السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطوات أميركية جديدة ضد «طالبان»

14 يونيو 2016 23:21
قال مسؤولون عسكريون في الولايات المتحدة، إن أوباما منح القادة العسكريين سلطات جديدة لمساعدة القوات الأفغانية على مكافحة «طالبان»، في تحرك يسحب الولايات المتحدة من هدف الرئيس بإنهاء الصراع الطويل في أفغانستان قبل أن يترك منصبه. والإجراءات الجديدة، التي أقرها أوباما في نهاية الشهر الماضي، ستسمح للقادة العسكريين بإرسال قوات أميركية إلى مهمات في ساحة المعركة مع القوات الأفغانية التقليدية، وتوسيع نشاط ما يحدث الآن مع النخبة من القوات المحلية فقط، وتوسيع استخدام القوات الجوية الأميركية في مهمات هجومية ضد «طالبان». وقال مسؤولون، إن هذه الإجراءات ستتم الموافقة عليها فقط في ظروف محدودة عندما يكون من المتوقع أن يكون لها «تأثير استراتيجي». وأوضح مسؤول بارز في الإدارة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «هذه المرونة المضافة مدعومة بشكل كامل من الحكومة الأفغانية وستساعد الأفغان في لحظة مهمة بالنسبة للبلاد». وتعد موافقة أوباما على التدابير الجديدة انعكاساً للأوضاع الأمنية المتردية في جميع أنحاء أفغانستان، حيث تقاتل القوات المحلية لاحتواء جماعة «طالبان» المتمردة، فضلاً عن تنظيم «القاعدة» ومقاتلي «داعش»، الذين يشكلون تهديدات هائلة بعد رحيل معظم القوات الأجنبية. وقد جاءت هذه التغييرات استجابة لطلب الجنرال «جون دبليو ميك نيكلسون» الابن، الذي تولى قيادة القوات الأميركية في أفغانستان في شهر مارس. ويشار إلى أن الجنرال «جون كومبل»، الذي شغل هذا المنصب قبل «نيكلسون»، قد حث البيت الأبيض على السماح بمزيد من الاستهداف العدواني لقوات «طالبان» قبل نهاية فصل الربيع. «نيكلسون» أفصح بشكل منفصل عن حاجته إلى مزيد من السلطات رداً على الظروف في ساحة المعركة في البلاد. الخطوات الجديدة، التي يجب بلورتها من قبل مسؤولين عسكريين في أفغانستان، يمكنها، أن تتيح لـ«نيكلسون» إرسال جنود أميركيين مع قوات تقليدية للقيام بضربات جوية في الوقت الذي تجري فيه الحكومة الأفغانية هجوم محدد ضد قوات العدو. وأكد «جيمس دوبينز»، الممثل الخاص السابق لأوباما في أفغانستان وباكستان، أن السلطات الجديدة هي بمثابة اعتراف بأن القرار السابق للإدارة بقصر القتال الأميركي هناك على «القاعدة» لم ينجح. وليس من الواضح تأثير القوة الأميركية الصغيرة نسبياً في أفغانستان، حتى مع السلطات التشغيلية الجديدة، على ساحة المعركة المتسعة والمعقدة في البلاد. هناك حالياً 9800 جندي أميركي في جميع أنحاء أفغانستان. وتأمل القوات المحلية أن تعود إلى نشاطها بعد التطورات التي شهدها العام الماضي، عندما استولت «طالبان» على مساحات واسعة من ولاية هلمند، وسيطرت مؤقتاً على قندوز، وهي مدينة رئيسة كبيرة تقع في شمال البلاد. ولكن حتى بعد الضربات من دون طيار التي شنتها الولايات المتحدة الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل زعيم «طالبان» في باكستان، يستعد مسؤولون أميركيون وأفغان لموسم قتال عنيف هذا الصيف. قبل منح السلطات الجديدة، كان القادة المشرفون على المهمة المزدوجة للتدريب ومكافحة الإرهاب بإمكانهم منح التفويض بشن ضربات جوية فقط في ظروف محدودة: للدفاع عن الجنود الأميركيين، أو لحماية القوات الأفغانية التي تواجه خطراً كبيراً، أو لإجراء عمليات مكافحة إرهاب ضد تنظيم «القاعدة» أو جماعة «داعش». ويرى محمد هارون، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، أن هناك إدراكاً متزايداً في كابول إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجماعات المسلحة التي ترفض الانخراط في حوار، خاصة أن محاولات الحكومة الأفغانية لجذب قادة «طالبان» إلى عملية سياسية حتى الآن باءت بالفشل. *محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©