطر الشديد في ظل تردي الوضع الصحي للعشرات من الأسرى المضربين عن الطعام ونقل العديد منهم للمستشفيات والعيادات، مطالبا بتحرك عاجل لمنع إسرائيل من اقتراف جريمة بحق الأسرى المضربين ووضع حد لاستمرارها بانتهاك حقوقهم الأساسية وممارسة الضغوط القمعية والنفسية عليهم.
واعتبر قراقع أن إضراب الأسرى مستمر وبزخم كبير جدا ولن يتوقف الأسرى عن الإضراب حتى نيل مطالبهم العادلة، ودعا الأمم المتحدة إلى اعتبار إسرائيل دولة خارجة عن القانون والعمل على تجميد عضويتها كدولة في الأمم المتحدة بسبب انتهاكها المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني ولميثاق الأمم المتحدة ولكافة القوانين والمعاهدات الإنسانية.
من جهتها قالت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار في تصريح تناقلته وسائل الإعلام المحلية إن انضمام أفواج جديدة إلى الإضراب يهدف إلى حماية الإضراب ومنحه زخما وتصعيدا ولإفشال محاولات الاحتلال كسر الإضراب.
عدد اليوم
