هالة الخياط (أبوظبي)
نفذت تدوير «مركز إدارة النفايات في أبوظبي»، خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، 10 حملات لمكافحة الآفات في 1.277.241 بؤرة تنتشر فيها الآفات والقوارض في إمارة أبوظبي.
وقال المهندس محمد المرزوقي. مدير مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في تدوير، إنه تم اعتماد أكثر من 12 مبادرة سيتم تنفيذها خلال الربع الثاني من العام الحالي، منها برامج توعوية للمؤسسات الحكومية، وتغطية عدد 477 خزان ري في المزارع، بالإضافة إلى توزيع نشرات توعوية للعملاء.
وأكد المرزوقي أن سياسة تدوير في أعمال المكافحة تعتمد على برامج وخطط فعالة في مكافحة الآفات في جميع المناطق، وفي حال حدوث مشكلة كانتشار الكلاب الضالة في بعض المناطق، تقوم تدوير بعمل حملة مباشرة للسيطرة على الآفات.
وبين أن عدد البؤر التي تنتشر بها الآفات والقوارض، وتمت معالجتها خلال الشهرين الماضيين، تبلغ 1.277.241، موضحاً أن أماكن انتشار الآفة تختلف باختلاف مواسم انتشارها وأبرزها المزارع، مناطق العزب، فتحات تصريف الأمطار، تجمعات المياه الراكدة، الوديان والمنازل المهجورة.
وبشأن أساليب المكافحة التي يتم استخدامها من قبل تدوير، أوضح المرزوقي أن المركز قام بتعهيد مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة إلى شركات متخصصة في أعمال المكافحة، والتي تقوم بعمل برامج مكافحة للآفات الناقلة للأمراض بصورة شهرية، حيث يتم استخدام المكافحة المتكاملة للآفات IPM من خلال أكثر من طريقة مكافحة تتميز بدرجة عالية من الأمان دون الإضرار بالبيئة والصحة العامة.
ويسبق أي عملية مكافحة إجراء المسح والاستكشاف وتلخيص المشاكل، ومن ثم تحديد خطط المعالجة المناسبة حسب الآفة، مشيراً إلى أن استخدام الوسائل غير الكيماوية تعتبر الخيار الأول، واستخدام المبيدات والمواد الكيماوية المعتمدة من الجهات المختصة وذات درجات الأمان هو الخيار الأخير.
وعن الأخطار المترتبة على انتشار القوارض والحشرات على الصحة العامة، أكد المرزوقي أنه في حال عدم السيطرة على هذه الآفات، تزداد فرصة انتقال الأمراض المعدية التي تخلو منها الإمارة، ومنها مرض الملاريا وأمراض الكوليرا والطاعون، حيث إن آفات الصحة العامة هي من تنقل تلك الأمراض، بالإضافة إلى بعض حالات الحساسية والالتهابات لبعض الأشخاص. كما أنها قد تكون من الآفات المزعجة التي تسبب القلق والاشمئزاز.
وتشمل حملات مكافحة آفات الصحة العامة الذباب، البعوض، القوارض، الصراصير، وتركز على تغطية المناطق والمدن المختلفة في إمارة أبوظبي، وتستهدف بشكل أساسي المستنقعات المائية والمياه الراكدة بالمناطق الحضرية والريفية، ومناطق تسرب مياه خزانات المباني، وشبكات الصرف الصحي وخزانات الري بمزارع المناطق الريفية غير المغطاة، إضافة للمياه الراكدة بأحواض السباحة أو نوافير المياه داخل الفلل، وهي ما تساعد بدورها على خلق بيئة حاضنة للبعوض، والقوارض والصراصير وغيرها من الآفات المختلفة.
عدد اليوم
