الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعشي» يقتل شرطياً وزوجته باعتداء إرهابي في باريس

«داعشي» يقتل شرطياً وزوجته باعتداء إرهابي في باريس
15 يونيو 2016 17:12
منيانفيل، فرنسا (أ ف ب) شهدت فرنسا «عملا إرهابيا» أسفر عن مقتل شرطي وزوجته ، الشرطية أيضاً، قرب باريس مساء أمس الأول ونفذه شخص ذو ماض متشدد وتبناه تنظيم «داعش»، في وقت تنهمك قوى الأمن في تأمين مباريات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس من الاليزيه أن قتل الشرطيين في منطقة باريس هو «عمل إرهابي بلا شك» نفذه شخص معروف لدى الشرطة بسبب تطرفه. والجاني يدعى العروسي عبالة (25 عاما)، وقد قام بطعن شرطي بثياب مدنية أمام منزله في منيافيل في غرب باريس في الساعة 19,00 تغ من مساء الاثنين قبل أن يتحصن داخل منزل الضحية. وتمكنت فرقة من نخبة الشرطة من اقتحام المكان وقتله بعد أن ذبح زوجة الشرطي. ونجا ابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات «وهو بخير لكن بحالة صدمة» حسب النائب العام في باريس فرنسوا مولانس. وهو الاعتداء الأول الذي يتبناه «داعش» في فرنسا منذ اعتداءات نوفمبر في باريس (130 قتيلا)، كما يأتي بعد يومين من المجزرة التي ارتكبها أميركي من أصل أفغاني أعلن انتماءه لداعش في ناد للمثليين في اورلاندو راح ضحيتها 49 شخصا. وقبل أن يقتل، قال العروسي لعناصر الشرطة إنه بايع «داعش» قبل ثلاثة أسابيع وأنه كان يعرف أن ضحيته شرطي مع أنه كان بلباس مدني، حسبما قال مولانس. ثم قطع العروسي الاتصال بالشرطة وهدد بنسف المنزل. وإضافة إلى تغريدتين تبنى فيهما فعلته، نشر العروسي على صفحته على فيسبوك من منزل القتيلين شريط فيديو مدته 12 دقيقة تبنى فيه أيضا قتل الشرطي وزوجته. وقال العروسي في هذا الشريط الذي شاهده الصحفي الفرنسي المتخصص في شؤون الإرهاب دافيد تومسون قبل أن يسحب «سنجعل من كأس أوروبا مقبرة». وبعد أن أنهى عناصر الشرطة عملية الاقتحام وجدوا في المنزل «لائحة أهداف تضم أسماء شخصيات عامة أو مهنا معينة مثل موسيقيي راب وصحفيين وعناصر شرطة». ويتحدر العروسي عبالة من مدينة مانت لا جولي الشعبية في غرب باريس وكان معروفا عنه قربه من التيارات الإرهابية. وفي عام 2011 اعتقل لمشاركته في خلية كانت تسعى لإرسال متطوعين للقتال في باكستان. وقال في اتصال هاتفي مراقب لصديق له في تلك الفترة «يشهد الله أنني متعطش للدماء». في العام 2013 حكم على العروسي بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ في هذه القضية، وأطلق سراحه على الفور بعد أن تبين أنه أمضى محكوميته خلال اعتقاله المؤقت. وخلال إقامته في السجن عرف عنه ميله إلى الدعوة المتشددة بين السجناء. ومنذ مطلع العام 2016 ركزت الشرطة على علاقة محتمله له بخلية تجند الشبان للقتال في سوريا. وأوضح النائب العام الفرنسي أيضا في هذا الإطار أن العروسي «أُخضع لرقابة هاتفية وأُخرى لتحديد أمكنة تنقله» إلا أن المعلومات التي جمعت عنه «لم تتح كشف أي عنصر يدل على أنه يعد قريبا لعمل عنيف». وأثار اطلاع الشرطة على العلاقة القديمة بين الجاني والمتشددين انتقادات في أوساط اليمين الفرنسي. وقال في هذا الإطار رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون المرشح لانتخابات اليمين التمهيدية للرئاسة في 2017 «على المحكومين بتهم الإرهاب تنفيذ أحكام السجن، بلا أي وقف للتنفيذ أو افراج مشروط!» كما قال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إن على الحكومة «رفع مستوى الحذر على الفور». ورد رئيس الحكومة مانويل فالس بالقول إن إجراءات اتخذت على الفور لحماية عناصر الشرطة لكنه أكد «رفض أي إغراء باللجوء إلى مغامرات خارج القضاء». والتقى صباح أمس وزير الداخلية برنار كازنوف زملاء الضحيتين «المصدومين» في مركز شرطة مورو متوعدا «بشل قدرة أي متآمرين محتملين على الأذى». في السنوات الأربع الأخيرة قتل سبعة شرطيين في هجمات لمتشددين في فرنسا، لكنها المرة الأولى التي يستهدف أحدهم في منزله برفقة فرد من عائلته. وقال المسؤول النقابي ايف لوفيبر إن «جميع الشرطيين مصدومون. إنها مأساة لم تحدث سابقا في فرنسا». ومنذ اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر، تعيش باريس تحت تهديد الإرهاب. وهي تستضيف في هذه الأجواء منذ العاشر من يونيو مباريات كأس أوروبا لكرة القدم. من جهة اخرى دان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الهجوم «بأقسى العبارات». أضاف انه «يظهر لنا بعيد اعتداء اورلاندو المروع، العواقب الدامية للكراهية العمياء تجاه الآخرين وللإيديولوجيا المتطرفة». في القاهرة، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أمس عن إدانة بلاده للحادث «الإرهابي» بأشد وأقسى العبارات. وأعرب المتحدث في بيان عن تعازي مصر لأسر الضحيتين وللشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية. وأشار المتحدث إلى أن «يد الإرهاب الآثمة لا تفرق بين دين أو عرق أو جنسية، وأن تفاقم هذه الظاهرة المقيتة ينذر بعواقب وخيمة على المجتمع الدولي». وأكد المتحدث على دعوة بلاده إلى تكاتف الشركاء الدوليين من اجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وأدان الأردن الهجوم الإرهابي. وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وقوف بلاده إلى جانب الحكومة الفرنسية في مواجهة التطرف والإرهاب..مجددا التأكيد على موقف الأردن الداعي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية وضمن نهج شمولي للتعامل مع خطر الإرهاب باعتباره تهديدا رئيسا للأمن العالمي. مختل يطعن امرأة ويربط هجومه بشهر رمضان رين/ فرنسا (أ ف ب) أعلنت النيابة العامة في مدينة رين الفرنسية (غرب) أن امرأة في الـ 19 من العمر تلقت بعد ظهر أمس ثلاث طعنات سكين من شخص يعاني من مشاكل نفسية عميقة، قال إنه مسلم ويسمع أصواتا تطالبه بتقديم ضحية خلال شهر رمضان. وأعلن النائب العام في مدينة رين نيكولا جاكيه أن الرجل البالغ الثانية والثلاثين من العمر اعتقل ونقل على الفور بعد معاينته من قبل طبيب، الى مستشفى للأمراض العقلية. وأكد جاكيه أن الجاني «سبق ودخل مرارا الى مستشفى الأمراض العقلية». كما أوضح ان الشابة تلقت طعنتين في يدها وطعنة في بطنها، إلا «ان حياتها ليست في خطر».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©