علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 29 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية، فيما أعلنت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون أنها قلقة على حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وجددت رفضها الاعتقال الإداري بدون توجيه تهم أو إجراء محاكمات.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منازل في بلدة بيت فجار جنوب شرق بيت لحم، وفتشوها واعتقلوا كلاً من الشقيقين التوأم يونس ويوسف محمد يونس هريه ثوابتة (22 عاماً)، وأحمد محمود صابر ديرية (25 عاماً)، وساهر نافز محمد ثوابتة (20عاماً)، وإبراهيم سميح محمد طقاطقة (20 عاماً)، ومحمد طالب محمود ظاهر ثوابتة (20 عاماً)، وجهاد جمال محمود علي ثوابتة (20 عاماً)، وشاكر محمد شاكر طقاطقة (20 عاماً)، وإيهاب باسم عايد خليل ثوابتة، ويوسف لؤي باسم عايد خليل ثوابت (16 عاماً)، وإبراهيم سميح محمد خليل ثوابتة (20 عاماً)، ورأفت إبراهيم محمد طقاطقة (19 عاماً).
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عمار محمود سماره (23 عاماً) بعد اقتحام منزله في جنين، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحمد حسين محمود جلاد من أهالي بلدة عقابا جنوب جنين، وأحمد سالم عامودي من بلدة برقين جنوب غرب جنين أثناء وجودهما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. كما اعتقلت قوات إسرائيلية الشابة نهيل طلال أبو عيشة (34 عاماً) والفتى إيهاب أبو الحلاوة (16 عاماً) في الخليل، والشابين نضال محمد أحمد العقيلي (22 عاماً) وأحمد عبد المجيد ابريوش (26 عاماً) في بلدة دورا جنوب الخليل.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال واصلت حملة اعتقالات في القدس الشرقية لملاحقة المشاركين في الاحتجاج على اقتحامها المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضي، حيث اعتقلت الشاب يزن صيام (18 عاماً)، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، و إبراهيم رزق (27 عاماً) وعادل نجيب (28 عاماً) في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وإياد الشلبي (20 عاماً)، نجل أمين سر حركة «فتح» في القدس، في حي الصوانة القريب من أسوار القدس.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت المنطقة الصناعية غرب نابلس، وداهمت «شركة الشرق الأدنى للصناعة والتجارة»، واعتقلت أحد الموظفين وهو عباس أبو مصطفى. واقتحمت قوات إسرائيلية البلدة القديمة وسط نابلس، وفتشت عددا من المنازل، واعتقلت خمسة فلسطينيين لم تعرف هوياتهم.
في غضون ذلك طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية باحترام كامل الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان تجاه الأسرى الفلسطينيين كافة وإعادة حقوق عائلاتهم في زيارتهم بشكل فوري. وقال «الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا» في بيان أصدره أمس إن آشتون أكدت في معرض ردها على رسالة وجهها إليها بشأن الأسرى، أنه تمت مناقشة قضية الاعتقال الإداري مع إسرائيل على جميع المستويات في سلسلة لقاءات بين الجانبين في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. وشددت في رسالتها على ضرورة اتخاذ قرار اعتقال الفلسطينيين أعلى المستويات القضائية القانونية، وبإشراف قضائي عالي المستوى موضحة أن ظروف الاعتقال الإداري تبقى من الأمور المقلقة للاتحاد الأوروبي. وأعربت عن بالغ قلقها حيال تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية بهذه الخصوص.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الذي زار خيمة الاعتصام للتضامن مع الأسرى في بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة، إنه تلقى أيضاً رسالة جوابية من اشتون قالت فيها بلسان الاتحاد الأوروبي «نتابع بقلق بالغ أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام الذين ذكرتهم في رسالتك التي بعثتها إلينا في تاريخ 18 فبراير 2013، وهم أيمن الشراونة، وسامر العيساوي، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان. إننا نتابع أوضاعهم الصحية المتدهورة ونشعر بقلق بالغ لعدم وجود حل شامل لأوضاعهم». وأضاف أنها جددت رفض الاعتقال الإداري وأي اعتقال وفقاً لملفات سرية أو دون اتهامات ومحاكمات، وأكدت أن دول الاتحاد الأوروبي تتمسك بالقانون الدولي. وتابع «أكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي وكل مؤسساته، بما في ذلك المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي والدول الأعضاء سوف يتابعون قضايا الأسرى الفلسطينيين مع الجهات الإسرائيلية المعنية».
عدد اليوم
