السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تؤيد «مراقبين مستقلين» لوقف النار في سوريا

موسكو تؤيد «مراقبين مستقلين» لوقف النار في سوريا
14 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا تريد إقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة وقف “متزامن” لأعمال العنف من الجانبين. وقال لافروف إن روسيا درست هذا الاقتراح مع دول الجامعة العربية والأمم المتحدة حيث بحث مجلس الأمن الدولي الأزمة السورية. وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيليبيني البرت ديل روزاريو إن “الهدف هو أن يدرك الجانبان ان هناك مراقبين دوليين مستقلين لمراقبة تطبيق هذا المطلب، وسنقوم بصياغة هذا المطلب من اجل وقف اطلاق نار فوري”. وتابع “يجب ان يتم هذا الأمر بشكل متزامن. لا يمكننا مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والقرى في حين أن المجموعات المسلحة لا تقوم بالشيء نفسه”. وقال إن “الانسحاب الأحادي الجانب للقوات الحكومية غير واقعي على الإطلاق. لن تقوم السلطات السورية بذلك، شئنا ام أبينا”. وأضاف لافروف، أن المهمة ذات الأولوية حاليا في تسوية الأزمة تتمثل في الوقف الفوري للعنف، في حين أن البحث عن المذنبين يمكن تأجيله إلى وقت آخر. وقال لافروف إن “العدالة يمكن أن تنتظر. فكلما أصررنا على وجوب أن تقدم الحكومة خطوات ما ليتحسن الوضع، زاد عدد الضحايا المدنيين”. واعتبر انه لا يجوز على مجلس الأمن في سياق حله للأزمة السورية تشكيل الرأي العام، بل وقف إراقة الدماء في البلاد. وأضاف قائلا “إذا كان الهدف إظهار بشار الاسد مذنب في كل شيء، ولذا فعليه تنظيف المدن من الوحدات العسكرية، فهذا من الممكن أن يجذب انتباه مشاهدي التلفاز. ولكن في حال كان مجلس الأمن يعمل ليس على تشكيل الرأي العام بل على وقف إراقة الدماء، فهناك علينا أن تكون أكثر برغماتية”. وأعاد لافروف الى الأذهان أن المعارضة المسلحة تقاتل القوات الحكومية السورية، قائلا “إن من يقاتل ضد الحكومة في سوريا في الحقيقة هم مسلحون”. وأوضح لافروف أن اللقاء مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ومع الأمين العام للأمم المتحدة يشير الى ادارك متصاعد بضرورة الحوار لتسوية الأزمة السورية. وقال لافروف “علما بأن المحادثات لن تكون على مبدأ “إما نحن أو لا أحد” بل عبر محاولات لتقريب المواقف بعيداً عن رغبة الانتقام او العقاب او البحث عن المذنب بل على مبدأ مصالح الشعب السوري”. الى ذلك نفى مسؤول عسكري روسي بارز امس وجود قوات روسية خاصة في سوريا، مشيرا إلى وجود فنيين عسكريين لتدريب الكوادر السورية على استخدام التقنيات العسكرية الروسية. وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم” بموسكو “: كل هذا هراء، لا توجد قوات روسية خاصة في سوريا، ولا يوجد أي مقاتل روسي هناك” وذلك ردا على سؤال حول إرسال بلاده قوات إلى سوريا وخاصة تشكيلات من القوات الخاصة ومستشارين عسكريين. وأكد أنطونوف وجود فنيين عسكريين روس في سوريا، موضحا: “عندما نورد الدبابات إلى دولة ما، يرافق ذلك إرسال تقنيين عسكريين مختصين بهذه الدبابات، ليقوموا بتدريب الكوادر المحلية على استخدام هذه التقنيات”. وأضاف أن موسكو ستلتزم بتنفيذ كافة العقود المبرمة سابقا بشأن توريد المعدات العسكرية إلى دمشق. وقال: “لدينا علاقات تعاون جيدة مع سوريا في المجال العسكري - التقني وهذا ليس سرا، ولا يوجد حاليا ما يتطلب إعادة النظر بهذه الاتفاقيات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©