سيد الحجار (أبوظبي)
أكد عبيد عمران، عضو مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة «مازن»، أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعد التجمّع الأكثر أهمية للجهات الفاعلة في قطاع الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحا أن القمة تعد أولى الفعاليات واسعة النطاق التي تُشارك فيها «مازن» منذ مشاركتها في مؤتمر المناخ «كوب 23».
وقال عمران لـ «الاتحاد»: من المهم بالنسبة لنا أن نفهم ونُظهر للشركات الرائدة في القطاع مدى مساهمة مشاريعنا ورؤيتنا للتنمية في المغرب وأفريقيا في تقديم حلول لتوجهات مؤتمر المناخ، للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي بسلاح الطاقات المتجددة.
وأضاف: نعتبر معرض الطاقة الشمسية الذي يُعد جزءًا من القمة العالمية لطاقة المستقبل أفضل منصة لنا للتواصل مع الشركاء الحاليين والمستقبليين والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع والابتكارات الحالية، كما تُعتبر الاجتماعات العديدة التي نُنظمها بين المؤسسات في غاية الأهمية بالنسبة لنا ضمن جدول أعمال تطوير مشاريع «مازن».
وقال عمران إن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثلها مثل المغرب لديها الحاجة المُلحة للتعامل مع ظاهرة التغيّر المناخي، فاستغلال مصادرها الاستثنائية من الطاقة الشمسية يُعتبر من بين الطرق العظيمة لتحويل اقتصادات هذه الدول إلى اقتصادات خضراء ولهذا فهي تستثمر حاليًا بكثافة في قطاعات الطاقة المتجددة.
وأضاف: في إطار مساعينا الرامية إلى تطوير قطاعات الطاقة المتجددة في هذا السوق الحيوي على وجه الخصوص، فإننا في الوكالة المغربية للطاقة الشمسية «مازن» نرى أننا بحاجة لزيادة الإقبال على الطاقة الشمسية من خلال تقليل تكاليف التقنيات، وهذا ينطوي على دعم قوي للبحث والتطوير لجعل مشاريع الطاقة المتجددة أقل تكلفة وأكثر تنافسية، كما يُعتبر تعزيز شبكات الكهرباء في المنطقة بالإضافة إلى القدرات الصناعية للدول من العوامل الأساسية لظهور القطاعات الوطنية التنافسية، وهذا من شأنه توطيد التعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعزيز وفورات الحجم وبمرور الوقت زيادة أعداد المحطات الشمسية في المنطقة.
وأوضح عمران أن «مازن» تستثمر في تطوير جميع أنواع تقنيات الطاقة الشمسية في مشاريعها مثل تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة في المجمّعات الشمسية ذات القطع المكافئ وأبراج الطاقة الشمسية المركزة وحتى التقنيات الهجينة، وقد تم اختبار نظام هجين يجمع بين الطاقة الشمسية المركزة والألواح الشمسية الكهروضوئية لأول مرة في المنطقة في محطة «نور ميدلت» للطاقة الشمسية، كما تُشارك «مازن» في الوصول إلى سعر تنافسي للطاقة الكهربائية للكيلو واط، وتأتي تخفيضات التكاليف من خبرات بناء نموذجها الفريد من نوعه للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص يتيح تحقيق المواءمة المُثلى للمخاطر بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص.
وأكد أنه مع دخول المغرب معترك تجارب الطاقات المتجددة، فإن عين «مازن» تظل دائمًا تترقّب أحدث الابتكارات في هذا القطاع، وقد استحوذت بعض المواضيع والتقنيات المُبشرة على اهتمامنا في الوقت الحالي.
عدد اليوم
