السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السماوي» يودع دوري «الكبار» في ليلة «دراماتيكية»

«السماوي» يودع دوري «الكبار» في ليلة «دراماتيكية»
4 مايو 2017 11:17
عبد الله القواسمة (أبوظبي) خيم الحزن أمس على أروقة نادي بني ياس، بعدما ودع الفريق رسمياً دوري الأضواء، بعد ثمانية مواسم قضاها في دوري المحترفين، عقب تعادله على أرضه وبين جماهيره أمام الإمارات بنتيجة 4-4، في افتتاح مواجهات الجولة 25 قبل الأخيرة من عمر دوري الخليج العربي، وهي النتيجة التي رفعت رصيد «السماوي» إلى 15 نقطة، فيما رفع الإمارات رصيده إلى 16 نقطة مبقياً على آماله في البقاء قائمة حتى الجولة المقبلة الأخيرة من عمر البطولة، حيث لا يزال حبيس المركز قبل الأخير، على بُعد مسافة نقطتين عن اتحاد كلباء ودبا الفجيرة اللذين يقبعان في المركزين 11 و12 على التوالي. وبالعودة إلى مجريات المباراة فإن الدقائق الأولى طغى عليها الحذر الشديد من الفريقين اللذين استقرت ألعابهما في وسط الميدان فترة لا بأس بها بعيداً عن الارتدادات الهجومية القوية، إذ بدا واضحاً أن الفريقين كانا يتحينان الفرصة المناسبة للانقضاض على المرمى في أي وقت، لتتواصل مشاهد الحذر لمدة ربع ساعة قبل أن يهدر نوفليو أول فرص اللقاء، والتي جاءت من تسديدة ثابتة مضت بجوار القائم الأيسر. اعتمد بني ياس في محاولاته الهجومية على الحراك النشط لمارك ميليجان والخديم في عمق منطقة الوسط، حيث سعى اللاعبان إلى خلق حوار نشط مع الثلاثي هنتي والنوبي ونوفيلو، بهدف دعم تطلعات المهاجم مندي في المقدمة، أما الإمارات فكان يعتمد على عمبر وعبد الله علي في الارتكاز واللذين سعيا إلى إسناد تطلعات الحسين صالح وباتنا من الأطراف لدعم المهاجمين ساشا وسو اللذين عانيا رقابة دفاعية لصيقة فرضها قلبا دفاع بني ياس يوسف جابر والهاشمي أغلب الوقت ليبقيا بدورهما مرمى سلطان مصبح بعيداً عن التهديد الحقيقي. وفي ظل تواصل مشاهد الحذر من كلا الفريقين كان بني ياس يلجأ إلى التسديد البعيد المدى لكسر الجمود الذي شاب المجريات، ليتقدم ميليجان مرسلاً تسديدة قوية مضت بعيداً عن المرمى، قبل أن يجرب زميله هنتي حظة بالتسديد مرسلاً كرة بعيدة المدى مضت فوق العارضة، وهنا كان الإمارات يرد على هاتين التسديدتين بإحراز هدفه الأول الذي حمل إمضاء عثمان سو بالدقيقة 23، وهو الهدف الذي أثار حفيظة لاعبي بني ياس إذ سرعان ما أعاد هاري نوفيلو المباراة إلى نقطة البداية عندما أرسل كرة قوية من ركلة ثابتة زرعها في الشباك هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 25. الهدفان شكلا منعطفاً مهماً في مسيرة الفريقين في هذه المباراة إذ باتا أكثر جرأة على التقدم والبحث عن أنجع السبل لتهديد المرمى، فيما بدا بني ياس أفضل نوعاً ما من خلال التنويع في محاولاته الهجومية سواء من الأطراف أو العمق، أما الإمارات وعلى الرغم من محاولاته الطموحة إلا أنه ظل حذراً في التعامل مع جموح لاعبي بني ياس بعيداً عن المغامرات الهجومية التي قد تكبده الكثير، وهنا كان سهيل النوبي يهدر فرصة التقدم لبني ياس عندما انتهت هجمة منظمة صاغها زملاؤه بتسديد الكرة في جسد الحارس، قبل أن يتقدم هاري نوفيلو من الجهة اليسرى ليرفع كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء عكسها مندي برأسه على يمين الحارس هدف بني ياس الثاني في الدقيقة 38. الإمارات تحرر