طلبة الإمارات في أميركا ينظمون رحلات تزلج ومسابقات للتغلب على هموم الغربة

دبي (الاتحاد) - يلجأ بعض الطلبة المبتعثين لإقامة بعض الأنشطة والفعاليات التي يبتدعونها خارج الحرم الجامعي، وذلك للاستمتاع والتخفيف من ضغوط الدراسة، وفي هذا السياق ينظم بعض الطلبة الإماراتيين رحلة إلى الجبال الباردة التي تكللها الثلوج في هذه الفترة واللعب بالثلج من خلال مسابقة للتزلج التي من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يقوموا فيها في الهواء الطلق في دول الخليج ذات المناخ الصيفي الحار. وعن هذه الرحلة التي تنظم لأول مرة بين الطلبة الإماراتيين، يقول المبتعث فهد بن مبارك أحد المشاركين فيها: «إنها المرة الأولى التي نقوم فيها بهذا النشاط، وانطلقت الفكرة من خلال بعض الأصدقاء في المنطقة التي أعيش فيها، ومن ثم اتخذنا القرار للقيام بها». ولا يوجد عدد محدد للمشاركة في هذا النشاط الجماعي، الذي يعتمد الترفيه والتسلية، فقد بدأ الإعلان عن الرحلة من خلال الطلبة أنفسهم، ومن لديه الوقت ولا يتعارض ذلك مع واجباته يستطيع المشاركة، ليبلغ عدد المشاركين فيها حوالي ستة أشخاص، قاموا فيما بينهم بالاتفاق على يوم محدد ليلائم جميع المشاركين. وتعتبر هذه الفعاليات الترفيهية متنفسا وتخفيفا من هموم الغربة والدراسة، كما أن الالتقاء بالطلبة والدخول معهم في أنشطة شبابية يساهم بشكل مباشر في نسج العلاقات الاجتماعية، وتقوية أواصر الصداقة فيما بين الطلبة، وعن هدف الرحلة والمسابقة التي ستقام أثناءها يقول بن مبارك: «إن الذهاب في هذه الرحلة هو للاستمتاع والترويح عن أنفسنا من عناء الدراسة طوال أيام الأسبوع وهي ليوم واحد فقط». وبناءً على محدودية الدعم المادي في هذه الفعاليات، فإن الجوائز التي يحصل عليها الفائزون تأخذ أحياناً الطابع الفكاهي، حيث يتم الاتفاق على أن يمنح الفائز بالمركز الأول مثلا على كوبون طعام يدفع ثمنه باقي أعضاء الفريق أو الدخول إلى السينما مجاناً، حيث يتكفل الآخرون بتذكرة الدخول، وعن ذلك يقول فهد: «جميعنا طلبة ونذهب بغرض التسلية، ولكن يجب أن نكافئ الفائز، مهما كانت الجائزة فإن لها طعما مختلفا للتميز، واتفقنا على أن المتزلج الأفضل والذي لا يسقط كثيراً فإنه سيتناول العشاء على حساب باقي المشاركين». يذكر أن هناك العديد من الفعاليات التي يقوم بها الطلبة الإماراتيون في الخارج، والتي يتم تنظيمها على مستوى عال، ومن أهمها الاحتفالات بالأعياد الدينية والمناسبات الوطنية وخاصة يوم الاتحاد، كما يشارك المبتعثون الإماراتيون في وفود خاصة يتم ترشيحها بالعديد من الفعاليات الجماعية ذات الطابع العربي والإسلامي.