الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأمم المتحدة تحذر من عواقب التغير المناخي

الأمم المتحدة تحذر من عواقب التغير المناخي
12 أغسطس 2009 00:54
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من أن التقاعس عن التحرك بسرعة للتعامل مع تغير المناخ قد يؤدي في وقت لاحق إلى العنف واضطراب هائل حيث تتغير أنماط الطقس العالمية بشدة. يأتي ذلك فيما ذكرت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أمس الأول أنها ستنشئ بنية أساسية للتعاون في مبادلة انبعاثات الغازات الضارة في محاولة لمكافحة التغير المناخي. وقال بان كي مون أمام منتدى عقد بالقرب من سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية قبل أسابيع من المؤتمر الذي ستنظمه الأمم المتحدة في سبتمبر القادم حول التغير المناخي «إذا تقاعسنا عن التحرك فإن التغير المناخي سيزيد من الجفاف والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى». وجاء في نص التصريحات التي أعدت سلفا ليلقيها أمام المنتدى العالمي عن المناخ الذي عقد في انشيون بكوريا الجنوبية «نقص المياه سيؤثر على مئات الملايين.. وسيسود سوء التغذية مناطق كثيرة من العالم النامي؛ وستتدهور التوترات.. وقد تترتب على ذلك اضطرابات اجتماعية بل أعمال عنف». ويعتقد على نطاق واسع أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وستجتمع دول العالم في كوبنهاجن في ديسمبر القادم للتوصل إلى اتفاق جديد لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ليحل محل اتفاق كيوتو الذي تنتهي مرحلته الأولى في عام 2012. ووصف بان كي مون التغير المناخي بأنه تهديد رئيسي للبشرية ودعا زعماء العالم إلى التحرك بسرعة كي يتسنى التوصل لاتفاق في كوبنهاجن. وقالت أميركا والمكسيك وكندا في بيان أمس الأول «سوف نبني قدرات وبنية أساسية بهدف تسهيل التعاون مستقبلاً في نظم مبادلة الانبعاثات بالبناء على عمل كل منا الحالي في هذا المجال». كما ذكرت أنها سوف تعمل على تقليص انبعاثات الغازات الضارة في قطاع النقل بمجموعة من الإجراءات في قطاع الطيران في أميركا الشمالية. يأتي ذلك فيما بدأت في بون أمس الأول أعمال مؤتمر تحضيري لقمة المناخ العالمية المقرر أن تنعقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في ديسمبر المقبل، ويناقش المؤتمر التحضيري الذي تنظمه الأمم المتحدة الإعداد لاتفاقية جديدة للمناخ تحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في عام 2012. وحث رئيس لجنة المناخ بالأمم المتحدة إيفو دي بور حكومات دول العالم على اتخاذ خطوات محددة تحقق تقدماً جوهرياً في هذا الشأن، وتهدف الاتفاقية المنتظرة إلى تقليل الانبعاثات الغازية والمواد الضارة بالمناخ على المديين المتوسط والبعيد للحد من الارتفاع في درجة حرارة الأرض. وسيحاول حوالي 2400 موفد في مفاوضات بون التي تعقد في الفترة من العاشر من أغسطس الجاري الى 14 من الشهر نفسه اختصار مسودة للاتفاق الذي يضع البدائل لمحاربة التغير المناخي، بعدما تضخم حجمها إلى 200 صفحة بعد أن كانت 50 صفحة قبل أشهر قليلة. واجتماع بون هو ثالث اجتماع يعقد في ألمانيا هذا العام، ويعقد نظراً للتقدم المحدود الذي أحرز مع اقتراب موعد المهلة، وبعد بون من المقرر أن تجرى قبل اجتماعات كوبنهاجن محادثات في بانكوك في الفترة من 28 سبتمبر وحتى 8 أكتوبر المقبلين، وبرشلونة في إسبانيا في الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر القادم. وما زالت هناك العديد من النقاط التي لم تحسم بعد ويدور حولها جدل كبير، ومن غير المتوقع أن تحقق الاجتماعات التحضيرية تقدماً سريعاً أو انفراجاً في القضايا الشائكة والحاسمة بشأن تخفيض متوسط المدى للانبعاثات الغازية حتى 2020 أو إنجازا حقيقيا في تقديم المعونات المالية للدول الفقيرة. ولم يتضح أيضاً بعد إلى أي درجة ستكون دول الاقتصادات الصاعدة كالصين والهند مستعدة للمشاركة في حماية المناخ من خلال مبادرات خاصة بها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©