الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تتهم «الحوثيين» بتضييع الوقت في مشاورات الكويت

«الشرعية» تتهم «الحوثيين» بتضييع الوقت في مشاورات الكويت
15 يونيو 2016 14:24
صنعاء، الكويت (الاتحاد، وكالات) اتهم الوفد الحكومي اليمني إلى مشاورات الكويت أمس وفد «الحوثيين» بالعمل على تضييع الوقت لإحراز تقدم على الأرض والإصرار على المطالبة بالشراكة قبل أي اتفاق، وقبل أي تنفيذ يذكر لموضوع تسليم السلاح أو الانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها. في وقت دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية إلى الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين. لافتا إلى أن هناك اتفاقا على أن تستمر لجنة الأسرى والمعتقلين في دراسة المبادئ والآليات اللازمة لحل هذه القضية بشكل عاجل. وقال رئيس الجانب الحكومي في لجنة التنسيق والتهدئة العسكرية العقيد عسكر زعيل على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن الحوثيين يطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق وقبل أي تنفيذ يذكر لموضوع تسليم السلاح للسلطات الشرعية أو الانسحاب من المناطق ومن مؤسسات الدولة، ولذلك لم يتم التوصل معهم إلى أي اتفاق». وأضاف «إن تخدير الشعب اليمني والجيش والمقاومة بقضية المشاورات أمر في غاية الخطورة، وأن عليهم أن لا ينتظروا حتى نصل مع الحوثيين إلى اتفاق». وأوضح زعيل: «نحن لا نهمش الحوثيين ولا نستثنيهم من أي دور سياسي ومشكلتنا معهم ليس في الدور السياسي وإنما في الدور العسكري وقتل الشعب وعدم احترام الحريات»، وأضاف: «من الصعب القبول بهم وهم يشكلون تهديدا عسكريا لسيادة الدولة.. نحن مع الدور السياسي وضد الدور العسكري، وأيضا ضد عسكرة السياسة»، مشيرا إلى أن مشكلة الحكومة مع «الحوثيين» مشكلة مركبة، ذلك أن المتمردين يحملون السلاح ويرسخون ثقافة العنف من جهة، ومن جهة أخرى هم ضد مبدأ الدولة السيادية. وتابع زعيل: «هم (الحوثيون) لجان ثورية وليس مؤسسات دولة، هم ليسوا حتى ثوار وطنيين.. هم يتبعون فكر ولاية الفقيه الذي لا يستقيم مع مبدأ الدولة الدستورية وضد مبادئ الحرية». فيما قال وزير حقوق الإنسان اليمني عضو الوفد الحكومي عزالدين الأصبحي «إن المحك الرئيسي لأي مبادرة سلام باليمن تبدأ بالخطوة الأولى وهي مسار الثقة المتمثل بفك حصار تعز، وإطلاق السجناء وأولهم المشمولون بقرار مجلس الأمن 2216». من جهته، قال المبعوث الأممي بعد جلسة مشاورات مباشرة مساء أمس الأول شارك فيها 4 ممثلين عن وفد الحكومة، و4 عن وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح «إن البحث تركز على الترتيبات الأمنية في إطار الخطة التي أعلنتها الأمم المتحدة أواخر مارس لتنفيذ القرار 2216، وضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على أي إجراءات أمنية يتم الاتفاق عليها». ورحب بإفراج الحوثيون عن 130 من المحتجزين في إب، ودعا الأطراف إلى الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الموقوفين في أقرب وقت ممكن. كما ذكر بإدانته القوية لأية اعتقالات غير قانونية أو تفجير للمنازل وهي أمور تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ومع القيم والأخلاق اليمنية». ولفت إلى أن الأطراف اتفقوا على أن تستمر لجنة الأسرى والمعتقلين في دراسة المبادئ والآليات اللازمة لحل هذه القضية بشكل عاجل. وقال «كان الاجتماع إيجابيا وتركز النقاش على أحد القضايا المحورية لحل الأزمة.. إن الطريق للسلام لم يكن أبدا سهلا، لكني أعول على التزام الأطراف بإيجاد حلول عملية تمهد تلك الطريق نحو اتفاق ثابت لإنهاء الحرب وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن». من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله إن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل إلى الحل السياسي المنشود في اليمن. وأضاف على هامش مأدبة رمضانية أقامها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة «إن المشاورات تسير في الاتجاه الصحيح»، معربا عن الأمل في أن يسفر هذا التطور الإيجابي عن توصل الأطراف اليمنية إلى التوافق المطلوب الذي تنتظره أطراف السلام. وقال «نلمس بكل ارتياح استعداد جميع الأطراف اليمنية في لقاءاتهم المتعددة للتوصل إلى حل سياسي يحقن دماء أشقائنا في اليمن». قباطي: خروقات المتمردين متواصلة لندن (وكالات) أكد وزير الإعلام اليمني محمد عبدالمجيد قباطي أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ما تزال ترتكب خروقات متواصلة ولم تلتزم بالهدنة وتعرقل مشاورات تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يلزمها بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح للدولة. ونقل خلال لقائه في مجلس اللوردات البريطاني في لندن، نائب رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط البرلمانية ورئيس مجلس العلاقات الخارجية وشؤون الكومنولث لحزب المحافظين جون أستر شكر وامتنان الحكومة اليمنية للأصدقاء البريطانيين على المساعدة والدعم المتواصل في جميع الأصعدة والمحافل الدولية للسلطة والحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي. واستعرض وزير الإعلام آخر المستجدات السياسية والتطورات الراهنة في اليمن. مؤكداً حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والشامل في اليمن وفقاً للقرار 2216، والتقيد الكامل بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. فيما أكد اللورد البريطاني وقوف بلاده إلى جانب الشرعية الدولية الرافضة لعمليات الانقلاب، ودعمها لليمن ووحدته وأمنه واستقراره وشرعيته الدستورية. مشدداً على حرص الحكومة البريطانية التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل يعيد لليمن أمنه واستقراره وبما يعزز من استتباب الأمن والسلام في الجزيرة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©