الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف يتوقف الطفل عن التلفظ بالشتائم؟

8 يناير 2015 21:50
أبوظبي (الاتحاد) أحياناً تتفاجأ الأسرة بأن طفلها الصغير الذي لا يتعدى الثلاث سنوات من العمر ، يطلق ألفاظاً نابية، أو شتائم دخيلة على قاموس الأسرة اللغوي، ويندهش الآباء والأمهات، ويتساءلون: من أين له بهذه الكلمات البذيئة؟ وتبلغ حيرتهم مداها عندما يعجزون عن جعله يتخلى عنها بسهولة، ولا سيما عند الغضب أو حين يفشل في تحقيق شيء ما. الطريف أن الطفل نفسه لا يدرك معنى ما يقول، ولا يعرف من أين اكتسب تلك المفردات! لكنه قد يكررها أمام الكبار فقط للاستمتاع بمشاعر الصدمة التي تبدو عليهم. أخصائية الصحة النفسية الدكتورة دولي حبال، تلفت إلى هذه الألفاظ يكتسبها الطفل بشكل عابر من التليفزيون أو الأصدقاء، أو الروضة، من دون أن يشعر به أحد، لأن من المحتم أن يكون قد سمعها.. وكلما أبدى الوالدان غضبهما وقسوتهما، أو أعطيا الأمر أهمية أكثر مما تحتمل كلما أكثر الطفل من استعمالها. ومن الأفضل اتباع الأسلوب الهادئ، ولفت انتباهه إلا أنه كلما استخدم تلك الكلمات أثناء الحوار، سيغضب كل من حوله، وأن تخبره الأم بأن استخدام مثل هذه الكلمات غير لائق، وإشعاره بأن تكرار ذلك يسبب موقفًا رافضاً، وأن يتم ذلك من دون تخويف أو تهديد، لكن عليه أن يفهم أن هذا السلوك لا يجعله يحقق ما يريد من رغبات، وأن عليه الاعتذار. ومن الطرق المناسبة لعلاج شتائم الطفل أن تشرح له الأم أنه عندما يبدأ في ذلك أمام الناس لابد من الإقلاع عن ذلك تماما دون زجر أو تأنيب أو عقاب في المرات الأولى، وعليها التعامل مع ذلك السلوك بواقعية، وإثابته معنوياً أو مادياً، عندما ينجح في كبح نفسه، وتلبية رغباته التي يحبها مثل التنزه، أو الذهاب إلى حديقة الحيوان أو شراء لعبة جديدة، أو إعطائه قطعة من الحلوى، أو اللجوء إلى العقاب السلبي، مثل الخصام لمدة ساعة أو عدم الرد على أي سؤال له على أن تخبره الأم قبل ذلك عن سبب الخصام. كما يجب أن يتفق الوالدان على طريقة التعامل مع الطفل، وأن يعلما أن طرق العقاب البسيطة السابقة هي طرق للتهذيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©