الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العالم يرحب بانتخاب أول بابا من خارج أوروبا

العالم يرحب بانتخاب أول بابا من خارج أوروبا
15 مارس 2013 13:59
عواصم (وكالات) - رحب العالم أجمع بانتخاب أول بابا من أميركا اللاتينية بات يحمل اسم فرنسيس، فيما صدرت دعوات عن الدول غير الكاثوليكية والأزهر الى تحسين العلاقات مع الفاتيكان. وفي مصر، أعربت مشيخة الأزهر عن أملها في “علاقات أفضل” مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد وفي ظهور “توجه جديد” يتيح استئناف الحوار الذي كانت مشيخة الأزهر علقته مع الفاتيكان أوائل 2011. وقال محمود عزب مستشار إمام الأزهر أحمد الطيب لشؤون الحوار “نهنئ كنيسة القديس بطرس والكاثوليك في العالم بتنصيب البابا الجديد ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية . وبمجرد أن نرى توجها جديدا سنعود فورا إلى الحوار الذي كنا علقناه لأن مواقف الفاتيكان لم تكن تدعو (وقتها) إلى التقارب”. وعبرت الصين التي لطالما كانت علاقاتها فاترة مع الفاتيكان بسبب خلاف حول السلطة على الكاثوليك في البلاد، عن أملها في أن يعتمد رئيس الكنيسة الكاثوليكية الجديد موقفا أكثر انفتاحا. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينج “نهنئ الكاردينال برجوليو على انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية” و”نأمل أن يعتمد الفاتيكان في ظل الإدارة الجديدة موقفا مرنا وبراجماتيا من أجل تحسين العلاقات بين الصين والفاتيكان”. وعبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي تقيم علاقات صعبة أيضا مع الكنيسة الكاثوليكية، عن تفاؤل أكبر. وقال مكتب بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل في بيان إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية “تراهن على تطور العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية بطريقة إيجابية”. ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة كتب فيها “أنا واثق من أن التعاون البناء بين روسيا والفاتيكان سيستمر بنجاح على أساس القيم المسيحية التي تجمعنا”. وفيما رحب قادة آخرون وكاثوليك في أنحاء العالم بانتخاب البابا الجديد، وُجهت إليه دعوات للعمل من أجل المصالحة بين الأديان والسلام. وقال رئيس الفلبين بنينو اكينو، رئيس أكبر دولة كاثوليكية في آسيا، إن انتخاب البابا يبعث آمالا “بالتجديد” في الكنيسة الكاثوليكية. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيسة الأرجنتين كريستينا كيشنر أمس الأول من أول المهنئين للبابا الجديد في اميركا. وصرح اوباما أن انتخاب البابا “يشهد لقوة وحيوية منطقة تؤثر أكثر فأكثر في عالمنا”. وأضاف “كما كنت أُثمن عملنا مع بنديكتوس السادس عشر، أتطلع للعمل مع قداسته من أجل دفع السلام والأمن والكرامة قدما لكل البشر بغض النظر عن انتمائهم الديني”. أما كيرشنر الكاثوليكية لكن التي لا تقيم علاقات جيدة مع الحبر الأعظم الجديد فتمنت له “مهمة رعوية مثمرة”. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله في أن يواصل البابا الجديد تعزيز الحوار بين الأديان على غرار سلفه بنديكتوس السادس عشر. كما شددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف على أن “المؤمنين” ينتظرون البابا “بفارغ الصبر” في ريو دي جانيرو للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في يوليو. وتمنى الاتحاد الأوروبي للبابا ولاية حبرية “طويلة ومباركة” لكي يتمكن من “الدفاع عن قيم السلام الأساسية وعن التضامن والكرامة البشرية”. ووجه رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي “مباركته إلى البابا فرنسيس ليواجه المسؤوليات الكبيرة التي تنتظره على رأس الكنيسة الكاثوليكية”. واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن فرنسا “الوفية لتاريخها ومبادئها العالمية من أجل الحرية والمساواة والأخوة ستواصل الحوار الواثق الذي تقيمه أصلا مع الفاتيكان”. كما أشاد رئيس حكومته جان مارك ايرلوت الذي يقوم بزيارة الى كندا بالانتخاب “الجريء” لبابا من الأرجنتين، ورحب بالحدث النادر موضحا أنه سيتوجه إلى روما للمشاركة في القداس الأول للبابا في 19 مارس. وأشاد أساقفة جنوب أفريقيا أيضا بانتخاب بابا من أميركا اللاتينية “متحدر من عائلة متواضعة ويتفهم المشاكل والصعوبات التي تواجهها الدول النامية”. واعتبر اساقفة البرازيل أن البابا فرنسيس ولد في “قارة الأمل”، مشيرين إلى أن انتخابه يشكل “حافزا” للكنيسة الكاثوليكية. واعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي أن “كثيرين ينتظرون من البابا توجيها ليس فقط في المسائل المتعلقة بالإيمان بل أيضا في ما يتعلق بالسلام والعدالة وحماية الإنسان”. من جهته، هنأ بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال البابا الجديد مشيرا إلى أن كنيسة الأراضي المقدسة تنتظر زيارته “بحرارة وبفارغ الصبر”. واعتبر دون دينجي الكاهن في الكنيسة الكاثوليكية في الخرطوم “إنه أمر إيجابي بالنسبة إلى افريقيا لأن المسيحيين في تزايد سريع في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا”. وأعربت جمعيات تقدمية مثل الكاثوليك المتحدتين عن أملها في أن ينقل البابا “صوت الأمل ضد القمع وأن يقود تجديدا للعدل الاجتماعي”. واعتبرت الجمعية الأميركية لضحايا الاعتداءات الجنسية للكهنة “سناب” أن “فرنسيس كان أكبر مصلح في الكنيسة ويجب أن يحذو البابا فرنسيس حذوه”. وأضافت إن “القرار الأول للبابا يجب أن يعلن عدم التسامح إطلاقا في قضايا التجاوزات الجنسية”. من جهتهم، اعتبر أساقفة بولندا أن البابا الجديد وباتخاذه اسم فرنسيس “يشدد على جوانب البساطة والفقر والتواصل مع الناس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©