من أغلاله الدفاعية بعد الهدف الثاني لبني ياس ليتقدم لاعبوه بشكل أكثر جرأة سعياً للتعادل، وهنا كان مراد باتنا يرسل تسديد بعيدة المدى مضت فوق العارضة قبل أن يعود اللاعب نفسه ويحرز هدف التعادل عندما تلقى كرة من ركلة ثابتة نموذجية داخل منطقة الجزاء عكسها باتجاه المرمى لم يستطع الحارس مصبح تداركها لتلج الشباك هدف التعادل لـ «الصقور» في الدقيقة 43، والتي أعقبها تبادل الفريقين المحاولات الهجومية التي لم ترق إلى مستوى هز الشباك لتتواصل هذه المحاولات حتى صافرة نهاية أحداث الشوط الأول. في الشوط الثاني كان بني ياس يتقدم في نصف ملعب الإمارات بحثاً عن هدف التقدم ليهدر هنتي فرصة ثمينة عندما تلقي كرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يسددها في أحضان الحارس رد عليه مراد باتنا بتوغل خجول من الجهة اليمنى أنهاها بإرسال تسديدة قوية مضت بعيداً عن مرمى بني ياس، ليعود اللاعب ذاته وينبري لتسديد ركلة ثابتة مرت بجوار القائم الأيمن. مضت دقائق عدة على هذه التداعيات قبل أن يجري بني ياس تبديله الأول وتمثل بدخول صالح المنهالي بدلاً من جيان مندي، بهدف تعزيز الحضور الهجومي للفريق والارتقاء بعمليات البناء الهجومي التي شابها بعض الانحسار أمام محاولات جادة أظهرها فريق الإمارات، وبالأخص من قبل اللاعب مراد باتنا الذي شكل إزعاجاً حقيقياً لدفاع بني ياس أغلب الوقت، وهنا كان إيزيكيل هنتي يجرب حظه بالتسديد البعيد، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الإمارات، قبل أن يعكس سهيل النوبي برأسه عرضية أحمد المهري لكن حارس الإمارات نجح في احتواء الكرة بنجاح. الدقيقة 65 شهدت هدف بني ياس الثالث في المباراة عندما انبرى هاري نوفيلو لتنفيذ ركلة ثابتة ارتدت من رأس ساشا لاعب الإمارات لتدخل مرمى فريقه، لينعش هذا الهدف من آمال بني ياس بتحقيق الفوز وتشتعل المباراة بمحاولات طموحة من كلا الفريقين، إذ سعى بني ياس إلى تعزيز غلته من الأهداف رافعاً شعار أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، أما الإمارات فكان يحاول وعبر الارتدادات الهجومية التي صاغها باتنا وسو وساشا ادراك التعادل، وهنا كان مدرب «الصقور» يدفع بأحمد مال الله بدلاً من عبدالله علي قبل أن يرد عليه بني ياس بتبديله الثاني حيث حل حسن المحرمي بدلاً من مبارك المنصوري لتعزيز الشق الدفاعي في ألعاب الفريق. الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة شهدت مساعي جادة من قبل بني ياس لاحتواء تطلعات فريق الإمارات وتحييد هجومه الخطير، وفي الوقت نفسه الحفاظ على ثقل هجومي ناضج في وسط الميدان، وهنا كان هاري نوفيلو قد نجح في إحراز هدف بني ياس الرابع بالدقيقة 80 ليضع «الصقور» في موقف محرج للغاية لتتصاعد وتيرة الهجمات التي صاغها الأخير في الدقائق العشر الأخيرة، وهنا كان البديل أحمد مال يحرز هدف الإمارات الثالث بالدقيقة 85، والذي تبعه إهدار هاري نوفيلو فرصة إحراز الهدف الخامس لـ«السماوي»، عندما تجاوز الحارس مسدداً كرة أبعدها الدفاع رد عليه مراد باتنا بتسديدة بعيدة المدى ارتدت من يدي حارس بني ياس سلطان مصبح ثم العارضة إلى خارج الملعب. