قالت النرويج أمس إن من المرجح أن تتعهد الدول الغنية بمبلغ خمسة مليارات دولار لحماية الغابات في الدول النامية في زيادة عن المبلغ الذي تم التعهد به سابقا في إطار حملة للإبطاء من التغير المناخي.
وقال وزير البيئة اريك سولهايم إن المبلغ المخصص، الذي من المقرر الاتفاق عليه رسمياً خلال محادثات وزارية في أوسلو يوم 27 مايو الحالي، سيضيف نحو 1,5 مليار دولار إلى 3,5 مليار دولار تعهدت بها الجهات المانحة خلال قمة مناخية تابعة للأمم المتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر 2009 لحماية الغابات خلال الفترة من 2010 إلى 2012.
وتمثل حماية الغابات من الأمازون إلى الكونجو جزءاً من تحول الاهتمامات في 2010 نحو الإجراءات العملية لمحاربة التغير المناخي بعد عدم التوصل إلى معاهدة شاملة جديدة للمناخ في قمة كوبنهاجن.
وقال سوهايم “نتمنى التوصل إلى نحو خمسة مليارات في اجتماع أوسلو”. وأضاف أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي واليابان من الدول التي من المرجح أن تضيف المزيد من الأموال بعد مؤتمر كوبنهاجن.
وفي كوبنهاجن، تعهدت الولايات المتحدة والنرويج وأستراليا وفرنسا واليابان بما يصل إلى 3,5 مليار دولار لحماية الغابات خلال الفترة من 2010 إلى 2012 .
وتابع سولهايم أن من الطرق الأخرى لبناء الثقة بين الدول الغنية والفقيرة تبادل التكنولوجيات الصديقة للبيئة مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية ومساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع آثار ارتفاع حرارة الأرض مثل موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع مناسيب البحار. وذكر أن مؤتمر أوسلو يهدف إلى إقامة أشكال جديدة من المشاركة بين الدول الغنية والفقيرة لإنقاذ الغابات.
وتمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون، وتمثل إزالة الغابات 20% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يتسبب فيها النشاط البشري.
وقال سولهايم إن العالم لن يكون قادراً على الاتفاق على معاهدة جديدة للمناخ خلال الاجتماع السنوي المقبل لوزراء البيئة في كانكون بالمكسيك من 29 نوفمبر إلى العاشر من ديسمبر، لكنه يمكن أن يحرز تقدماً في مشاريع منفردة مثل الغابات. وأردف قائلاً “نريد أن نتأكد من تدفق الأموال، لن نتمكن من حل كل قضايا المناخ في كانكون”.
عدد اليوم
