مرضى يشتكون من طول ساعات الانتظار في «خليفة الطبية»

اشتكى مراجعون لمدينة الشيخ خليفة الطبية وعيادات الرعاية الصحية الأولية التابعة لها من طول ساعات الانتظار نتيجة لتطبيق المدينة نظام المعلومات الطبية «I Care» الذي بموجبه يتم تسجيل المريض وتحديد المواعيد، وتحضير الوصفات الطبية. واكدت مدينة الشيخ خليفة الطبية منذ إصدارها للنظام في يوليو العام الماضي أن دخول النظام حيز التطبيق سيستغرق وقتا إضافيا سيما في الزيارة الأولى. وانتقد محمد يوسف مراجع لإحدى عيادات الرعاية الصحية الأولية النظام لاسيما وأن ذلك ساهم في انتظاره في العيادة لمدة ساعة لحين إصدار الوصفة الطبية. وقال يوسف إن الطريقة اليدوية المتبعة سابقا كانت أكثر اختصارا للوقت، آملا أن تكون حالة التأخير فقط خلال الزيارة الأولى للعيادة. من جانبها، قالت زينة الأيوبي (29 عاما) أن نظام المعلومات الطبية هو برنامج الكتروني وتعطله لا بد وأن يزيد من الفترة الزمنية لبقاء المراجع في العيادة. وأضافت أن مراجعتها قبل تطبيق النظام كانت لا تزيد عن الساعة ولكن حاليا بدأت تستغرق الساعتين والسبب تطبيق نظام الأتمتة حيث يفترض أن يكون التسجيل وتسجيل الأعراض المرضية وصرف الدواء الكترونيا. وفي مقابلة سابقة لـ «الاتحاد» مع الدكتور أتول مهتا رئيس الأطباء في المدينة كان قد وعد بحل مشكلة الحصول على مواعيد في العيادات الصحية الخارجية التابعة لمدينة الشيخ خليفة الطبية، مؤكدا أن المدينة بدأت بوضع أنظمة الكترونية ستكون كفيلة مع نهاية العام بالتخفيف من طول ساعات الانتظار. وحول انتقادات مراجعين لنظام المعلومات الطبية لما يسببه من تأخير في العيادات، أكد مهتا أن التأخير ستخف حدته مع نهاية العام، حيث ستكون كافة المعلومات الخاصة بالمريض والفحوصات الواجب إجراؤها مسجلة الكترونيا، وبالتالي تقليل الوقت من جهة، وتجنب نسبة الخطأ في تناقل المعلومات من جهة ثانية. وتعد مدينة الشيخ خليفة الطبية من مستشفيات العناية الحثيثة، حيث يتم تحويل العديد من الحالات إليها من مستشفيات الدولة، ويتبع لمدينة الشيخ خليفة 14 عيادة تخصصية خارجية، وبلغت عدد الزيارات لها خلال النصف الأول من العام الحالي ثمانين ألف زيارة، فيما يتبع لها ثمانية عيادات رعاية صحية أولية بلغت عدد الزيارات خلال النصف الأول من العام الحالي قرابة الـ 180 زيارة. وأوضحت مدينة الشيخ خليفة الطبية أن الهدف من نظام المعلومات الطبية «I Care» وفق كتيبات توضيحية توزع على المراجعين يكمن في توفير ملف موحد لكل مريض، حيث تشمل المرحلة الأولى منه تسجيل المريض، وتحديد المواعيد وحفظ السجلات الطبية، فيما سيتم استخدامه من قبل الأطباء والممرضين في عيادات الرعاية الصحية الأولية لإضافة المعلومات والملاحظات المتعلقة بالحساسية للمرض، وتحضير الوصفات الطبية وإعداد طلبات الأشعة والمواعيد. وأوضحت المدينة أن تطبيق النظام بشكل كامل سيوفر مجموعة من المزايا أبرزها؛ تحديث السجلات الطبية من المطبوعة والمكتوبة إلى سجلات الكترونية، وزيادة ضمان السرية التامة، وتسريع عملية البحث والحصول على سجلك الطبي من قبل الأطباء والممرضين، وتوفير سلامة ووقاية أفضل للمرضى، فضلا عن تسهيل عملية الحصول على معلومات المريض بين مؤسسات صحة. وأكدت المدينة أنها ستتخذ كافة الاحتياطات التي ستضمن أن يتم التحول إلى النظام الجديد بصورة سلسة، معلمة المراجعين أن إجراءات التسجيل قد تستغرق بعض الوقت الإضافي خلال الزيارة الأولى، ومتأملة منهم التحلي بالصبر عند القيام بجمع تلك المعلومات حيث سيتطلب ذلك إدخال بيانات إضافية خلال الزيارة الأولى. وطالبت المدينة المراجعين للمساعدة في تطبيق النظام الالكتروني إحضار وثائق معينه منها؛ البطاقة الصحية لإمارة أبوظبي أو البطاقات الصحية لإحدى الإمارات الأخرى، بطاقة التأمين الصحي الوطني (ضمان) والهوية الإماراتية، إضافة إلى جواز سفر ورخصة قيادة وبطاقة الموظفين الخاصة بالمستشفى التابعة لشركة صحة أو بطاقة رعاياكم. وكانت هيئة الصحة بأبوظبي أصدرت في يناير 2008 أسس وقواعد تبادل البيانات الكترونيا بين شركات الضمان الصحي ومقدمي خدمات العلاج الطبي وشركات إدارة مطالبات الضمان الصحي والتي يتوجب اتباعها حرصا على سرعة الإنجاز.