الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق الإمارات المالية

5 مايو 2010 21:09
تتردد دعوات من آن إلى آخر إلى اندماج سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي لتكوين سوق مالية موحدة تحت اسم سوق الإمارات للأوراق المالية، بحيث تكون قادرة على المنافسة الإقليمية والعالمية. وهذه الخطوة إن تمت ستكون لها اثار إيجابية على أطراف اللعبة كافة، وهي المستثمرون والسوق وشركات الوساطة والاقتصاد الوطني بشكل عام. إن دمج السوقين في سوق مالية واحدة يساهم في جذب المزيد من السيولة ورؤوس الأموال، ويضعها على خريطة الأسواق العالمية عبر استقطاب مزيد من الشركات والتدفقات المالية من مختلف أنحاء العالم، وذلك بحكم المكانة الاقتصادية والخدماتية المتميزة التي تحتلها الدولة على الصعيد الإقليمي. ووجود كيان مالي موحد وقوي يعطي تشكيلة استثمارية متنوعة ويساعد السوق على تفعيل الطاقة والإمكانات الأكبر الناتجة عن الاندماج للترويج للشركات المدرجة وإعادة إدراج شركات أخرى أو طرح شركات جديدة تلقى الاهتمام من قبل المستثمرين. وبالنظر إلى الوضع الحالي لسوقي أبوظبي ودبي نجد أن الأخيرة تتحالف مع شريك استراتيجي وهو “ناسداك العالمية”، التي تتميز عن بقية البورصات العالمية بأنها البورصة الخاصة بشركات التكنولوجيا، حيث يشمل مؤشرها العديد من الأسهم في قطاعات الكمبيوتر والاتصالات الهاتفية والتقنيات البيولوجية، وهي أكبر بورصة تعمل على أساس الشاشات الإلكترونية في الولايات المتحدة. وهذا التوجه يتسق مع اتجاه الأسواق العالمية، بل والإقليمية أيضاً للتنافس في الاستحواذ على حصص في أسواق أخرى في بورصة لندن أو نيويورك لتحقيق توجهاتها في الوجود على المستوى العالمي والاستفادة من خبراتها. وبالتالي فإن الكيان المالي الجديد سيتمكن من تعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي عبر التحالف مع كيان عالمي كما سيمتلك بكل تأكيد بورصة “ناسداك دبي”، وهي سوق تعمل في مجال المشتقات المالية، ما يوسع من نطاق المنتجات المالية المطروحة للتداول أمام المستثمرين. كما أن وجود سوق مالية واحدة في الدولة، وفروع للسوق تنتشر على مستوى كل الإمارات، من شأنه التسهيل على المستثمرين بإيجاد شبكة تداول واحدة، الأمر الذي سينعكس بدوره إيجاباً على حركة التداول بيعاً وشراءً. ويمكن لشركات الوساطة أن تخفض من تكاليفها والإجراءات الإدارية المتبعة لأنها ستقدم حساباً وضماناً مصرفياً واحداً لسوق واحدة. وعلى مستوى الاقتصاد الوطني فإن وجود مؤشر واحد سيكون أكثر دقة في التعبير عن حركة الاقتصاد بشكل عام، والأسهم والسوق المالية بصفة خاصة. إن اندماج سوقي أبوظبي ودبي حلم يراود المتعاملين في سوق المال المحلية وتحقيقه رهن بتوافر الإرادة والإمكانات، وهي موجودة بكل تأكيد. atef.abdullah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©