عواصم (وكالات)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء بأن طائرات التحالف الدولي نفذت ضربات مكثفة استهدفت محيط وأطراف مدينة منبج الشمالية والشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط المدينة وشمالها بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية العربية-الكردية، في حين قتل سبعة أشخاص وأصيب العشرات في حلب شمال سوريا إثر غارات لطائرات النظام السوري وأخرى روسية، استهدفت أحياء في المدينة ومدناً وبلدات بريفها الشمالي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن طائرات التحالف الدولي نفذت ضربات مكثفة استهدفت محيط وأطراف مدينة منبج الشمالية والشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط المدينة وشمالها بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح المرصد في بيان أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية ومزرعة ليرتفع إلى نحو 105 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها، منذ بدء عملياتها بمنطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي نهاية مايو الماضي.
وأشار إلى أن أعداداً كبيرة من المدنيين يحاولون الفرار من المدينة. ووفقاً لروايات الأهالي فإن التنظيم نشر قناصته على أطراف المدينة.
ودعت قوات سوريا الديمقراطية المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات دولية للفارين من القتال أمس الثلاثاء بعدما شددوا من حصارهم للمدينة. وقال شرفان درويش المتحدث باسم «المجلس العسكري في منبج» والمتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إن المجلس يحاول تقديم الرعاية للنازحين لكنه غير قادر على تلبية احتياجاتهم.
وقال المرصد إن نحو 1100 شخص فروا من منبج هذا الأسبوع إلى أراض خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتحدوا نيران قناصة «داعش» على مشارف المدينة.
من جهة أخرى أفاد المرصد بمقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات في حلب شمال سوريا إثر غارات لطائرات النظام السوري، استهدفت أحياء في المدينة ومدنا وبلدات بريفها الشمالي. وأضاف أن القصف خلف دمارا كبيراً.
وقالت شبكة شام إن طائرات روسية وأخرى للنظام شنت غارات على عدة أحياء في حلب، منها المشهد والصالحين والفردوس وطريق الكاستيلو، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
من جهة أخرى أفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن حصيلة هجوم «داعش» على مواقع للقوات الحكومية في عند مفرق الطبقة، بلغت «28 قتيلا، هم 11 من النظام و17 من داعش».
وأضاف أن معارك عنيفة وقعت بين الطرفين، وتمكنت قوات النظام من الحفاظ على مواقعها قرب مطار الطبقة، الذي يسيطر عليه التنظيم. وأوضح أن 37 مقاتلا من القوات الحكومية و101 من «داعش» قتلوا منذ بدء هجوم النظام على الطبقة.
وفي إدلب، قالت المرصد إن طائرات النظام قصفت الأحياء السكنية، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى. وأضاف أن مدنيين بينهم أطفال ونساء، أصيبوا بجروح بعضها خطيرة جراء غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتسببت أيضا في دمار كبير بالأبنية والممتلكات.
من ناحية أخرى أفاد المرصد أمس، بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق في العاصمة دمشق وأربع محافظات أخرى.
وقال إن التيار الكهربائي انقطع عن معظم المنطقة الجنوبية المكونة من محافظة دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء، بسبب توقف محطات توليد التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية من سوريا عن العمل. وأشار إلى أن ذلك جاء نتيجة قطع وصول الغاز إلى محطات توليد التيار الكهربائي في هذه المنطقة.
الأردن يطالب السوريين خارج المخيمات بمراجعة المراكز الأمنية
عمان (أ ف ب)
دعت الحكومة الأردنية أمس، جميع السوريين المقيمين على أراضيها خارج مخيمات اللجوء إلى مراجعة المراكز الأمنية القريبة من أماكن سكنهم من أجل تثبيت بياناتهم للحفاظ على وضعهم القانوني في البلاد.
وأفاد بيان نشرته الصحف أمس، أن الحكومة «تدعو جميع السوريين في المملكة المقيمين خارج المخيمات بالمشاركة للتسجيل وتثبيت البيانات لإصدار وثيقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية للحفاظ على وضعهم القانوني وتمكينهم من الحصول على الخدمات».
وبحسب البيان فإن «وثيقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية تمكن من الحصول على تصاريح العمل المجانية قبل 4 يوليو المقبل». ودعا السوريين إلى إحضار الوثائق اللازمة من أجل ذلك.
ويستثني البيان السوريين من «حملة الجوازات الدبلوماسية والموظفين المسؤولين التابعين للأمم المتحدة والنساء السوريات المتزوجات من أردنيين حاصلين على الجنسية».
ويأوي الأردن بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات إنها تستضيف نحو 1,3 مليون سوري، كون أغلب اللاجئين غير مسجلين لدى الأمم المتحدة. ويشكل السوريون 20% من عدد سكان المملكة البالغ نحو 9,5 مليون نسمة.
ويأوي مخيم الزعتري، وهو أكبر المخيمات، ويقع بمحافظة المفرق شمال شرق عمان، 80 ألف لاجئ سوري. وبسبب المخاوف الأمنية خفض الأردن عدد نقاط عبور اللاجئين من سوريا من 45 نقطة في 2012، إلى نقطتين في 2015.
عدد اليوم