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير باتجاه فوز بني ياس كان ساشا ينجح في إحراز هدف التعادل للإمارات في الدقيقة الخامسة من الوقت بدلاً من الضائع ليدفع من خلاله بني ياس إلى دوري المظاليم رسمياً. عبدالوهاب: بني ياس هبط منذ زمن بعيد أبوظبي (الاتحاد) قال العراقي عبد الوهاب عبد القادر المدير الفني لبني ياس، إن كل المعطيات كانت تشير إلى أن بني ياس سيغادر دوري الأضواء، مضيفاً: الفريق هبط منذ زمن، لكن ما تخلل الفترة الماضية هو محاولات لم تتكلل بالنجاح. وفي رده على تساؤل حول فحوى تصريحه أن بني ياس هبط من زمن قال عبد الوهاب: كان هناك تسيب واضح، خسارات كثيرة، نفسية اللاعبين كانت منهارة، واللاعبون الأجانب الذين تم التعاقد معهم لم يكونوا في الجاهزية المطلوبة، لا أعلم كيف يتم التعاقد مع لاعب غير معروف إن كان في مستواه الطبيعي أو عكس ذلك. وأضاف عبدالوهاب: بالتأكيد من يفرط في نجومه من الطبيعي أن يصل إلى هذه المرحلة، فمنذ ثلاث سنوات وبني ياس يعاني هذا الأمر، لا أدري هل كان النادي بحاجة إلى المادة كي يفرط بنجومه على هذا النحو؟ نحن في كل مباراة نخوضها مع الفرق الأخرى نواجه عدة لاعبين كانوا في صفوف بني ياس. وأكمل مدرب بني ياس: قيادة النادي مسؤولية كبيرة. التفريط في اللاعبين غير مبرر، النادي تعاقد مع لاعب اسمه عامر عمر قادم من نادي الوحدة دفع به مبلغاً من المال لمدة أربع سنوات، متسائلاً: كيف يعار لنادي الشارقة؟ ومن هو صاحب القرار، ولماذا تم التعاقد معه من الأساس، وكيف يحدث ذلك، والفريق بحاجة إلى كل اللاعبين. والاستغناء عن كل هؤلاء اللاعبين أكبر خطأ ارتكب بحق النادي. وقال: الآن نستطيع التكلم، ناد عريق مثل بني ياس وضع مكاناً له في دوري المحترفين فرط بـ 22 لاعباً، خلال السنوات الماضية، من بينهم 7 لاعبين في الدفاع ومثلهم من خط الوسط، حتى مركز حارس المرمى. جميعهم يلعبون الآن في الأندية الأخرى. الجميع يعلم أن اللاعب المواطن عملة نادرة. وأضاف عبدالوهاب: في الموسم الماضي تم الاستغناء عن محمد جابر لمصلحة الأهلي، وفواز عوانه ومسعود سليمان وأحمد خميس للنصر، حتى الحارس محمد خلف الحمادي تمت إعارته لنادي الشعب، وغيرهم من اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم قبل ذلك. وعن مستقبله مع النادي، أكد عبدالوهاب أنه وحتى تلك اللحظة ليس هنالك أي جديد، مضيفاً: عندما تهبط إلى دوري الدرجة الأولى ليس من السهولة أن تصعد من جديد، وأكبر مثال على ذلك نادي دبي الذي قضى ثلاثة مواسم في الأولى، رغم حفاظه على معظم لاعبيه إلا أنه استغرق هذه الفترة الطويلة قبل الصعود. هاشيك: فرصة البقاء ليست في أيدينا أبوظبي (الاتحاد) أكد التشيكي إيفان هاشيك، مدرب الإمارات، أن فريقه لم يلعب بالطريقة المطلوبة وبالأخص في الشوط الأول، حيث لعبت الرياح دوراً سلبياً، وكانت ضد فريقه قبل أن تتوقف في الشوط الثاني على حد وصفه، لافتاً إلى أن فريقه ارتكب بعض الأخطاء الدفاعية التي استغلها بني ياس، دون التقليل من القدرات الهجومية التي أظهرها لاعبو بني ياس على حد وصفه. وكشف هاشيك أنه وبعد تأخر فريقه بنتيجة 2-4 عمد إلى الدفع بكل الأوراق لتغيير النتيجة، حيث نجح اللاعبون وبروحهم الكبيرة التي أظهروها في تحقيق التعادل. وعن رؤيته لفرص الإمارات في البقاء، أكد هاشيك أن فريقه ما زال موجوداً مع إيمانه بأن الفرصة الآن ليست بين يدي فريقه، مؤكداً أن المطلوب من اللاعبين بذل كل ما في جعبتهم في مباراة النصر في الجولة الأخيرة، لتحقيق النتيجة المطلوبة وانتظار ما ستسفر عنه النتائج الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©