«أبوظبي للتوطين» يتلقى 1000 طلب توظيف

تلقى مجلس أبوظبي للتوطين نحو 1000 طلب توظيف خلال مشاركته في معرض العين للوظائف 2010 الذي اختتم فعالياته أمس. كما تلقت الجهات الـ65 التي شاركت في المعرض آلاف طلبات التوظيف من باحثين عن عمل، وستقوم حاليا بدراستها واختيار العناصر المناسبة بحسب حاجتها وفق المعايير الأكاديمية والمهنية التي تعتمدها تلك المؤسسات. ودعم المعرض، في ظل مشاركة أكثر من 20 مؤسسة تعليمية وتدريبية برامج التوطين التي ترمي إليها الحكومة. وقال عبدالله الدرمكي مدير عام مجلس أبوظبي للتوطين إن “المجلس تلقى 1000 طلب عمل، وسيعمل على دراستها ومن ثم التواصل مع الجهات المعنية لتوفير فرص وظيفية مطابقة لمؤهلات وتطلعات الباحثين والباحثات عن عمل في القطاعين العام والخاص”. وأضاف “يتبع المجلس منهجية دقيقة ومنظمة لفرز الطلبات وتصنيفها حسب مؤهلات وخبرات أصحابها، ومن ثم التواصل مع المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص والتنسيق معهم من أجل إيجاد فرص وظيفية والعمل على توفير برامج التأهيل والتدريب لمن يحتاجون إلى صقل مهاراتهم ورفع كفاءاتهم تمهيداً لإلحاقهم في سوق العمل بالإمارة”. وقال الدرمكي “حقق المجلس أهدافه من المشاركة في معرض العين للوظائف 2010 على مدى أيام المعرض الثلاثة والمتمثلة بالتواصل المباشر مع الباحثين عن عمل والتعرف على رغباتهم واحتياجاتهم وفتح حوار معهم وتعريفهم بفرص العمل المتوفرة في سوق العمل في إمارة أبوظبي”. كما عمل المجلس على تشجيع الباحثين عن عمل على الولوج إلى مجالات متنوعة من العمل يحتاجها القطاع الخاص وتؤمن لهم عائداً مادياً مناسباً وتوفر لهم فرصة لاكتساب الخبرات والمهارات التي تزيد من رصيدهم وترتقي بمناصبهم، بحسب الدرمكي. وأضاف أن المجلس لم يكتف باستقبال الباحثين عن العمل وملء استمارات التوظيف فقط، بل إن المتخصصين في مجلس أبوظبي للتوطين والذين تواجدوا طوال ساعات عمل المعرض حرصوا على اللقاء المباشر مع المواطنين والمواطنات، وأكدوا لهم حرص المجلس على مساعدتهم عبر تسهيل إيجاد الفرص الوظيفية التي تتناسب ومؤهلاتهم العلمية والعملية. وأشار إلى أن الكثير من الباحثين عن عمل أعربوا عن ارتياحهم بعد هذا الحوار، وأبدوا استعدادهم للانخراط في وظائف كانوا لا يتطلعون إليها أبداً بسبب الأفكار المغلوطة حولها. وأوضح الدرمكي أن أحد أبرز أهداف مجلس أبوظبي للتوطين هو العمل على تغيير المفاهيم السائدة في سوق العمل، سواء نظرة أصحاب العمل إلى العمالة الإماراتية أو نظرة أبناء الإمارات إلى بعض الأعمال، خاصة أن أبناء الإمارات يتمتعون بمؤهلات عالية وخبرات كبيرة ولديهم الرغبة الحقيقية للعمل والإنجاز وأثبات أنفسهم. وقال “عليهم الاستفادة من فرص العمل المجزية وذات المميزات الكبيرة التي توفرها الكثير من المؤسسات في الوقت الراهن مما تحقق للمواطنين عائداً مادياً كبيراً وتدريباً وخبرة لا يمكن أن يحصلوا عليها إلا من خلال انخراطهم في العمل”. الجدير بالذكر أن مجلس أبوظبي للتوطين عمل بشكل فعال لتوفير فرص عمل مناسبة لأبناء الإمارات منذ اعتماد استراتيجيته الجديدة في أواخر عام 2008 حيث تمكن المجلس من المساهمة في توفير أكثر من 4200 فرصة عمل للمواطنين في القطاعين العام والخاص. ويركز المجلس على الدخول في شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات بهدف توفير فرص عمل في مجالات جديدة، خاصة في القطاع الصناعي. ومن أبرز تلك المبادرات التعاون مع مبادلة للتنمية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، لتأهيل المواطنين ليكونوا الجيل الأول من العاملين في مجال صناعة الطيران وصيانتها وذلك من خلال توطين نسبة 50% من موظفي مصنع “ستراتا” لصناعة هياكل الطائرات، إذ دعم المجلس عملية استقطاب والمساهمة بتأهيل 125 متدرّباً في الوظائف التشغيلية و75 مهندساً متخرّجاً كمتدرّبين خلال سنتين. ويسهم المجلس من خلال هذه المبادرة في الدعم المالي للبرنامج التدريبي المعتمد لضمان المشاركة القصوى للكفاءات المواطنة، وذلك للمساهمة بتطوير اقتصاد مبني على المعرفة حسب الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي.