الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

60 ألف جندي يمني لحماية الحوار الاثنين

14 مارس 2013 23:49
عقيل الحـلالي (صنعاء) - يسود اليمن حالة من التفاؤل المشوب بالترقب والحذر، بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيبدأ الاثنين المقبل، في أهم إجراء لعملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 2011 وحتى فبراير 2014. واستحدثت وزارة الدفاع اليمنية غرفة عمليات مشتركة لمراقبة أجواء مؤتمر الحوار الوطني وحددت مشاركة أكثر من 60 ألف جندي من 19 وحدة عسكرية وأمنية مختلفة في مهمة تأمين المؤتمر. وأكد الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمس أهمية مؤتمر الحوار الوطني لإخراج اليمن من أزماته الراهنة، وقال أمام المئات من الدعاة في حفل أقيم بصنعاء بمناسبة تخرج 641 من حفظة كتاب الله، إنه يُعول على مؤتمر الحوار “رسم المستقبل المأمول القائم على الحرية والعدالة والمساواة ودولة النظام والقانون”. وتمنى هادي، أن يحسم المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني، وعددهم 565 عضوا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية، كافة القضايا العالقة منذ سنوات وعلى رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح لجماعة الحوثي الشيعية في الشمال. وجدد هادي دعوته كافة أطراف الصراع في البلاد إلى “إغلاق صفحة الماضي بما لها وما عليها”، و”فتح صفحة جديدة من أجل الجيل الصاعد”. بالمقابل، أقر تكتل “اللقاء المشترك”، الذي يضم ستة أحزاب سياسية هي الشريك الثاني الرئيسي في عملية انتقال السلطة، “معالجات استراتيجية” لإنهاء الخلافات المتفاقمة بين أقطابه منذ نوفمبر على خلفية تقاسم حصصها في مؤتمر الحوار، والتي تبلغ 137 مقعدا، استحوذت أحزاب “الإصلاح” و”الاشتراكي”، و”الناصري”، على 117 منها. بدوره، قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس إن الأحزاب السياسية تتحمل “المسؤولية الأولى” في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي ذكر أنه “سيهيئ لصياغة عقد اجتماعي جديد لليمنيين”. وشدد القربي، وهو قيادي بارز في حزب صالح، على ضرورة “تحقيق تهيئة إعلامية وبناء جسور الثقة بين مختلف أطراف العملية السياسية لخلق أجواء إيجابية لمخرجات الحوار وفقا للأهداف المنشودة منه”. من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، عبدالكريم الإرياني، إن استقرار اليمن مرهون بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، مضيفا في ندوة عن دور الإعلام الوطني خلال مؤتمر الحوار نظمتها بصنعاء أمس منظمة مدنية غير حكومية معنية بالثقافة والتنمية السياسية : “إنه حوار إما نكون أو لا نكون”. إلى ذلك، كشفت صحيفة «26 سبتمبر»، الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية، أمس، أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني ستعقد في القصر الرئاسي بصنعاء بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، وأمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، «وشخصيات رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي». وذكر أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، أمس أن «التحضيرات الجارية لافتتاح المؤتمر تسير بشكل مرضٍ وإيجابي»، متوقعا أن يصدر الرئيس هادي في موعد أقصاه غدا السبت مرسوما «بتسمية الأعضاء المشاركين في المؤتمر» ولائحته الداخلية. وسيرأس هادي هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، المكونة من تسعة أعضاء، حيث سيتم اختيار بقية أعضاء الهيئة في اليوم الأول لمؤتمر الحوار. وسيتم توزيع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على تسع مجموعات عمل لمناقشة ومعالجة 13 قضية مدرجة في أعمال المؤتمر، على رأسها «القضية الجنوبية» و»قضية صعدة». وقال نائب أمين عام الحوار الوطني، ياسر الرعيني، في تصريح صحفي، إن التصويت على قرارات فرق العمل التسع سيتم في الجلستين العامتين الثانية والثالثة، اللتين تعقدان لعدة أيام منتصف وآخر فترة مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه سيتم في ايام الجلسة العامة الأولى التي تبدأ الثلاثاء في فندق موفنبيك بالعاصمة صنعاء، اختيار لجنة التوافق»، التي ستضم في عضويتها بعض أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار المنتهية ولايتها الاثنين، وتكلف خصوصا بإنهاء النزاعات والخلافات بين أعضاء الفرق التسعة ووضع مقترحات توافقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©