«دولفين» تنهي المرحلة الثانية من خط الغاز بين الطويلة والفجيرة

أنهت شركة دولفين للطاقة المحدودة المرحلة الثانية من خط أنابيب الغاز الطبيعي بين محطة الطويلة بأبوظبي ومحطة توليد تابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي في الفجيرة، بطول 128 كيلومترا وبقطر 48 بوصة. ويربط الجزء من الخط في مرحلته الثانية بين منشآت استقبال الغاز بالطويلة عبر وصلة الربط الموجودة على خط أنابيب غاز خط العين - الفجيرة الذي يبلغ قطره 24 بوصة، في مشروع يعتبر الأكبر من نوعه بالدولة. وأكدت دولفين أن إنجاز هذه المرحلة المهمة من الخط سيسهم في زيادة طاقتها التصديرية من الغاز الطبيعي إلى محطات “اف 1” و”اف 2” لتوليد الكهرباء وإنتاج الماء التابعة لشركة أبوظبي للماء و الكهرباء في الفجيرة. ولفتت دولفين إلى أنها قد بدأت توريد الغاز إلى محطة توليد الكهرباء الثانية “اف 2” التابعة لشركة أبوظبي للمياه والكهرباء في شهر أغسطس من العام الماضي، مؤكدة أنها اليوم وبعد هذا الإنجاز أصبحت قادرة على نقل كميات تصل إلى 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا إلى الساحل الشرقي من دولة الإمارات. وقال إبراهيم أحمد الأنصاري المدير العام لشركة دولفين للطاقة المحدودة في الدولة انه “مع انتهاء هذه المرحلة المهمة من مشروع غاز دولفين تجدد شركة دولفين التزامها بدعم عملائها وتعزيز التطور الصناعي والنمو الاقتصادي في منطقة الساحل الشرقي من دولة الإمارات”. وأكد أن الشركة توفر 30% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة وهذا ما يجعل شركة دولفين المورد الرئيسي والموثوق للطاقة النظيفة . وقال الأنصاري “إن تركيب ومد خط أنابيب بطول 128 كيلو مترا وقطر 48 بوصة كان بحد ذاته تحديا كبيرا، لا سيما إذا ما أخذنا في عين الاعتبار الفترة الزمنية والظروف المناخية القاسية لمد مثل هذا الخط في بيئة صحراوية وجبلية قاسية”، لافتا الى أن التحدي الأكبر تمثل في تأمين الحصول من الهيئات الحكومية والأطراف الأخرى على أذونات عبور المناطق التي يمر من خلالها خط الأنابيب. وأشار الأنصاري الى أنه قد تم خلال فترة إنشاء هذا الخط القيام بعمل 150 حالة عبور لهذا القسم من خط أنابيب غاز الطويلة الفجيرة إضافة إلى مرور هذا الخط عبر خمس طرق رئيسة تمت جميعها بأساليب حفر الخنادق دون الحاجة للهدم. ويعتبر مشروع دولفين للغاز مبادرة استراتيجية فريدة من نوعها حيث قامت شركة دولفين للطاقة باستخراج ومعالجة وإنتاج الغاز من حقل الشمال القطري ونقله من خلال خط بحري لأنابيب الغاز من دولة قطر إلى دولة الإمارات منذ يوليو 2007. وتشمل قائمة العملاء الطويلة الأمد لغاز دولفين من قطر كلا من شركة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة دبي للتجهيزات وكذلك شركة النفط العمانية منذ عام 2008. وقد وقعت كل من هذه الشركات مع دولفين للطاقة اتفاقية لتوريد الغاز لمدة 25 عاما. ويسهم في شركة دولفين للطاقة “المحدودة” شركة مبادلة للتنمية بنسبة 51% والتي تملكها حكومة أبوظبي، والحصة المتبقية مناصفة بين شركة توتال الفرنسية وشركة أوكسيدينتال بتروليوم الأميركية.