دبي (الاتحاد)
قد لا يعرف الكثيرون أن اتحاد الكرة ومنذ تسلم مجلس الإدارة الحالي برئاسة يوسف السركال المسؤولية، وهو يعمل من أجل الاستمرار في فلسفة تواصل الأجيال بين جميع منتخبات المراحل السنية، بالبناء على ما كان، والسعي لتلمس أفضل طرق الإعداد للمنتخبات، بما يضمن وجودها في فلك المنافسات القارية والإقليمية بشكل دائم، وبما يوفر أيضا في الوقت نفسه، احتياطياً استراتيجياً يمد المنتخب الوطني الأول بعدد من الموهوبين القادرين على النهوض به ودفعه للتأهل للمونديال، الذي يعتبر الحلم الأكبر لدى الجميع.
واعتمد الاتحاد على أسلوب علمي في إعداد تصور واضح، تمت صياغته في استراتيجية تراعي العديد من جوانب العمل، لاسيما المنتخبات والمراحل السنية، وتهتم بالبناء من أجل المستقبل.
ومن جانبه، أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أن وضع هدف المنافسة على لقب كأس آسيا 2019، هو من ضمن تصورات الاتحاد، بالإضافة إلى الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة المهندس مهدي علي، الذي يسعى دوما للمنافسة في أي بطولة يدخلها الأبيض، وهذه هي الفلسفة العامة التي يهتم جهاز المنتخب على زرعها في لاعبيه، وهو أيضاً ما يهتم اتحاد الكرة، أن يزرعه بالتبعية في جميع لاعبي المنتخبات بالمراحل السنية.
وكشف السركال عن أن الواقع الذي وصل إليه المنتخب الوطني، يفرض واقعاً جديداً يقول بضرورة المنافسة على اللقب الآسيوي، وأيضاً لقب كأس الخليج، وقال: «بعدما وصلنا إلى ثالث آسيا في أستراليا، سيكون لزاما أن نحقق ما هو أبعد خلال البطولة القادمة، خصوصا أنها على أرض الإمارات، وبالتالي نعمل منذ عامين على هذا الأمل، أن نفوز باللقب الآسيوي، فلن يكون مقبولاً أن يتراجع المنتخب لمركز رابع أو خامس، أو يحقق نفس ما حققه في أستراليا، ولكن المركز الأول هو هدفنا في المحفل القاري على أرضنا».
وتابع: «وفي مسيرة المنافسة الآسيوية، هناك منافسة إقليمية متمثلة في كأس الخليج، سيكون علينا أيضاً السعي للمنافسة على لقبها، فبعد الفوز باللقب ثم الوصول للترتيب الثالث، لن نقبل في النسخة المقبلة إلا بالمنافسة على اللقب، أو الحصول على المركز الثاني للبطولة، لأن أي شيء غير ذلك يعتبر تراجعاً أيضاً، وهذا الأمر طبيعي ومنطقي».
وشدد السركال على أن الاتحاد يعمل وفق استراتيجية واضحة المعالم، ورؤية تراعي العديد من الجوانب، منها الإعداد النفسي والفني والبدني لجميع المواهب بالمراحل السنية، والتمسك بتواصل الأجيال، وتوحيد الفلسفة التدريبية والفنية للمنتخبات، عبر تنسيق مستمر ومتبادل بين الأجهزة الفنية واللجنة ومجلس إدارة الاتحاد، الذي لا يدخر جهداً لدعم أي منتخب ولا يبخل على أي إعداد. وقال: «الاتحاد ليس نائماً، أو يغيب عنه النظر للمستقبل، فنحن نعمل ونضع الخطط، وقد استشرفنا آراء خبراء (الفيفا) في تلك الاستراتيجية، التي تمتد حتى 2018، ثم تنطلق المرحلة الثانية منها حتى 2022، فمنذ عامين ونحن نفكر في شكل المنتخب الوطني، الذي يجب أن يمثلنا في مونديال موسكو، وفي مونديال قطر 2022».
وأضاف: «يجب أن نعي أن تحقيق النجاح في أهداف المرحلة الأولى من الاستراتيجية الخاصة بتواصل المواهب وتجديد الدماء بالنسبة للمنتخب الوطني الأول، تمر عبر مراحل زمنية هامة، فالآن نحن بصدد مرحلة مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، وهذه المرحلة تهتم بوضع تصورات المعسكرات والمباريات الودية، فالهدف الآن هو التأهل إلى موسكو 2018، وهو ما يجب التركيز عليه».
وتابع: «هناك هدف ثانٍ يتماشى مع هذا التصور، وهو ضرورة السعي للمنافسة على لقب خليجي 23 بالكويت».
وشدد السركال على أن مجلس الإدارة سيعمل بكل قوته من أجل المستقبل، وذلك في ظل الحرص على زرع المفهوم المؤسسي في إدارة اللعبة، وحتى يسهل على من يأتي بعده لاستكمال ما تم من عمل والبناء عليه، وليس البناء من جديد وهدم ما فات.
عدد اليوم
